Page 280 - m
P. 280

‫العـدد ‪58‬‬                           ‫‪278‬‬

‫أكتوبر ‪٢٠٢3‬‬

‫الدكتور محمد عليم‪:‬‬

‫النقد يتراجع في ظل‬

‫التردي‪ ،‬والدولة التي‬

‫تلاحق الفكر الجاد‬

‫وتقمعه‪ ،‬لا يمكنها أن‬

‫تنافس بجسارة في‬

‫المحافل الأدبية!‬

    ‫تركه نقاد نابهين مثل شكري‬        ‫لا تجمعني بالدكتور محمد عليم‬
‫عياد ومصطفى ناصف وعز الدين‬
                                       ‫علاقة مباشرة‪ ،‬رغم أنني أعرفه‬
            ‫إسماعيل‪ ..‬وغيرهم‪.‬‬        ‫ويعرفني‪ ،‬ونتواصل‪ ،‬منذ سنوات‬
  ‫أنا أتصور أن النقد لم يعد –ولا‬
 ‫يصح أن يكون‪ -‬انطبا ًعا وكلا ًما‬          ‫طويلة‪ ..‬لكن العلاقة الثقافية‬
  ‫هائ ًما عن النص الأدبي‪ ،‬فالناقد‬     ‫حاضرة باستمرار‪ ،‬وعميقة‪ ،‬فهو‬
 ‫لا يقرأ العمل ولا يقيِّمه ولا يلفت‬    ‫واحد من مجموعة نقاد –تحدثنا‬
 ‫النظر إليه كما كان النقاد القدامى‬
 ‫يفعلون‪ ،‬وإنما يفكك النص ويعيد‬           ‫عنهم في هذا الحوار‪ -‬أتصور‬
  ‫كتابته مشي ًرا إلى بواطن الجمال‬      ‫أنهم جزء مهم في مستقبل النقد‬
                                        ‫المصري والعربي‪ ،‬ي َّطلعون على‬
    ‫فيه‪ ،‬ووضعه في سياقه العام‬           ‫النظريات الأدبية في العالم كله‬
  ‫والخاص‪ ،‬ومحاولة الإجابة عن‬            ‫(الغرب والشرق)‪ ،‬ولا يفقدون‬
‫سؤالين‪ :‬ماذا أراد النص أن يقول‪،‬‬      ‫صلتهم بالمنجز العربي بكل أجياله‬

    ‫سؤال المضمون‪ ،‬وكيف قال؟‬               ‫في الوقت نفسه‪ .‬سمعت من‬
   ‫وهو سؤال الجماليات‪ ،‬باعتبار‬       ‫كثيرين منهم على فترات متباعدة‪،‬‬
 ‫أن العمل الأدبي مضمون يتشكل‬
                                         ‫ومنهم محمد عليم‪ ،‬كلا ًما عن‬
                                        ‫ضرورة الاهتمام بالمنجز الذي‬
   275   276   277   278   279   280   281   282   283   284   285