Page 66 - Dilmun 23
P. 66
ﻓﻦ ﺍﻟﺘﺤﻨﻴﻂ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺍﻟﻘﺪﻣﺎﺀ ﺍ "ﺭ""٣ﺹ"
ﺍﺭﺍ
ﻳﻠﺤﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﺛﻢ ﻋﻮﻟﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺇﺪﻳﻉﺍ ﺍﻟﺠﺜﺚ 2ﺃﻛﻴﺎﺱ ﻭﺤﻧﻮﺎﻫ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻴﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻠﺪ ﻟﺘﺒﻘﻰ 2ﺣﺎﻟﺔ
ﺟﻴﺪﺓ ﺯﻣﻨﺎ ﻃﻮﻳﻻ ﻭﻳﻀﻌﻮﻥ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ﺃﻭﺍﻲﻧ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺏ .ﻭﺫﻭﻱ ﺍﻟﺸﻬﺮﺓ ﻭﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﻣﻨﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ
ﻳﻀﻌﻮﻥ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﻣﺎ ﺫﻛﺮ ﺃﻻﺕ ﺍﻟﺼﻴﺪ ﻭﺍﻟﻘﻨﺺ ﻭﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺩﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﻋﻈﻢ ﺍﻟﺸﺄﻥ2
ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ .ﻭﻇﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻟﺤﻔﻆ ﺍﻟﺠﺜﺚ ﺪﺑﻭﻥ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻋﺼﺮ ﺍﻷﺳﺮﺍﺕ ﺣﻴﺚ
ﺩﺃﺑﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﺰﻳﻴﻦ ﺍﻟﺠﺜﺚ ﺑﺎﻷﺳﺎﻭﺭ ﺍﻟﻤﻠﻮﻧﺔ ﻭﺎﻬﻔﻟ ﺪﻌﺑﺓ ﻃﻴﺎﺕ ﻣﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﺴﻮﺝ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ
ﺛﺎﺑﺖ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﻟﻤﺎ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻔﺮﺍﻋﻨﺔ ﺪﺟﺕ ﻃﺮﻕﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻑ ﻓﻦ ﺍﻟﺘﺤﻨﻴﻂ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺩﻓﻦ
ﺍﻟﺠﺜﺔ 2ﺩﺭﺝ ﻣﺨﺼﻮﺹ ﻭﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﻟﻮﺍﺯﻡ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ ﻛﺎﻟﻤﺄﻮﻛﻻﺕ ﻭﺑﻌﺾ ﺃﻻﺕ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻣﻦ
ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻤﺎﻦﺋ .ﺛﻢ ﻗﺪﻣﻮﺍ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻑ ﺍﻟﺘﺤﻨﻴﻂ ﻓﺄﺩﻮﻠﺧﺍ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺼﻤﻮﻍ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﻗﻴﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻴﺔ
ﻟﻠﺠﺴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﻔﻦ ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻞ ﻭﺗﻔﻨﻨﻮﺍ& ﺃﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻬﺎ ﺮﻄﺑﻕ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻭﺬﻬﺑﺍ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊﻭﺍﻹﺟﺘﻬﺎﺩ
ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺻﻞ ﺃﺳﺲ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻮﻥ ﻓﻦ ﺍﻟﺘﺤﻨﻴﻂﻭﺩﻭﻮﻧﻩ ﻍ ﻛﺘﺒﻬﻢ ﻭﺃﺎﺛﺭﻢﻫ ﻋﻠﻰ ﺃﺎﺳﺱ ﻦﻴﺘﻣ.
ﺃ) ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺤﻨﻄﻮﻥ ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﻣﺤﺘﺮﻣﻴﻦ ﻣﺒﺠﻠﻴﻦ ﻷﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺪﺧﻠﻮﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﺑﺪ ﻣﻌﻬﻢ
ﻛﺄﻧﻬﻢ ﻗﺴﺲ ﻣﺜﻠﻬﻢﻓﻻ ﻳﻌﺎﺭﺿﻬﻢ ﺃﺣﺪ ﻭﺎﻛﻥ ﻟﻠﻤﺤﻨﻄﻴﻦ ﺭﻦﻴﺋ ﻳﻤﺘﺎﺯ ﺑﺤﺴﻦ ﺩﺭﺍﻳﺘﻪ ﻭﻟﻪ ﺍﻷﺷﺮﺍﻑ
ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺮﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﻨﻄﻮﻥ ﺗﺤﺖ ﺭﻦﺋﺘﺳﺔ ﻭﺇﺩﺍﺭﺗﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻴﻦﻤﻴﻗﺔ
ﺍﻟﺘﺤﻨﻴﻂ ﻭﻳﺤﺪﺩ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﻳﻄﻠﺒﻪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺘﺤﻨﻴﻂ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻭﻕ ﻟﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺭﺅﻳﺔ
ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﺍﻟﻤﻌﺪﺓ ﻟﺬﻟﻚ.
ﺏ) ﻭﻛﺎﻥ ﺮﻟﻦﻴﺋ ﺍﻟﻤﺤﻨﻄﻴﻦ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺧﺎﺹﻓﻻ ﻳﻨﺘﻘﻲﻟﻻﺷﺘﺮﺍﻙ ﻣﻌﻪ 2ﺍﺟﺮﺍﻪﺋ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻳﺜﻖ ﺑﻬﻢ ﻣﻦ
ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻜﻬﻨﻮﺕ ﺍﻷﺗﻘﻴﺎﺀ ﻭﻣﻦ ﻳﺄﺗﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺣﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﻳﻦ ﻭﺑﻌﺾ ﺃﺭﺑﺎﺏ ﺍﻟﺼﻨﺎﻊﺋ ﺍﻟﺘﻲ
ﻳﺴﺘﻠﺰﻣﻬﺎ ﺍﻟﺘﺤﻨﻴﻂ ﻃﺒﻘﺎ ﻷﺳﺮﺍﺭﻩ ﻭﺗﻌﻠﻴﻤﺎﺗﻪ ﻭﺍﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻠﻔﺎﻦﻤﻔﺋ ﻏﺰﻝ ﻭﻛﺘﺎﻥ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻭﻛﺎﻥ
ﻣﺴﺎﻋﺪﻭﻩ ﻻ ﻳﻨﺘﺨﺒﻮﻥ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﺇﻻ ﺑﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻮﺍﺭﺙ ﻣﻤﺎ ﻳﺼﻠﺢ ﻓﻴﻬﻢ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ
ﻭﻋﻨﺎﻳﺘﻬﻢ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﺤﻨﻴﻂ.
ﺝ) ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﻣﻜﻨﺔ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺤﻨﻴﻂ ﺗﺮﺗﺐ ﺇﻟﻰ ﺃﻗﺴﺎﻡ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﺒﺎﺡ ﺩﺧﻮﻟﻪ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ
ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻷﺟﺰﺍﺀ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻔﺮﺩﺓ ﻓﻘﻂ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺪﺭﺱ