Page 69 - Dilmun 23
P. 69

‫ﺃ‬

                                                                                 ‫ﻓﻦ ﺍﻟﺘﺤﻨﻴﻂ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺍﻟﻘﺪﻣﺎ ﺀ‬

                    ‫ﺍﺬﻟﺍﻦﺋﺔ ﻭﻳﺠﻔﻔﻮﻥ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﺑﻤﺴﺤﻮﻕ ﺍﻟﻨﻄﺮﻭﻥ ﻭ‪ 2‬ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻗﻴ ًﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺜﺔ ﻮﺳﻯ‬
                    ‫ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﻭﺍﻟﺠﻠﺪ ﻭﺑﺄﺎﻤﺗﻡ ﺗﺠﻬﻴﺰﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﻮﺿﻊ ﻑ ﺎﻔﻟﻒﺋﻤﻘﻌﻣﺔ ﻭﻳﺒﻘﻰ ﺰﺟﺀ ﺍﻟﻮﺟﻪ‬

                               ‫ﻓﻴﺪﻫﻨﻮﻧﻪ ﺑﻠﻮﻥ ﺃﺮﻤﺣ ﻭﺗﺴﻠﻢ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺇﻰﻟ ﺃﺮﺳﺓ ﺍﻮﺘﻤﻟﺓ ﻟﺪﻓﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﺪ ﻷﻣﺜﺎﻟﻬﻢ‪.‬‬

                                                                                                                                ‫ﺍﻉﻮﻨﻟ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪،‬‬

                    ‫ﻫﻮﺗﺤﻨﻴﻂ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦﻻﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﻭﻮﻫ ﻳﻨﺤﺼﺮ‪ 2‬ﻏﺴﻞ ﺍﻟﺒﻄﻦ ﺑﺰﻳﺖ ﺍﻟﻔﺠﻞ‬
                    ‫ﺛﻢ ﺗﻨﻘﻊ ﺍﻟﺠﺜﺔ ﺪﻣﺓ ﺳﺒﻌﻴﻦﻳﻮ ًﻣﺎ ‪ 2‬ﻣﺤﻠﻮﻝﻮﻠﻗﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻄﺮﻭﻥ ﻭﺮﺨﺘﺴﺗﺝ ﻣﻨﻪ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻭﺗﺠﻌﻞ‪2‬‬

                                                                                ‫ﺎﻔﻟﻒﺋ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻭﻢﻠﺴﺗ ﻷﺎﻬﻠﻫ ﻟﺪﻓﻨﻬﺎ‪.‬‬

                                                                                                                                ‫ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪-،‬‬

                    ‫ﺍﻂﻴﻨﺤﺘﻟ ﺃﻗﻞ ﺩﺭﺟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻻﺛﺔ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻋﻨﻪ ﻫﻴﺮﻭﺩﻭﺕ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻻﻤﻌﺘﺴ ًﻣ‬
                    ‫ﻋﻨﺪ ﻗﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺟﻌﻞ ﺟﺜﺖ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻑ ﺎﻔﻟﻒﺋ ﻣﻤﺰﻭﺟﺔ ﺑﻤﺮﻛﺒﺎﺕ ﺗﻘﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻌﻔﻦ‬
                    ‫ﻭﺍﻟﺘﻠﻒ ﺯﺎﻨﻣ ﻣﺤﺪﻭﺩﺍ ﺛﻢ ﺗﺪﻓﻦ ﺑﻤﻜﺎﻥ ﺭﻲﻠﻣ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻖ ﻣﺘﺮ ﺗﻘﺮﻳ ًﺒﺎ ﻭﻭﺟﺪﺕ ﺟﺜﺔ ﻣﺤﻨﻄﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ‬
                    ‫ﺍﺎﺤﻟﻟﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺃﻥﻻ ﻳﺴﻠﻤﻮﺍ ﻟﻠﻤﺤﻨﻄﻴﻦ ﺟﺜﺚ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺫﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﻻ‬
                    ‫ﺟﺜﺚ ﺣﺴﺎﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﻻ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺍﺕ ﻣﻨﻬﻦ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺛﻻﺛﺔ ﺃﻭ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﻭﻓﺎﺗﻬﻦ ﺣﻔﻈﺎ‬
                    ‫ﻟﻜﺮﺍﻣﺘﻬﻦ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺴﻮﺀ ﺣﻴﺚ ﺿﺒﻂ ﻣﺮﺓ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺤﻨﻄﻴﻦ ﻣﺘﻠﺒﺴﺎ ﺑﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﻔﺤﺸﺎﺀ ﺟﺜﺔ ﻣﻦ‬
                    ‫ﺍﻟﺤﺴﺎﻥ ﻭﺃﺎﻴﺣﻧًﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻌﺬﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﺰﻫﻴﺪﺓ ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺠﻨﺤﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﺗﺨﺎﺫ‬
                    ‫ﻃﺮﻕ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﺗﻨﺎﺳﺐ ﺣﺎﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ (ﻣﺎﻟﻴﺔ) ﻣﻦ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻀﻌﻮﻥ ﺍﻟﺠﺜﺔ ﻓﻮﻕ ﻃﺒﻘﺔ‬
                    ‫ﻣﻦ ﺍﻢﺤﻔﻟ ﻣﻠﻔﻮﻓﻪ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻤﻻﺑﺲ ﻭﻳﻀﻌﻮﻥ ﻓﻮﻗﻬﺎ ﻃﺒﻘﺔ ﺭﻣﻠﻴﺔ ﻳﺒﻠﻎ ﺳﻤﻜﻬﺎ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﺃﻭ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻲ‬
                    ‫ﺃﺪﻗﺍﻡ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥ ﻟﻠﻔﺤﻢ ﻭﺍﻟﺮﻣﻞ ﺧﺎﺻﻴﺔ ﺗﻤﻨﻊ ﺍﻟﺘﻌﻔﻦ ﺃﻣﺎ ﺃﺳﺘﺨﺮﺍﺝ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺨﻴﻪ ﻣﻦ‬
                    ‫ﺍﻟﺨﻴﺎﺷﻴﻢ ﻓﻘﺪ ﺃﺛﺒﺘﻬﺎ ﺑﺎﻷﺑﺤﺎﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ (ﺑﺘﺠﺮﻭ) ﻭ(ﺭﻭﺑﻞ) ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻷﻭﻝ ﻳﻈﻬﺮ ﺃﻥ ﻗﻀﺒﺎﻥ‬
                    ‫ﺍﺪﺤﻟﺪﻳ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﻷﺳﺘﺨﺮﺍﺝ ﺍﻟﻤﺦ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺎﺷﻴﻢ ﻣﺨﺘﺮﻗﻪ ﻃﺒﻘﺔ ﺍﻟﻌﻈﻢ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺘﺠﻮﻳﻒ‬
                    ‫ﺍﻷﻧﻔﻲ ﻓﺘﺜﻘﺐ ﻓﺘﺤﻪ ﻗﺪﺭﻫﺎ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﺗﻘﺮﻳﺒ ًﺎ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻳﺨﺮﺝ ﺍﻟﻤﺦ ﻣﻨﺪﻓﻌﺎ ﺑﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺴﻮﺍﻦﺋ ﺍﻟﻤﺬﻳﺒﻪ‬

                            ‫‪٦٧‬‬
   64   65   66   67   68   69   70   71   72   73   74