Page 64 - Dilmun 23
P. 64
٦ﻡ "ﻱ+ﺭ»ﺭ٠٠
ﻓﻦ ﺍﻟﺘﺤﻨﻴﻂ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺍﻟﻘﺪﻣﺎﺀ ﺍﺭﺍ
ﻫﻮ ﺑﺠﺴﺪﻩ ﺃﻭ ﺑﺮﻭﺣﻪ ﺣﻴﺎ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﻟﻠﺠﺴﺪ ﺮﺿﻭﺭﺔﻳﻭﻮﺻﻻ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﺃﺮﺧﻯ ﺪﻴﻌﺳﺓﻭﻭﻻﺩﺓ
ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺣﻴﺚ ﻻ ﻣﺘﻌﺔ 2ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻬﺪﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺴﺪ.
ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺷﺪ ﻣﺎ ﺃﺯﻋﺠﻬﻢ ﺣﻘﺎ ﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻮﺕ 2ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻪ ﺑﻞ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺎﻄﺧﺭ ﻭﺍﺎﺒﻘﻌﻟﺕ
ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻌﻮﻕ ﺭﺣﻠﺘﻬﻢ 2ﻣﺠﺎﻫﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻷﺧﺮ ﻭﺗﺼﻮﺭﻭﺍ ﺃﻢﻬﻧ ﻟﻮﻭﻮﻠﺻﺍ ﺇﻟﻴﻪ& ﺳﻻﻡ ﻓﺴﻮﻑ
ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﺌﻴﻨﻫًﺎ ﻑ ﺣﻘﻮﻝ ﺍﻟﺴﻻﻡ ﻭﺍﻢﻴﻌﻨﻟ ﻭﻗﺪ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﺮﺓ ﺃﺮﺧﻯ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥﻻﺑﺪ ﻣﻦ
ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺣﺴﺐ ﻋﻘﻴﺪﺗﻬﻢ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ-:
١ﺍﻟﺮﻭﺡ-:ﻭﺃﺳﻤﻮﻫﺎ ﺑﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻵﺧﺮ ﻟﺘﺤﻞ 2ﺟﺴﺪ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎﻭﻮﺻﺭﺎﻫ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺌﺔ
ﺎﻃﺮﺋ ﺑﺮﺃﺱ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻳﺸﺒﻪ ﺭﺃﺱ ﺻﺎﺣﺒﻴﻪ.
-٢ﺍﻟﻘﺮﻳﻦ -:ﺃﻭ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﺤﺎﺭﺳﺔ ﻭﺃﻮﻤﺳﺎﻫً ًﻛﺎ ﻭﺎﻛﻥ ﻻﺑﺪ ﻣﻦﻻﺗﻭﺓ ﺍﺎﻌﺘﻟﻭﺰﻳ ﻟﺼﺎﻟﺤﻬﺎ ﻭﺪﻘﺗﻡ ﻟﻬﺎ
ﺍﺮﻘﻟﺍﻦﻴﺑ ﻟﻜﻲ ﺗﻈﻞ 2ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﺩﺍﻤﺋﺎﻭﻻ ﺗﻔﺎﺭﻕ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﺃﺪﺑﺃ ً.
٢-ﺍﻟﺠﺴﺪ-:ﻭﻮﻤﺳﻩ ﻏﺖ ﻭﻛﺎﻥ ﻻﺑﺪ ﻣﻦﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺘﺤﻨﻴﻂ.
٤-ﺍﻟﻘﻠﺐ -:ﻭﺳﻤﻮﻩ ﺇﻳﺐ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺸﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﺮﺠﺤﻟ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﺰﻑ ﻭﻳﻠﺒﺲ ﻛﺘﻤﻴﻤﺔ ﻭﻳﺨﺎﻃﺐ ﻍ ﺍﻟﻔﺼﻞ
٣٠ﺏ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ ﻟﻜﻲﻻ ﻳﺸﻬﺪ ﺿﺪ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﺇﺎﻣﻡ ﻭﺯﻳﺮ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ،ﻭﺭﻳﻤﺎ ﺭﺰﻣ ﺍﻟﻘﻠﺐ
ﻟﻠﻀﻤﻴﺮ ﺃﻭ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ.
٥-ﺍﻻﺳﻢ -:ﻭﺳﻤﻮﻩ ﺭﻥ ﻭﻛﺎﻥﻟﻷﺑﻦ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﺃﻥ ﻳﺨﻠﺪ ﺃﺳﻢ ﻭﺍﻟﺪﻩ.
-٦ﺍﻟﻈﻞ -:ﻭﺳﻤﻮﻩ ﺷﻮﺕ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻠﻈﻞ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻭﻳﺪﺧﻞ ﻟﻠﻤﻘﺒﺮﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭﺍﻟﺮﻭﺡ ﻛﻤﺎ ﺎﺸﻳﺀ ﻭﺗﺄﻛﺪ
ﺫﻟﻚ ﻍ ﻧﺼﻮﺹ ﺍﻟﻔﺼﻞ ٢ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ.
٧-ﺍﻟﻨﻮﺭﺍﻧﻴﺔ -:ﺃﻭ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﻟﻠﺨﻴﺮ ﻭﺳﻤﻮﻫﺎ ﺁﺥ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻜﺘﺴﺐ ﺑﺼﺎﻟﺢ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﻭﺍﻟﺼﻻﺡ
ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﻮﻣﺎﺕ ﺎﻬﻌﻴﻤﺟ ،ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺟﺪ ًﺍ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺴﺪ
ﺳﻠﻴﻤﺎ ﻭﺍﺿﺢ ﺍﻟﻤﻻﻣﺢ ﻭ 2ﺃﺣﺴﻦ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﻤﻜﻨﺔ ﺑﺎﻟﺘﺤﻨﻴﻂ ﻭﺍﻟﻠﻔﺎﻒﺋ ﻭﺍﻟﻘﻨﺎﻉ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺑﻴﺖ
ﻭﺍﻟﺘﻤﺎﺛﻴﻞ ﻭﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻳﺬ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﻬﻞ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺑﺎ ﻋﻨﺪ ﺃﺳﺘﺪﻋﺎﻦﻬﺋ
ﻟﺘﺤﻞ 2ﺟﺴﺪ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻑ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻵﺧﺮ .ﻓﺎﻟﺨﻠﻮﺩ ﻛﺎﻥ ﺧﻠﻮﺩﺍ ﻣﺎﺩﻳﺎ ﺑﺎﻟﺠﺴﺪ ﻭﻛﺎﻥ ﺧﻠﻮﺩﺍ
ﺭﻭﺣﻴﺎ ﺑﺼﺎﻟﺢ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺴﻤﻌﺔ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﻭﺍﻟﺼﻻﺡ 2ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ.
ﺍﺍﻝ ٣ﺑﻌﻂ