Page 67 - Dilmun 23
P. 67
":ﺏ
ﻓﻦ ﺍﻟﺘﺤﻨﻴﻂ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻨﻦ ﺍﻟﻘﺪﻣﺎﺀ
ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﺢ ﻓﻨﻴﺎ ﻻ ﻳﺪﺧﻠﻬﺎ ﺇﻻ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻭﻗﺖ ﺇﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﻭﺍﻟﻤﺤﻨﻄﻮﻥ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﺨﺼﺺ ﻟﻮﺿﻊ
ﺍﻟﺠﺜﺚ ﺍﻟﻤﺤﻨﻄﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻌﺪ ﺃﻧﺘﻬﺎﺀ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﺗﺴﻠﻢ ﻷﻗﺎﺭﺑﻬﻢ ﻭﺃﺻﺪﻗﺎﻦﻬﺋ ﻭﻳﺘﺒﻌﻮﻧﻪ ﻍ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻱ2
ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻘﻰ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺑﻮﺛﺎﻖﺋ ﺗﺸﻤﻞ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺠﺜﺚ ﻭﻣﻠﺨﺺ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﻢ ﻭﺍﻟﻤﺮﺽ
ﺍﻟﻤﺴﺒﺐ ﻟﻠﻮﻓﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺼﺮﺡ ﺑﺎﻟﺪﻓﻦ ﻓﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺗﻘﺮﺭﺕ ﻟﻨﻔﻘﺎﺕ
ﺍﻟﺘﺤﻨﻴﻂ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﻤﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺘﻮﺿﻊ ﺍﻟﺠﺜﺔﺗﺎﺑﻮﺕ ﺧﺸﺒﻲ ﻭﻳﺤﻠﻰ ﺑﺎﻟﻨﻘﻮﺵ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻜﺘﺐ
ﻋﻠﻰ ﺎﻄﻏﺀﻞﻛ ﺗﺎﺑﻮﺕ ﻣﺸﺘﻤﻻﺗﻪ.
ﻭﻳﺨﺒﺮﻧﺎ ﺩﻳﻮﺩﻭﺭ ﺍﻟﺼﻘﻠﻲ ﺑﻘﻮﻟﻪ :ﻓﻴﺤﻀﺮ ﺃﻗﺎﺭﺏ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻰ ﻭﻦﻣ ﻳﺸﺎﻃﺮﻫﻢ 2ﺍﻷﺣﺰﺍﻥ ﻷﺟﻠﻪ ﺇﻟﻰ
ﻣﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﺤﻨﻴﻂ ﻭﻳﺨﺘﺎﺭﻭﻥ ﻟﻠﺠﺜﺔ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﺣﺴﺐ ﺃﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻬﻢ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺗﺨﺘﻠﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﻛﻞ
ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻷﺟﺮ ﺑﺈﺗﻘﺎﻥﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺰﺧﺮﻑ ﻭﻰﺘﻣ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪﻭﻧﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺗﻔﻘﻮﺍ ﺪﻌﺑﺬﺋ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﺛﻢ ﻳﻨﺼﺮﻓﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﺎﺟﺅﻭﺍ ﻭﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﻋﻘﺐ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺍﻟﻤﻌﻴﻨﺔ ﻟﻠﺘﺤﻨﻴﻂ ﻓﻴﺠﺪ
ﺍﻟﻤﺤﻨﻄﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺼﻞ ﺍﻷﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻴﻪ.
ﺍﻟﺘﺤﻨﻴﻂ ﻭﺃﻧﻮﺍﻋﻪ -
ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻷﻭﻝ،
ﻳﺒﺪﺃً ﺍﻟﻤﺤﻨﻄﻮﻥ ﻭﻳﺴﺘﺨﺮﺟﻮﻥ ﺍﻟﻤﺦ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﻒ ﺑﺎﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺁﻟﺔ ﺣﺪﻳﺪﺓ ﻣﻌﻮﺟﺔ ﻭﻳﻤﻻﺅﻧﻪ ﺍﻟﺠﺰﺀ
ﺍﻟﻤﺠﻮﻑ (ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺦ) ﺑﺎﻟﻄﻴﺐ ﺍﻟﺼﻤﻎ ﺍﻟﺼﻨﻮﺑﺮ ﻭﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻮﻥ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﺃﺩﺍﺓ ﺧﺸﺒﻴﺔ ﻭﺧﻨﺠﺮﺍ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻌﺪﻥ ﻭﻣﻘﺮﺍﺿﺎ ﺻﻐﻴﺮﺍ ﻭﻳﺒﺪﺃﻭﻥ ﺗﺤﻨﻴﻂ ﺍﻟﺠﺜﺔ ﺑﻮﺿﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺎﻣﺪﺋﺓ ﺧﺸﺒﻴﺔ ﻣﺴﺘﻄﻴﻠﺔ ﻭﻳﻀﻊ
ﺍﻟﻤﺤﻨﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻷﻳﺴﺮ ﻣﺎﺀ ﻳﻘﺪﺭﻩ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺠﺜﺔ ﻣﻤﺰﻭﺟﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﺴﺘﺪﻋﻴﻪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻳﺒﺪ ًﺍ ﻑ
ﺷﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺠﻨﺐ ﺇﻟﻰ ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ ﺑﻘﻄﻌﺔ ﺣﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺴﻤﻮﻧﻪ ﻗﺪﻳﻤﺎً ﺣﺠﺮ
ﺍﺛﻴﻮﺑﻴﺎً ﻭﻋﺮﻓﻪ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻃﺒﻘﺎﺕ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺄﻢﺳ ﺣﺼﺎﺕ ﺍﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﻭﻣﺘﻰ ﺃﺗﻢ ﺍﻟﻤﺤﻨﻂ ﻴﻠﻤﻋﺔ ﺍﻟﺸﻖ ﺃﻧﺘﻘﻞ
ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻣﺴﺮﻋ ًﺎ ﻭﻳﺘﺒﻌﻪ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻭﻥ ﻭﻳﺮﺟﻤﻮﻧﻪ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﻭﻳﻠﻌﻨﻮﻧﻪ .ﻷﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺃﻧﻪ ﻛﻞ
ﻣﻦ ﺃﻫﺎﻧﻪ ﺃﻭ ﺟﺮﺡ ﺃﻭ ﺍﺿﺮ ﺟﺜﺔ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻓﻬﻮ ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﻭﺍﻟﻠﻌﻨﺔ .ﺛﻢ ﻳﺴﺘﺨﺮﺟﻮﻥ ﺍﻷﺣﺸﺎﺀ
ﺪﻌﺑﺬﺋ ﻭﻛﻞ ﺍﻷﺟﺰﺍﺀ ﺍﻟﻠﻴﻨﺔ ﻭﻳﺒﻘﻮﻥ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺍﻟﻜﻠﻰ 2ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻷﻧﻪ ﻛﻠﻒ ﺑﺤﻔﻀﻬﺎ ﻋﺎﻣﻞ ﺃﺧﺮ ﻓﻴﻨﻈﻔﻬﺎ