Page 68 - Dilmun 23
P. 68
ﻓﻦ ﺍﻟﺘﺤﻨﻴﻂ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺍﻟﻘﺪﻣﺎﺀ ﺍﻱ.٣٩
ﺑﻨﺒﻴﺬ ﺍﻟﺒﻠﺢ ﻭﻳﺪﻋﻜﻬﺎ ﺑﻤﺴﺤﻮﻕ ﺍﻟﻌﻘﺎﻗﻴﺮ ﺍﻟﻌﻄﺮﻳﺔ .ﻭﻳﻐﺴﻠﻮﻥ ﺍﻟﺠﻮﻑ ﺑﻨﺒﻴﺬ ﺍﻟﺒﻠﺢ ﺍﻟﻤﻤﺰﻭﺝ ﺑﻜﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﻭ"
ﺍﻟﻤﺮ ﻭﺍﻟﻄﻴﺐ ﻓﺄﻧﻪﻻﻳﺪﺧﻞ 2ﺫﻟﻚ ﺛﻢ ﻳﺨﻴﻄﻮﻥ ﺍﻟﺠﻠﺪ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻭﻳﻐﺴﻠﻮﻥ ﺍﻟﺠﺜﺔ ﻭﻳﻀﻌﻮﻥ ﺍﻟﺠﺜﻪ ﺑﻌﺪ ﺋﺬ
ﻑ ﺎﺳﻦﺋ ﺍﻟﻨﻄﺮﻭﻥ ﻓﺘﻤﻜﺚ ﻴﻓﺔ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻭﺪﻌﺑ ﺃﻧﺘﻬﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﻳﺪﻫﻨﻮﻥ ﺍﻟﺠﺜﺔ ﺑﺰﻳﺖ ﺍ١١
ﺧﺸﺐ ﺍﻷﺭﺯ ﻭﺍﻟﻌﻄﺮ ﻭﻳﻀﻌﻮﻧﻬﺎ ﻕ ﺎﻔﻟﻒﺋ ﻣﺼﻤﻐﺔ ﺑﺎﻟﺼﻤﻎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻳﺬﻫﺒﻮﻥ ﻏﻄﺎﺀ ﺍﻟﻮﺟﻪ
ﻭﻳﺮﺳﻤﻮﻧﻪ ﻓﻮﻕﻮﺻﺭﻪﺗ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺘﻨﻮﻥ& ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻠﻔﺎﻒﺋ ﺍﻟﻌﻠﻮﻳﺔ ﻣﺤﻻﺓ ﺑﺮﺳﻮﻡﻭﻧﻘﻮﺵ
ﻫﻴﺮﻭﻏﻠﻴﻔﻴﺔ ﺑﻐﺎﻳﺔ ﺍﻷﺑﺪﺍﻉﻭﺍﻻﺗﻘﺎﻥ ﺛﻢ ﻳﺆﺗﻲ ﺃﺎﻗﺭﺏ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻰ ﻭﻳﺴﺘﻠﻤﻮﻥ ﺍﻟﺠﺜﺔ ﻭﻫﻲ ﺳﻠﻴﻤﺔ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ
ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺤﺎﻓﻈﺔ ﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻭﻪﻨﺴﺣ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺍﻮﻴﺤﻟﻱ ﻓﻴﺘﻴﺴﺮ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻬﺎ
ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﺗﺮﺩﺩ ﻭﻻ ﺃﺭﻗﻴﺎﺏ.
ﻭﻳﺘﻠﻘﻮﻥ ﺍﻟﺠﺜﺔ 2ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺧﺸﺒﻲ ﻣﺼﻨﻮﻉ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺃﺩﻲﻣ ﻭﻳﻮﺿﻊ 2ﺟﺎﻧﺐ ﻗﺎﻋﺔ ﻣﺨﺼﺼﺔ ﻟﻬﺬﺍ
ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻫﻮﺃﻫﻢ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺘﺤﻨﻴﻂ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﺼﺪﻭﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻐﺎﻻﺓ ﻭﺍﻟﺰﻳﻨﺔ ﻣﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ
ﺍﻟﺠﺜﺔ ﺟﺜﺔ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻌﻈﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﻴﺮ .ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻋﻠﻮ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﺔ ﻭﻋﻈﻢ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺑﻴﻦ ﻗﻮﻣﻪ ﻭﺑﻬﺬﺓ
ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻳﺪﻓﻨﻮﻥ ﻣﻮﺗﺎﻫﻢ 2ﻗﺒﻮﺭ ﻠﻴﻤﺟﺔ ﻭﻳﺘﻌﻬﺪﻭﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﻗﺖ ﻵﺧﺮ
ﺑﺎﻟﺰﻳﺎﺭﺓﻭﺍﻷﺻﻻﺡ ﻭﻛﺎﻧﻮ ﻳﺤﻈﻮﻥ ﺑﺮﺅﻳﺔ ﺃﺑﺎﻦﻬﺋ ﻭﺍﺟﺪﺍﺩﻫﻢ ﻭﺃﻗﺮﺑﺎﻦﻬﺋ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ ﻓﺘﺮﺗﺎﺡ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ
ﻟﺬﻟﻚ.
ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ-،
ﻭﻫﻮ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﻍ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﻭﺍﻟﺼﻨﻌﺔ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻔﻀﻠﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻘﻠﺔ ﻣﺼﺎﺭﻳﻔﻬﺎ ﻓﻠﻴﺲ ﻛﻞ،
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺮﻏﺒﻮﻥ ﺍﻟﺘﻐﺎﻟﻰ 2ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺤﻨﻴﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺒﻘﺖ ﺍﻷﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﺃﻭﺍﺳﻂ
ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﻭﻣﻦ 2ﺣﻜﻤﻬﻢﻻ ﻳﻤﻴﻠﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺣﺰﺍﻥ ﻭﺍﻟﺒﺬﺥ ﻳﻜﺘﻔﻮﻥ 2ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﻨﻴﻂ ﺑﻤﺎ ﻳﻘﻰ ﺍﻟﺠﺜﺔ
ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻠﻒ ﻓﻴﻜﺘﻔﻮﻥ ﺑﺤﻘﻨﻬﺎ ﺑﻜﻤﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻫﻦ ﺍﻟﺴﺎﻦﺋ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺧﺸﺐ ﺍﻷﺭﺯ ﻭﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﻏﺎﻟﻴﺎً
2ﺑﻄﻦ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﺑﺪﻭﻥ ﺷﻖ 2ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺃﺧﺮﺍﺝ ﺷﻰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺍﻳﺎ ﻭﺍﻷﻣﻌﺎﺀ ﻭﻳﺴﺪﻭﻥ ﻣﻨﻔﺬ
ﺍﻟﺤﻘﻦ ﻣﻨﻌﺎ ﻟﺴﻘﻮﻁ ﺍﻟﺴﺎﻦﺋ ﺛﻢ ﻳﻨﻘﻌﻮﻥ ﺍﻟﺠﺜﺔ 2ﻣﺎﺀ ﺍﻟﻨﻄﺮﻭﻥ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭﺓ ﻭﻫﻲ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎً
ﻭﺑﻤﻀﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﻳﺴﺘﺨﺮﺟﻮﻥ ﺍﻟﺠﺜﺔ ﻣﻨﻪ ﻭﻳﺨﺮﺟﻮﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﻦﺋ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺘﺬﺏ ﻣﻌﻪ ﺍﻷﺣﺸﺎﺀ
ﺻﻊe٦