Page 72 - Dilmun 23
P. 72
ﻓﻦ ﺍﻟﺘﺤﻨﻴﻂ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺍﻟﻘﺪﻣﺎﺀ ﺍ ،ﻡ""
ﻭﺗﻮﺿﻊ ﺍﻟﺠﺜﺔ ﻍ ﺍﻟﺘﺎﺑﻮﺕ ﺍﻟﻤﺨﺼﺺ ﻟﻬﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺏ ﻃﻘﺲ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻔﻢ ﻭﻫﻲ ﺃﻫﻢ ﺍ1
ﺍﻟﻄﻘﻮﺱ ﺍﻟﺠﻨﺎﺰﺋﻳﺔ ﻌﻴﻤﺟﺎ ً .ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﻘﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻰ ﻗﺒﻞ ﺩﺧﻮﻟﻪ ﺍﻟﻤﻘﺒﺮﺓ
ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﻟﻜﻞ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻰ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﻘﺪ
ﺃﻧﻬﺎ ﺳﻮﻑ ﺗﻤﻨﺢ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻴﺶ 2ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻵﺧﺮﻯ ﻗﺪﺭﺓ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻓﻤﻪ ﻟﻴﺸﺮﺏ
ﻭﻳﺄﻞﻛ ﻳﺮﺷﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،ﻭﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻜﺎﻫﻦ ﺍﻟﻤﺮﺗﻞ ﺳﻢ ﺑﺄﺩﺍﺀ ﺍﻟﻄﻘﺴﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﺴﻤﻰ ﺳﺒﺖﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ
ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻭﻫﻲ ﺃﺩﺍﺀ ﺗﺸﺒﻪ ﺍﻟﺨﻄﺎﻑ ﻭﻳﺬﻟﻚ ﻳﺴﺘﻌﻴﺪ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻰ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻃﻌﺎﻣﻪ ﺛﻢ ﻳﺒﺨﺮﻩ
ﻭﻳﻌﻄﺮﻩ ﻭﻳﻤﻨﺤﻪ ﺎﻄﻏﺀ ﻟﻠﺮﺃﺱ.
ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﺪﻓﻦ ﻳﺬﺑﺤﻮﻥ ﺛﻮ ًﺭﺍ ﻨﻴﻤ ًﺳﺎ ﻭﻳﺴﺪﻭﻥﺤﺘﻓﺔ ﺍﻟﺪﻫﻠﻴﺰ ﻭﻳﻠﻘﻮﻥ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ
ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﺛﻢ ﻳﻘﻴﻤﻮﻥ ﺍﻟﺰﺧﺎﺭﻑ ﺣﻮﻟﻪ ﻛﺄﺮﺛ ﺗﺎﺭﻳﺨﻲ ﻳﺘﻌﻆﺮﺑﺅﻪﺘﻳ ﺍﻟﻤﺘﺮﺩﺩﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﻑ
ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩﺓ ﻟﺰﻳﺎﺭﺗﻬﺎ ﻭﻟﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮ ﻏﺎﻟﺒًﺎ ﺸﻨﺗﺄ 2ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻓﻌﻨﺪ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ
ﺃﻣﺎﻛﻨﻬﻢ ﺑﺎﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻨﻘﻠﻮﻥ ﺍﻟﺠﺜﺚ 2ﺳﻔﻦ ﻣﺰﻳﻨﺔ ﻣﺤﻻﺓ ﺑﺄﻮﻧﻉﺍ ﺍﻟﺰﺧﺎﺭﻑ
ﻭﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﻭﻳﺤﻴﻂ ﺑﻬﺎ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﺭﺏ ﺍﻟﻤﻤﻠﻮﺀﺓ ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﺑﻴﻦﻭﺍﺰﻟﻮﻫﺭ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺣﻴﻦ.
ﺍﻟﺘﻮﺍﺑﻴﺖ،
ﺍﻋﺘﺎﺩ ﻗﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﺑﻴﺖ ﻻﺳﺘﺒﻘﺎﺀ ﺫﻛﺮ ﻣﻮﺗﺎﻫﻢ ﻭﺗﺨﻠﻴﺪﺍ ﻟﻤﺠﺪ ﺎﻔﻠﺧﻦﻬﺋ 2ﺗﻜﺮﻳﻢ
ﺃﺳﻻﻓﻬﻢ ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﺎﺑﻮﺕ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﻟﻠﺪﻓﻦ 2ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻓﻬﻮ ﻭﺍﻗﻲ ﻟﺠﺜﻤﺎﻥ
ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻰ ﻣﻦ ﺭﻣﺎﻝ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ .ﻭﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﻟﺘﺎﺑﻮﺕ ﺑﺎﺧﺘﻻﻑ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﻭﺍﺧﺘﻠﻒ ﺗﺒﻌ ًﺎ ﻟﺜﺮﻭﺓ ﻭﻃﺒﻘﺔ
ﺻﺎﺣﺒﻪ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻮﺟﺪ ﻋﺪﺓ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺴﻤﻮﻧﻪ ﺑﺎﻟﻤﺮﺍﻗﺪ ﺍﻷﺑﺪﻳﺔ
ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻻﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ﺍﻟﺨﺸﺐ ،ﻭﻳﺠﻌﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻏﻄﻴﺘﻬﺎ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻰ ﺃﻭ ﺭﺳﻢ ﺟﺴﻤﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺃﻭ ﻭﺟﻪ
ﺍﻟﻤﻌﺒﻮﺩﻳﻦ ﺇﺯﻳﺲ ﻭ ﺃﻭﺯﻭﺭﻳﺲ ،ﻭﻳﺮﺳﻤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺍﻧﺒﻬﺎ ﻣﻨﺎﻇﺮ ﺮﺗﻯ ﺑﻬﺎ ﻋﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻮﻑ ﻣﻦ ﺃﻛﻞ
ﻭﺷﺮﺏ ،ﻭﺗﻤﺜﻞ ﺟﺎﻧﺒ ًﺎ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ 2ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻛﻤﺮﺍﻛﺐ ﺍﻟﺼﻴﺪ ﻭﺍﻟﺨﺪﻡ ﺍﻟﻘﺎﻦﻴﻤﺋ ﺑﺄﻋﻤﺎﻟﻬﻢ 2ﺗﺠﻬﻴﺰ
ﺍﻷﻃﻌﻤﺔ ﻭﺍﻷﻏﺬﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻻﺑﺲ ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻭﺍﻟﺮﻋﺎﺓ ﻭﺍﻟﻔﻻﺡ ﺫﺍﻫﺒ ًﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺤﻘﻞ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﻔﺄﺱ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ
ﻭﻳﺠﺮ ﺍﻟﺰﺣﺎﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ،ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺠﻌﻠﻮﻥ ﻟﻠﺘﻮﺍﺑﻴﺖ ﺍﻟﺨﺸﺐ ﻃﻻﺀ ﻻﻣﻌ ًﺎ ﻣﻦ ﺻﻤﻎ
ﺍﻟﺎﺃ ٧:ﺇﺗﺠﻤﻊ