Page 77 - Dilmun 23
P. 77
H
":ﺏ
ﻓﻦ ﺍﻟﺘﺤﻨﻴﻂ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺍﻟﻘﺪﻣﺎﺀ
ﺃﻣﻜﻦ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﻣﻦ ﺃﻮﻧﺍﺎﻬﻋ ﺍﻟﻤﺮ ﻭﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﻭﺍﺮﺒﻨﺸﻟ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﻗﻴﺮ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺑﻤﺰﺟﻴﺎﺗﻬﺎ ﻟﻜﺜﻴﺮ
ﻣﻦ ﺍﻷﺎﺴﺟﻡ ﻭﻦﻜﻟ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺐ 2ﺍﻟﻤﺰﺍﺝ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻷﺧﺮﻯ.
ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﻤﻜﺘﺸﻔﻮﻥ ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺧﺼﻮ ًﺻﺎ ﺍﻟﻤﺮﻛﺒﺎﺕ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻷﺟﺴﺎﻡ ﺍﻟﺼﻤﻐﻴﺔ ﻭﺗﻤﻴﻴﺰﻫﺎ
ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﻛﺒﺎﺕ ﻭﺍﻮﻤﻟﺍﺩ ﺍﻟﺪﻫﻨﻴﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻭﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻻﺕ ﺍﻟﻜﻴﻤﺎﻭﻳﺔ ﻑ
ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺃﻄﺘﺳﻉﺎ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ ﺍﻮﻟﻮﻗﻑ ﻋﻠﻰ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﻓﺠﺪ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺭﻭﻳﻞ 2ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻓﺤﻠﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻘﺎﻗﻴﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻍ ﺗﺠﻮﻳﻒﺍﻟﺠﻤﺠﻤﺔ ﻓﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﺭ ﻭﻭﺟﺪ ﻏﻴﺮﻩ ﺃﺛﺮ[
ﻣﻦ ﺍﻞﻈﻨﺤﻟ ﻭﺍﺮﺒﺼﻟ ﻭﺧﺸﺐ ﺍﻟﺼﻨﺪﻝ ﻭﺍﺮﺘﻟﺍﺏ ﻭﺍﻞﺴﻌﻟ ﻭﺍﻊﻤﺸﻟ ﻭﻫﻨﺎ ﻣﻊ ﺷﺮﺡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﻛﻞ ﻋﻠﻰ
ﺇﻧﻔﺮﺍﺩﻩ-:
ﺍﻟﻨﻄﺮﻭﻥ -:ﻗﺎﻝ ﻟﻮ ﻛﺎﺱ ﺃﻪﻧ ﻣﺮﻛﺐ ﻣﻦ ﺑﻴﻜﺮﺑﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺼﻮﺩﻳﻮﻡ ﻛﺮﺑﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺼﻮﺩﻳﻮﻡ ﻣﻊ ﻛﻠﻮﺭﻳﺪ
ﺍﻟﺼﻮﺩﻳﻮﻡ ﻭﺎﻔﻠﺳﺕ ﺍﻮﺼﻟﺩﻮﻳﻡ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻤﻘﺎﺩﻳﺮ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺑﺎﺧﺘﻻﻑ ﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻢ ﻭﻣﻌﺪﻧﻪ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﻨﻄﺮﻭﻥ
ﻭﻫﻮ ﻣﺬﻳﺐ ﻫﻨﺎﻙ ﻑ ﺎﻴﻣﻩ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺍﺕ ﻭ 2ﺟﻬﺘﻲ ﺑﺎﺭﺍﻧﺠﻲ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻣﺪ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺇﺩﻓﻮ ﻭﺃﻧﻜﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ
ﺷﻤﺖ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻨﻄﺮﻭﻥ ﻱ ﺍﻟﺘﺤﻨﻴﻂ ﺎﻗﻻﺋً ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻮﻣﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺤﺼﻬﺎ ﻭﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻮﺍﺩﺍ
ﺣﻤﻀﻴﺔ ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﻨﻄﺮﻭﻥ ﺩﺧﻞ 2ﺍﻟﺘﺤﻨﻴﻂ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﻗﻠﻮﻳﺔ ﻭﺧﺎﻟﻔﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻟﻮ ﻛﺎﺱ ﺇﺫ
ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﻧﻘﻊ ﺍﻟﻤﻮﻣﻴﺎﺕ 2ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﻨﻄﺮﻭﻥ ﻟﻢ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻍ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﻣﻬﻤﺎ ﺍﺧﺘﻠﻔﺖ
ﺃﺣﻮﺍﻟﻬﻢ ﺧﻻﻓًﺎ ﻟﻤﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﻫﻴﺮﻭﺩﻭﺕ 2ﻭﺟﻮﺏ ﻧﻘﻊ ﺍﻟﻤﻮﻣﻴﺎﺀ ﻑ ﺎﻣﺀ ﺍﻟﻨﻄﺮﻭﻥ ﻗﺎﻝ ﻭﺇﻥ ﺍﺧﺘﻻﻑ ﻫﻴﺌﺔ
ﺍﻟﻤﻮﻣﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﺎﻫﺪﻧﺎﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻣﻨﻈﺮ ﺃﺟﺰﺍﻦﻬﺋ ﻭﺍﻻﻋﺘﻨﺎﺀ ﺑﻬﺎ ﻳﺆﻳﺪ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻮﺍﻦﺋ
ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﻟﻠﺘﺤﻨﻴﻂ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﻻ ﻳﻮﺟﺪ 2ﺍﻟﻤﻮﻣﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺍﻵﻥ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﺔﻴﻀﻤﺤﻟ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﻨﺎﻑ ﺃﻧﻬﺎ ﻧﻘﻌﺖ ﻱ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﻨﻄﺮﻭﻥﻷﻥ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﺍﻟﻘﻠﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻱ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻻﻣﺘﺰﺍﺝ ﺑﺎﻷﺣﻤﺎﺽ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻻﺣﻈﻨﺎ ﻗﻮﻝ ﻫﻴﺮﻭﺩﻭﺕ :ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﻣﻴﺎﺕ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻐﺴﻞ ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ ﺑﻌﺪ ﻣﻜﻮﺛﻬﺎ ﻍ ﺎﺳﻦﺋ ﺍﻟﻨﻄﺮﻭﻥ ﻣﺪﺓ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﻳﻮﻡ .ﻓﻴﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻷﺣﻤﺎﺽ
ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ 2ﺍﻟﻤﻮﻣﻴﺎﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻊ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻐﻤﻮﺭﺓ 2ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﻨﻄﺮﻭﻥ ﻭ 2ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ ﻹﻗﻨﺎﻉ
ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺳﻤﻴﺚ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺏ ﻧﻘﻊ ﺍﻟﻤﻮﻣﻴﺎﺕ ﻍ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﻨﻄﺮﻭﻥ.
ﻟﺼﻞ"" ﻛﺈ