Page 22 - تاريخ مصر الإسلامية 1 ثالثة ارشاد سياحى
P. 22

‫ومننذ ذلنك الوقنت انتهنى حكنم الخلفناء الراشندين فني مصنر ‪ ،‬وصنارت مصنر ولاينة‬
‫تابعة للدولة الأموية ‪ ،‬وعاد عمرو بن العاص والياً عليهنا منرة أخنرى ‪ ،‬ولكنن كنان فني‬

                                           ‫هذه المرة من قبل معاوية بن أبي سفيان‪.‬‬

                            ‫ثورة ابن الزبير‬
                           ‫‪......................‬‬

‫صحب قيام الدولة الأموية انقسام المسلمين إلى ثلاثة أحزاب كبرى هني شنيعة بنني‬
‫أمينة ومعظمهنم منن أهنل مصنر والشنام ‪ ،‬وشنيعة علنى بنن أبني طالنب ومعظمهنم بنبلاد‬
‫العراق وقليل منهم بمصر ‪ ،‬ثم الخوارج الذين خرجوا على الفريقين واسنتحلوا دمناءهم‬
‫جميعاً ونادوا بان الخلافة حق لكل مسلم مستوفي شروطها دون التقيند بقرشني أو يينر‬

                                                                           ‫قرشي‪.‬‬

‫وقد حدث أن خرج عبد الله بن الزبينر عنن طاعنة الأمنويين ‪ ،‬ودعنا لنفسنه بالخلافنة‬
‫في المدينة سنة ‪ 61‬هـ ‪680 /‬م ‪ ،‬فبايعه بعن أهنالي الأمصنار الإسنلامية ومننهم أهنل‬
‫مصر‪ .‬ويبدو أن الخوارج بمصر ظنوا أن ابن الزبير يؤيدهم في مذهبهم ‪ ،‬فأرسلوا إلينه‬
‫وفداً يعلن تأييدهم له ويطلب منه تعيين رجنل منن قبلنه لنيحكم مصنر‪ .‬وكنان أن اسنتجاب‬
‫ابن الزبير لدعوة أهل مصنر ‪ ،‬وأرسنل إلنيهم عبند النرحمن بنن عتبنة بنن جحندم الفهنرى‬

                                        ‫لينوب عنه في حكمها سنة ‪ 64‬هـ ‪683 /‬م‪.‬‬

‫ولكن الخليفة الأموي مروان بن الحكم لم يرض عن ضياع مصر من قبضة الخلافة‬
‫الأموية ‪ ،‬فأرسل إليها جيشاً بقيادة ابنه عبد العزيز لطرد عبد النرحمن بنن جحندم عامنل‬
‫عبد الله بن الزبير‪ .‬ولم يستسلم ابن جحدم في سهولة ‪ ،‬وإنما حفر خندقاً حول الفسنطاط‬
‫‪ ،‬وأرسل الجيوش والمراكنب لقتنال منروان وابننه عبند العزينز‪ .‬ومنع ذلنك فقند انتصنرت‬
‫جينوش منروان ‪ ،‬النذي حضنر بنفسنه إلنى مصنر وأننزل الهزيمنة بنابن جحندم فني عنين‬
‫شمس ‪ ،‬ثنم دخنل الفسنطاط (‪( )6‬سننة ‪ 65‬هنـ ‪684 /‬م) وبنني بهنا الندار البيضناء لتكنون‬

‫(‪ )6‬عن الفسطاط ‪ :‬قيل أن عمرو بن العاص أحب أن يتخذ الإسكندرية مقرا له ولا‬
‫سيما وأنه وجد بها قصوراً كثيرة خالية من أصحابها ولكن عمر بن الخطاب لم‬
‫يوافق على ذلك ولم يشأ أن يجعل الأمير الذي أقامه على مصر أن يتخذ عاصمته‬
‫فى مدينة عظيمة على ساحل البحر جاعلا بينه وبين صحراء العرب مجاري الترع‬
‫المتشبكه الآخذة من النيل ولعل عودة عمرو بن العاص إلى حصن بابليون كانت‬
‫في صيف سنة ‪643‬م ‪ .‬ومن هنا جاءت فكرة بناء أول عاصمة لمصر الإسلامية‬
‫وهي مدينة الفسطاط ويقول ابن كثير أنها سميت الفسطاط نسبة إلى فسطاط‬
‫عمرو بن العاص وذلك أنه نصب خيمته وهي الفسطاط في موقع متوسط من‬

                                              ‫‪22‬‬
   17   18   19   20   21   22   23   24   25   26   27