Page 24 - تاريخ مصر الإسلامية 1 ثالثة ارشاد سياحى
P. 24
مصر بين عصرى الدولة الأموية والدولة العباسية ()7
.........................................
إذا كان معاوية بن أبي سفيان قد نجنح فني انتنزاع الخلافنة منن علنى بنن أبني طالنب
ووضع دعائم الخلافة الأموينة فني دمشنق ،لنتحكم سنيطرتها علنى العنالم الإسنلامي منن
المحيط إلى الخليج ،فلنيس معننى ذلنك أن الأمنور سنارت فني هندوء بالنسنبة ل منويين.
ذلك أن موقف بني أمية من على بن أبي طالب وذريته ،وما اتصف به هذا الموقف من
خداع وبعد عن مباد الأخلاق حيناً أو عنف وقسوة بلغت حد الوحشية أحياناً ،كل ذلك
أثار شعور العطف بين كثير من المسلمين على العلنويين ،وهنو الشنعور النذي لنم يلبنث
أن تحول إلى حركة ضخمة زلزلت قواعند الخلافنة الأموينة ،وأصنابتها بهنزات متوالينة
عرضت بناءهنا الكبينر للتصندع السنريع .ولنم تكنن حركنة التشنيع لآل علنى هني الحركنة
الوحيدة التي أخذت تنخر في جسم الدولة الأموية ،وإنما اشنتد سناعد الخنوارج مننادين
بتجريد قريش من امتيازاتها السياسية وحرمانها من الاستهثار بشنرف الخلافنة ،فضنلاً
عن استياء الموالي لأن الخلفاء الأمنويين لنم يسناورا بيننهم وبنين العنرب وفقناً لشنريعة
الإسلام ،وميزوا العرب عليهم في الحقوق والواجبات.
وهكذا اخذت عوامل الضعف تتجمع لتنخر في جسنم الدولنة الأموينة .وزاد منن وقنع
هنذه العوامنل انقسنام البينت الأمنوي علنى نفسنه مننذ عهند الخليفنة يزيند بنن عبند الملنك
( 126 – 125هـ 744 – 743 /م) ،وهو الانقسام الذي أتاح للعوامل السابقة فرصة
الظهور والعمنل .وهننا اسنتغل بننو العبناس – عنم الرسنول صنلى الله علينه وسنلم – تلنك
الأوضاع للدعاية لأنفسنهم ،فاسنتفادوا منن نقمنة المنوالى منن جهنة وحننق الشنيعة منن
جهنة أخنرى ،وأخنذوا يندعون إلنى بنني هاشنم بوجنه عنام ،أو علنى وجنه التحديند إلنى
الرضنا منن آل محمند الأمنر النذي جعنل الشنيعة يظننون أن الندعوة لآل علنى بنن أبني
طالب ،دون أن يفطنوا إلى أن بني العباس هم أيضاً من آل محمد ومن بني هاشم.
وكان أن انتشر دعاة العباسيين يعملون سراً في كثير من أمصنار الدولنة الإسنلامية
،ومنهنا مصنر .وينروي أبنو المحاسنن أن الخليفنة الأمنوي هشنام ابنن عبند الملنك عنزل
( )7محمند بنن يوسنف الكنندى :ولاة مصنر -تحقينق د .حسنين نصنار – رقنم 66منن
سلسنلة النذخائر – الهيهنة العامنة لقصنور الثقافنة – القناهرة عنام 2001م ،ص -55
( ، 238بإختصار )
24