Page 149 - merit 49
P. 149
تجديد الخطاب 1 4 7
كيرت ليوين عبد الإله بلقزيز جوزيف ناي في العديد من المناطق حول العالم..
قد طرأت على الإعلام تطورات في
واحد بفضله ،نشبت صراعات الغربية عبر وسائل الإعلام،
بين هذه العوالم خاصة العالمين التي تجعل من الإسلام معاد ًل بنيته مما استوجب معه تغيي ًرا
طبيعيًّا للإرهاب يطارد أحلام في طرائق أداء المهتمين بالمجال
الغربي والعربي الإسلامي، سواء تعلق الأمر بالتوجيه أو
باعتبارهما الخصمان اللذان دخلا الأمريكيين خاصة والغرب
عمو ًما ،وتزايدت حدة ذلك عقب التنفيذ ،ذلك مع تدخل قوى
حلبة الصراع خو ًضا لمعركة أثر أحداث 11سبتمبر ،2001الذي خارجية خاصة بعد انتهاء الحرب
صداها على الجمهور الدولي، الباردة وبروز ثقافة المواجهة بين
كان طع ًما في صنانير الإعلام الغرب والشرق وكذا الهجوم على
تماشيًا مع متن خطابات العديد الذي ابتلعه الرأي العام الدولي في
من المنظرين ونظرياتهم ،تأتي على غياب تام للحكمة والعقل ،والأقلية الإسلام وقيمه.
وبهذا يسعى الإعلام لتحقيق
رأسها نظرية صدام الحضارات التي أبدت رفضها لما يسوق أهداف السياسة الخارجية للدول
للمفكر الأمريكي «صامويل عنها من أفكار ،يكون مضط ًّرا الإمبريالية من خلال المؤسسات
هنتنغتن» ،والتي تدعي أن لتحمل عبء الحملات الإعلامية الإعلامية الموكول إليها ممارسة
الشرسة تجاهه ،فقد تعرضت الإعلام الدولي ،وقيام البعثات
الإسلام هو العدوالذي يهدد راحة المملكة العربية السعودية لضغوط الدبلوماسية بوظائف دعائية،
الإنسانية ويسعى إلى السيطرة إعلامية غربية منذ أحداث سبتمبر كما قد يتم ذلك بشكل مباشر
على الكون ،الشيء الذي دفع التي جعلت من المملكة الهدف أو غير مباشر من خلال وكالات
بالغرب إلى مجابهة هذا الترهيب الذي تنهال عليه السهام والرماح الأنباء الدولية ولاسيما الواسعة
عبر إضعافه قبل أن يفكر في الانتشار والصحف والمجلات
النهوض للمواجهة .سي ًرا على من كل جانب(.)31
فنظ ًرا للدور الذي يلعبه الإعلام الدولية والإذاعات الدولية.
نفس الخطى التي خطتها الولايات وهناك عدة أمثلة في هذا الصدد
المتحدة الأمريكية بغية مواجهة في تقليص الهوة بين شعوب مثل وكالة الاستعلامات الأمريكية
الاتحاد السوفييتي ،الهاجس العالم والتي صارت على بساط
الرئيس للإدارات الأميركية ووكالة اليونيتد برس ووكالة
الاسوشيتد برس ووكالة الأنباء
الفرنسية التي تواجه الدول
النامية حاليًا ،وصوت أمريكا
وراديو أوروبا الحرة وراديو
الحرية.
وارتبا ًطا بما سبق ذكره حول
العلاقة التي تربط السياسة
بالإعلام وكيف أن هذا الأخير
أصبح وسيلة من وسائل
السياسة الخارجية للدول ،فبعد
انهيار المعسكر الشرقي استطاع
المفكرون الغربيون أن يخلقوا
خط ًرا آخر وهو الخطر الأخضر
كبديل للخطر الأحمر القابع وراء
البحار ،والذي تسوق له الدول