Page 148 - merit 49
P. 148
الأساليب التي يستخدمها الإعلام العـدد 49 146
الإسرائيلي الموجه للساحة الدولية
يناير ٢٠٢3 برنامج ما(.)24
وهو تنفيذ للسياسات الخارجية إن المجال الإعلامي هو ساحة
التي يتبناها الكيان الصهيوني(.)28 الكيان الصهيوني الإسرائيلي
من ممارسات إعلامية دولية المعركة التي تدار في قلبها
ونلاحظ ذلك أي ًضا في حربي موجهة ضد الفلسطينيين من الحروب في العصر الحديث،
العراق والخليج كيف أن السياسة تشويه للحقائق ورسم صورة فالدعاية في النظام الديمقراطي
زائفة للحوادث والوقائع على هي بمثابة الهراوات في الدولة
الخارجية الأميركية استخدمت الأراضي الفلسطينية وما يمارسه الشمولية( )25سواء كانت حرو ًبا
الإعلام الدولي بشكل فعال من انتهاكات إنسانية يظهر داخلية أو خارجية كوسيلة
من خلالها المواطن الإسرائيلي غير مباشرة تمرر من خلالها
لحشد الرأي العام العالمي ضد للمجتمع الدولي بأنه مسلوب مخططات وأفكار تهدم ما لم
العراق ،وروجت لقرار الحرب الحق ويمارس ضده العنف يستطع الرشاش والدبابة هدمه
عبر استخدام الدعاية الصريحة
والدعاية الرمادية التي كانت والإرهاب. وتقويضه.
بارزة في هذه الحرب ،ومنها وأشار التقرير الذي أعده وخير مثال على ذلك هو حجم
حملات التلويث الإعلامية التي الباحث فايز أبو رزق من المركز الأنباء والمعلومات التي يصدرها
الصحافي الدولي في الهيئة العالم المتقدم ويوجهها إلى بلدان
صاغتها مؤسسات الدعاية العامة للاستعلامات بغزة، العالم الثالث عن طريق وكالات
المملوكة من قبل اليهود بشكل إلى أن المراسلين الإسرائيليين الأنباء ( )..فإذا أوردت بع ًضا
عام ،حيث قامت أمريكا بنشر يعتبرون في تقاريرهم عمليات
الحقد بين أفراد الشعب العراقي الاجتياح للمدن الفلسطينية من منها فلا بد أن تدخل عليه
تجاه رئيسهم وإقناعه بأن للعنف قبل الجيش الإسرائيلي أنها التحويل والتشويه(.)26
شرعية خاصة إذا كان الأمر (نشاطات عسكرية) لمكافحة ما
متعل ًقا بتثبيت حقوق الإنسان.. أسموه (الإرهاب الفلسطيني)، حيث يتم تسليط الضوء على
انسجا ًما مع نفس الطريقة التي فأصبح من العسير على المتابع ما يجب التطرق إليه في نظر
نهجتها مع الألمان والنازية(.)29 للتقارير الإخبارية الإسرائيلية المتحكمين فيه ،وهنا أستحضر
أن يعرف الفرق بين عبارات ما قامت بها أمريكا لمواجهة المد
ثال ًثا :العرب والغرب المراسل وبين عبارات الناطق النازي باللجوء إلى الآلة الإعلامية،
بين الحرب الإعلامية العسكري ،وتطرق التقرير إلى
والمواجهة السياسية تناول الإعلام الإسرائيلي بشكل حيث أنشأت لجنة للدعاية
مبرمج خطط السلام المزعومة الحكومية ..من أجل حقن الرأي
لقد تجاوز الإعلام تحقيق لجنرالات الحرب الإسرائيليين،
التواصل وتنمية الجانب المعرفي ونبه إلى أن التليفزيون الإسرائيلي العام الأمريكي بأفكار عدائية
باستخدامه تقنية الصورة ،بث ضد الألمان والنازية أثناء الحرب
للأفراد داخل المجتمع ،وحل الرعب والإحباط وخلق نو ًعا من العالمية الثانية ،بعدما كان الشعب
قضايا العصر في ضوء النظريات البلبلة وتداول الإشاعات لسكان الأمريكي لا يرغب في المشاركة في
محافظات غزة من خلال بثه الحرب لغياب الأسباب الدوافع
والمبادئ الخاصة بكل نظام(،)30 صو ًرا متكررة لعشرات الدبابات
ففي ظل التحولات التي يعرفها الإسرائيلية ،ومئات الجنود التبريرية لذلك ،وقد نجحت
العالم في كل المجالات السياسية الإسرائيليين وهم يجهزون هذه اللجنة خلال ستة أشهر في
منها ،والعسكرية ،والتحولات عدتهم وعتادهم بغرض اجتياح
الديمقراطية ،والعولمة ،والإرهاب غزة ،وهي واحدة من ضمن مئات تحويل المواطنين إلى مواطنين
تتملكهم الهستيريا والتعطش
الدولي ،واكتشاف النفط ،وما للحرب ،والرغبة في تدمير كل ما
ترتب عنه من خلافات ونزاعات هو ألماني ،وخوض حرب ،وإنقاذ
العالم(.)27
أضف إلى ذلك ما يقوم به