Page 289 - merit 49
P. 289
287 ثقافات وفنون
تاريخ
معركة أرسوف عام 1191م أمتلاكه لقلاع حصينة في وسط
سيناء يلجأ إليها عند الانسحاب،
تصارعهم بعد ذلك. تكون من الشمال عبر مرتفعات وقد أشارت إلى الهزيمة المذكورة
وجدير بالذكر ،عندما نورد تلك الجولان وصو ًل إلى الجليل
الزوايا التي يتحمل مسؤوليتها، المصادر الأيوبية على أنها
فإنها لا تنال من مكانته في شيء، الأعلى ،وليس من الجنوب عبر كسرة الرملة ،بينما فصل أمرها
بل من خلال الرغبة في الاقتراب طريق حورس القديم بشمالي مؤرخ الصليبيين الرسمي وليم
الصوري (ت1186 .م) في كتابه
-قدر المستطاع -من الحقيقة شبه جزيرة سيناء ،حتى لا
دون تزييف. تطول خطوط تموين جيشه .ولا تاريخ الأعمال.
نغفل كذلك تمسكه ببيت المقدس -2يعد مسؤو ًل عن هزيمة
ثامنًا :تداخل تاريخه مع تاريخ جيشه في معركة أرسوف عام
نور الدين محمود (–1146 وعدم تفريطه فيها على الرغم 1191م ،حيث اصطدم بجيش
1174م) ،فلا يكتب تاريخ من هزيمة أرسوف عام 1191م. ريتشارد قلب الأسد الذي اختار
الأول دون الثاني ،والعكس ونخلص من ذلك أن الهزيمتين الطريق الساحلي ،وحدث الهجوم
صحيح ،ونجد أن المؤرخين المذكورتين لم تكسر إرادته في المفاجئ من جانب اثنين من
مواصلة الجهاد ضد الصليبيين. عناصر الاسبتارية ،على نحو
الذين تعصبوا لصلاح الدين -3لم يكن يستمع إلى نصائح جعل الملك الإنجليزي يعطي
الأيوبي ،قللوا –غالبًا -من شأن أوامره بالهجوم لكل جيشه
دور نور الدين محمود ،ونفس أطبائه بضرورة الخلود إلى فحدثت الهزيمة .ومع ذلك،
الأمر تكرر بالنسبة للأخير .في الراحة حفا ًظا على صحته، إحقا ًقا للتاريخ ،تعلم ذلك القائد
مقدورنا أن نجد مثا ًل دا ًّل على ولا ريب أن الصحة كانت هي من أخطائه وطور قدرات جيشه،
ذلك في معالجة المؤرخ الفرنسي الثمن الذي دفعه ذلك السلطان فاهتم بالاستطلاع وحرص على
نيكيتا اليسيف ،الذي حصل على الذي قاد الحرب ضد الغزاة بناء قلاع في وسط سيناء نظ ًرا
الدكتوراة ،من جامعة السربون، لكونها الامتداد الجغرافي الطبيعي
الصليبيين. لصحراء النقب بجنوبي فلسطين،
في موضوع بعنوان: -4غلبت عليه عاطفة الأبوة كما أدرك أن مواجهة الصليبين
Nur ad Nikita Elisseeff عندما ق َّسم ملكه بين أبنائه
العديدين على نحو أدى إلى