Page 294 - merit 49
P. 294

‫العـدد ‪49‬‬            ‫‪292‬‬

‫يناير ‪٢٠٢3‬‬      ‫شغله «اللون» في لوحاته غير‬
            ‫التقليدية التي تعكس ُبع ًدا تشكيليًّا‬

                  ‫حقيقيًّا تستفيد منه لوحات‬
             ‫الخط العربي‪ .‬وهي نقطة إبداعية‬

               ‫هامة صقلتها الخبرة العملية‪..‬‬
                ‫يقول الفنان خضير عن ذلك‪:‬‬
               ‫«وفي الوقت ده كان في ظاهرة‬
              ‫في بورسعيد غريبة‪ ،‬كل سنتين‬
            ‫يطلع خطاط وينطفي ويطلع غيره‪،‬‬
                ‫فسألت ليه بيحصل كده قالوا‬
               ‫لي عشان الناس بتحب الجديد‪،‬‬
               ‫فقررت أن أعمل كل يوم فكرة‬
               ‫جديدة‪ ،‬فكل يافطة كانت تبقي‬
             ‫موديل ولا أرسم زيها‪ ،‬ومن كتر‬
             ‫الخبرة عرفت أن الخطاط بيجري‬

                  ‫ورا صورة الحرف لكن ما‬
             ‫بيجريش ورا الإبداع‪ ،‬وده مكمن‬

                    ‫الخطأ لأنه يقتل الإبداع»‪.‬‬
                    ‫وجاءت فترة أخذ خضير‬
               ‫البورسعيدي ينافس نفسه من‬
               ‫حيث الكتلة وحجم العمل طو ًل‬
                  ‫أو عر ًضا‪ .‬وتعتبر التراكيب‬
               ‫الموزونة هي أن يأخذ التركيب‬
            ‫أشكا ًل متناظرة‪ ،‬كأن تكون هناك‬
            ‫«كاسة» في اليمين ويقابلها أخرى‬
               ‫في الشمال‪ ،‬أو جاء مجموعتان‬
                 ‫–حرف حاء أو عين مجموعة‬
              ‫«ثعبانية»‪ -‬في اليمين والشمال‪،‬‬
              ‫أو تناظر في اللوحة من الجهتين‬
             ‫أو الوسط‪ ،‬أو ارتكاز اللوحة على‬
            ‫حروف مجموعة‪ ،‬أو تناظر كلمات‬
              ‫على جانبي اللوحة‪ ،‬إلى آخر تلك‬
               ‫الإبداعات في التناظر والتوازي‬
             ‫والتقابل‪ ،‬وهذا ال ُبعد التكويني ما‬
                 ‫أطلق عليه الفنان «العمارة»‪.‬‬
              ‫يقف خضير البورسعيدي فوق‬
                  ‫قاعدة راسخة من الأصول‬
                ‫الكلاسيكية التي اكتسبها من‬
                 ‫دراسته العملية والأكاديمية‪،‬‬
   289   290   291   292   293   294   295   296   297   298   299