Page 297 - merit 49
P. 297
295 ثقافات وفنون
مسرح
المسرح الشعري
في مصر..مسرحية
د.عبد الحكم
العلامي «رجل وامرأة وقضية»
لأشرف أبو جليل نموذ ًجا
جديدة ،غير أن كاتبها افتقد أن تعتلي خشبة المسرح ،وأصبح مهاد ربما
القدرة والطموح والإصرار على من الصعب العثور على نضوجها،
تحويل العمل المنفرد إلى تجربة يكون من نافلة القول
ومن ثم تأثيرها في تيار المسرح إن أمير الشعراء
كاملة «(.)3 الشعري»( )2ثم جاءت النقلة
ثم جاءت تجارب عبد الرحمن الكبرى في ترجمة علي أحمد «أحمد شوقي» هو
من أسس لهذا اللون
الشرقاوي إضافة للمسرح باكثير لمسرحية «رميو وجولييت»
الشعري ،فقد كان الشرقاوي لشكسبير مستخد ًما فيها ما من الفن /المسرح
واح ًدا من «جيل الكتاب والفنانين الشعري في العصر الحديث،
الذين ولدوا في الانتفاضة الوطنية أسماه الشعر المرسل -الشعر وبعد شوقي توالت تجارب عزيز
في الأربعينيات ،هو الذي تحمل الحر فيما بعد ،-ثم جاءت أباظة ،وأحمد زكي أبوشادى،
عبء تقديم الوجه المشرق للأدب ومحمود غنيم ،وعلي محمود طه،
العربي في مصر ،وقد خاض مسرحيته الشعرية «إخناتون وغيرهم «وكل هذه التجارب كانت
في ذلك معارك شرسة من أجل ونفرتيتي» إضافة خطيرة تسير على درب أحمد شوقي
ترسيخ الرؤى الجديدة للأدب دون تقديم إضافة حقيقية على
والفن في مواجهة أقطاب المحافظة للمسرح الشعري التي ظهرت ما قدمه شوقي من حيث الكم
التقليدية وتلاميذهم الجدد»(.)4 في طبعتها الأولى سنة 1940م والتكنيك»( .)1ويعتبر شوقي ومن
غير أن هذه المحاولات لم تخل كتب بعده مسر ًحا شعر ًّيا حركة
من هنات على مستوى البناء بمقدمة رائعة للكاتب الكبير واحدة في المسرح الشعري ،حيث
الفني للمسرح الشعري ،فقد إبراهيم عبد القادر المازني ،ب َّشر إنهم التزموا القالب التقليدي/
ظلت الغنائية والخطابية أسا ًسا بكوكب كبير في عالم الشعر ،ومع العمودي للقصيدة كقالب فني
يصبون فيه تجاربهم المسرحية،
من أسس هذا المسرح تهدد ذلك فإن «إخناتون ونفرتيتي» ومن ثم «لم ُيق َّدر لأي منهم
بنيانه ،ثم جاءت مرحلة صلاح ومضة خاطفة تشير لكنها لا -يقصد مسرحياتهم الشعرية-
تضيء الطريق ،فقد افتقدت
المسرحية في زمن ظهورها المناخ
الذي يحولها من عمل منفرد،
وإن يكن خطي ًرا ،إلى بداية لحركة