Page 295 - merit 49
P. 295
293 ثقافات وفنون
فنون
المعنى والنظام ،والمعنى المنظم، أو المتمايزة ،إنه التنظيم الخاص يقف أي ًضا على نفس المستوى
والنظام ذي المعنى ،والهدف بهذه المكونات في شكل اللوحة، من دراسة بالغة العمق والجدية
الأول من التكوين الخطي هو وتشير كلمة التصميم -في مجال
الفن -إلى كل العملية التي يتم لأصول وقواعد الخط العربي،
جمالي ،أي إعطاء المشاهد هندسية إنشاء أو تكوين الأعمال الفنية من تلقاها من كبار أساتذة الخط
جديدة ،ونغم جديد ما بين أجسام خلالها ،وكذلك الناتج أو المحصلة في مصر ،الذي عاصرهم ونهل
الفنية الناتجة عن هذه العملية؛ كثي ًرا من فكرهم .وقبل أن نبدأ
الحروف والفراغات المحيطة بها، في الحديث عن التصميم عند
فتكون هذه التكوينات مبعث فنحن نبدع التصاميم ونحن الفنان خضير البورسعيدي ،نؤكد
طاقات جديدة تضاف لذاكرة ندركها أي ًضا ونتذوقها .لذلك فقد أو ًل أن التصميم - Designوهو
البشر .يقول الفنان خضير ما نقصده بالتركيب والتكوين
لعب التصميم في مخيلة الفنان الخاص بالعمل الفني -ليس
البورسعيدي «عندما يتحسس خضير البورسعيدي وتوهج مجموعة من العناصر المنفصلة
الفرد الجمال الفني يتحول هذا
الجمال إلى طاقة مقوية للإنسان من الحاجة الإنسانية لاكتشاف
يستلمها عبر العمل الفني»،
ويقول أي ًضا «أنا أستمد التصميم
من الإنسان نفسه ،من شكله
وملابسه ،بل إن الموضة في الملبس
تجعلني أسعى لمواكبة اللوحة
الخطية لها» ،هو السعي الدؤوب
لحيوية اللوحة الخطية وعدم ال ُبعد
عن عين المتلقي.
وتلعب التراكب التشخيصية
أو الأيقونية عند الفنان خضير
البورسعيدي ،وهي التراكيب
التي تحتوي نصو ًصا مختلفة،
وتكون على أشكال مرسومة
لا تظهر تفاصيل رسمها وإنما
خطوطها الخارجية وجوه آدمية،
أو طيور ،أو زهور ،أو ثمار ،أو
حيوانات .وترجع لجرأة خضير
البورسعيدي في البحث عن
أشكال جديدة غير مألوفة تبرز
مهارته وقدرته الفنية ،في ضبط
القاعدة الخطية للحروف على
الشكل التشخيصي هذا ،وقدرته
على التصرف بحيوية بالحرف
-دون الخروج من القاعدة -في
أشكال يبتدعها وبتراكيب غير
مكررة ،وكسر الفنان خضير
البورسعيدي السائد وتفادى