Page 56 - merit 49

P. 56

‫العـدد ‪49‬‬ ‫‪54‬‬

‫يناير ‪٢٠٢3‬‬

‫شريف الشافعي‬

‫حفر ّيا ٌت من ع ْصِر الأنثى‬

‫(مقاطع شعرية)‬

‫«الأرض ترقص»‬ ‫كي أس ِّمي الأشياء بأسمائها‪..‬‬ ‫بحثًا عن ضو ٍء أنقى‬
‫فإذا صدمني ا ْسمي بعدها‬ ‫عن قطرة ماء عذراء‬
‫■‬ ‫وأنا ما ٍض‪،‬‬ ‫أتخ َّطى الغما َم اله َّش‬
‫الغائبون عني‪..‬‬ ‫فلن يدهسني‪..‬‬
‫صاع ًدا‪..‬‬
‫صاروا كثيرين ج ًّدا‪..‬‬ ‫■‬ ‫إلى حيث الحياة فكرة في ال َّسماء‬
‫الشجرة التي بلا أوراق‬ ‫لا باب للعتمة‬
‫ولا باب لي‪..‬‬ ‫■‬
‫ربما تعرف عددهم‪..‬‬ ‫لس ِت سرا ًبا أب ًدا‬
‫سأسألها هذا الخريف‬ ‫إذا هي دخلتني‪،‬‬
‫عن أسماء أبنائها المفقودين‬ ‫وجدت بابها الحجري‪..‬‬ ‫فحذيلنكمااألتعذشكرُب ِكا‪.‬ل‪.‬ذييك أتسوش ّهاصُهدري‬
‫لا بأس أن أعرف أسماءهم‪..‬‬ ‫■‬
‫وإذا أنا دخلتها‪،‬‬ ‫من بقايا قدميها‬
‫وأحفظها‬ ‫رأي ُت أين مفتاحي‬ ‫على سطح الأرض‬
‫أنا الذي لم يعد لي ا ْس ٌم‬ ‫■‬
‫منذ صار الغائبون عني‬ ‫ارتطا ُم الصخرتين‬ ‫الستييحلكموتنعبعرنهامنكثهينًراا‪.‬أ‪.‬ص ًل‬
‫لك ْن قفز ْت من ذاكرتي‬
‫كثيرين ج ًّدا‬ ‫آخ َر الليل‬ ‫مثل فكرة ناضجة‬
‫■‬ ‫كان كارثيًّا بما يكفي‬
‫فارتشفتها جذو ُر الأشجار‬
‫ما بقي مني‬ ‫لهروب الليل‪..‬‬ ‫■‬
‫في يدها‬ ‫ومضيئًا بالدرجة التي‬
‫نتبادل الهدايا مع القمر‪..‬‬
‫بعد سلام الوداع‬ ‫تغريني لأسأل‪:‬‬ ‫تصلنا ابتساماته‬
‫هو‪ :‬أنا‬ ‫«أ ُّيهما رأسي؟»‬ ‫بسرعة الضوء‪..‬‬
‫■‬ ‫تصله دموعنا‬
‫■‬ ‫افع ْل أي شيء‬ ‫بسرعة أكبر‪..‬‬
‫برفقة الماضي‬ ‫غير أن ُتقبّلها في السر‪..‬‬ ‫تلك هي‪:‬‬
‫في جولة طويلة‬ ‫المرأة الضاحكة‬ ‫«سرعة الظلام»‬
‫التي تصافح العالم‬ ‫■‬
‫حتى أهلكنا التعب‪..‬‬
‫لم نجد غير كرسي واحد‬ ‫علانية‬ ‫على هام ِش الطري ِق‬
‫بلا خجل‪..‬‬ ‫تس ّمر ُت طوي ًل‪..‬‬
‫جلس هو‪..‬‬ ‫المرأة التي تقول‪..‬‬
‫ومشي ُت أنا بدونه‬ ‫عند كل زلزال‪:‬‬

‫فاسترح ُت‬
‫■‬

‫الأيام التي تفلت‬

51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61