Page 9 - مبادئ علم الإدارة

‫اﻻدارة‪ ...‬اﻟـﻤﺒﺎدىء واﻟﻤﻔﺎھﯿﻢ اﻟﺤﺪﯾﺜﺔ‬

‫اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮد أو ﺗﺮﺷﺪ اﻟﺴﻠﻮك ‪ ،‬ﻻن اﻷﻓ ﺮاد ﯾﻤﻜ ﻦ أن ﯾﺴ ﺘﺠﯿﺒﻮا ﻟﻠﻌ ﺎﻟﻢ ﻋﻠ ـﻰ أﺳ ﺎس‬
‫ﺳﻤﺎﺗﮭﻢ ﻓﻘﻂ ‪ ،‬وﻟﺬﻟﻚ ﻓﺄن اﻟﺴﻤﺎت ﺗﺨﻠﻖ و ﺗﻮﺟﮫ اﻟﺴﻠﻮك ‪.‬‬

‫وﺗﻌ ﺮف اﻟﺴ ﻤﺔ ﺑﺄﻧﮭ ﺎ "ﻣﯿ ﺰة ﻓﺮدﯾ ﺔ ﻓ ﻲ اﻟﻔﻜ ﺮ أو اﻟﺸ ﻌﻮر ‪ ،‬ﻗ ﺪ ﺗﻜ ﻮن‬
‫ﻣﺘﻮازﻧ ﺔ أو ﺗﺠ ﻲء ﺑﻮاﺳ ﻄﺔ اﻻﻛﺘﺴ ﺎب أو اﻟ ﺘﻌﻠﻢ "‪ .‬وﻋﺮﻓ ﺖ ﻋﻠ ﻰ إﻧﮭ ﺎ " ﻧﻈ ﺎم‬
‫ﻧﻔﺴ ﻲ ﻋﺼ ﺒﻲ ﻣﺮﻛ ﺰي ﻋ ﺎم وﯾﺨ ﺘﺺ ﺑ ﺎﻷﻓﺮاد وﯾﺸ ﻤﻞ ﻋﻠ ﻰ ﺟﻌ ﻞ اﻟﻤﺜﯿ ﺮات‬
‫اﻟﻤﺘﻌ ﺪدة ﻣﺘﺴ ﺎوﯾﺔ وظﯿﻔﯿ ﺎ ﻛﻤ ﺎ ﯾﻌﻤ ﻞ ﻋﻠ ﻰ إﺻ ﺪار وﺗﻮﺟﯿ ﮫ أﺷ ﻜﺎل ﻣﺘﺴ ﺎوﯾﺔ ﻓ ﻲ‬

‫اﻟﺴﻠﻮك أﻟﺘﻜﯿﻔﻲ واﻟﺘﻌﺒﯿﺮي "‪.‬‬

‫وﻣﻤ ﺎ ﺟ ﺎء أﻋ ﻼه ﺗﺘﻀ ﺢ أھﻤﯿ ﺔ اﻟﺴ ﻤﺎت اﻟﺸﺨﺼ ﯿﺔ ﻓ ﻲ ﻣﺠ ﺎل اﻻدارة‬
‫وأن ﻣﻌﺮﻓﺘﮭﺎ وﺗﺤﺪﯾﺪ ﻗﻮﺗﮭﺎ وﺷﺪﺗﮭﺎ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻨﺒﺆ ﺑﺤ ﺪوﺛﮭﺎ وھ ﺬا ﻣ ﺎ ﯾﺴ ﺎﻋﺪﻧﺎ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺎت اﻟﻤﺘﻮﻗﻌﺔ ﻋﻨﺪ ﺣﺪوث ﻣﺜﯿﺮ ﻣﻌﯿﻦ ‪،‬وأﻧﮭﺎ ذات ﻓﺎﺋﺪة ﻛﺒﯿ ﺮة‬
‫ﻓ ﻲ ﺑﻨ ﺎء اﻟﻘ ﺪرات وﺗﻄ ﻮﯾﺮ اﻹﻣﻜﺎﻧﯿ ﺎت اﻟﻔﺮدﯾ ﺔ وﺗﺜﺒﯿﺘﮭ ﺎ وﺗﺤﺴﯿﻨﮭ ـﺎ ‪ ،‬أي ﺑﻨ ﺎء‬
‫ﺷﺨﺼ ﯿﺔ اﻻﻓ ﺮاد وﺗﺴ ﺎﻋﺪھﻢ ﻋﻠ ﻰ ﻣﻮاﺟ ﮫ اﻟﻤﺼ ﺎﻋﺐ واﻟﻤﻮاﻗ ﻒ اﻟﻄﺎرﺋ ﺔ وﺣﻠﮭ ﺎ‬

‫ﺑﺎﻟﻄﺮﯾﻘﺔ اﻟﺴﻠﯿﻤﺔ واﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺑﺪون اﺳﺘﻔﺰاز ﻻي ﻓﺮد أﺧﺮ‪.‬‬

‫ﻧﻈﺮﯾﺎت اﻟﺸﺨﺼﯿﺔ‬
‫ﻻ ﯾﻮﺟﺪ اﺗﻔﺎق ﻋﺎم ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺮﯾﺔ واﺣﺪة ﻟﻠﺸﺨﺼﯿﺔ اذا اﺧﺘﻠﻒ اﻟﻌﻠﻤ ﺎء ﻓ ﻰ‬
‫ﺗﻌﺮﯾﻒ اﻟﺸﺨﺼﯿﺔ وﻣﺪﻟﻮﻟﮭﺎ ﻛﺬﻟﻚ اﺧﺘﻠﻒ ﻣﻔﻮﻣﮭﻢ ﻟﻠﻨﻈﺮﯾﺔ اﻟﺘﻰ ﺗﺤﻜﻢ وﺗﻔﺴ ﺮ ھ ﺬه‬

‫اﻟﺸﺨﺼﯿﺔ‪ .‬وﻣﻦ ھﺬه اﻟﻨﻈﺮﯾﺎت ﻣﺎ ﯾﻠﻰ‪:‬‬
‫ﻧﻈﺮﯾﺔ اﻷﻧﻤﺎط ‪:‬‬

‫وھﻲ ﻣﻦ ﻧﻈﺮﯾﺎت اﻟﺸﺨﺼﯿﺔ اﻟﻘﺪﯾﻤﺔ ‪،‬ﻓﺄﺻﺤﺎب ھ ﺬه اﻟﻨﻈﺮﯾ ﺔ ﯾﺼ ﻨﻔﻮن‬
‫اﻟﻨﺎس إﻟﻰ أﻧﻤﺎط ﻣﻌﯿﻨﮫ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺻﻔﺎﺗﮭﻢ اﻟﺠﺴﻤﺎﻧﯿﺔ أو اﻟﻨﻔﺴ ﯿﺔ او اﻟﻤﺰاﺟﯿ ﺔ أو‬
‫اﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ‪" ،‬ﻓﺎﻟﻨﻤﻂ ﯾﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋ ﺔ ﻣ ﻦ اﻟﻨ ﺎس ﯾﺸ ﺘﺮﻛﻮن ﻓ ﻲ ﺳ ﻤﺎت ﻣﻌﯿﻨ ﺔ‬

‫‪- 10 -‬‬ ‫اﻟﻔﺼﻞ اﻻول‬