Page 66 - سيكولوجية العملاء
P. 66

‫ﺩ‪ -‬ﻗرﺍﺭ ﺍﻟﺸرﺍء‪:‬‬
‫إﻥ ﻋﻤﻠﻴة ﺍﻟﺒدﺍئل تقوﺩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠك إﻟﻰ تﻜوين مﺠﻤوﻋة من ﺍﻟﺘﻔﻀﻴﻼﺕ أﻭ‬
‫ﺍﻻﻭﻟويﺎﺕ من بﻴن ﻫذﻩ ﺍﻟﺒدﺍئل‪ ،‬ﻭﻗﺒل ﺍتﺨﺎﺫ ﻗرﺍﺭ ﺍﻟﺸرﺍء بﻌض ﺍﻟﻌوﺍمل ﺍﻟﺘﻲ‬
‫تﺘدخل ﻭتﺘوسط بﻴن ﺍﻟﻨﻴة ﻟﻠﺸرﺍء ﻭﺍتﺨﺎﺫ ﺍﻟقرﺍﺭ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ‪ ،‬مﺜل ﺍتﺠﺎﻫﺎﺕ‬
‫ﻭﺍنطﺒﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠك نﺤو بﻌض ﺍﻻسﻤﺎء ﻭﺍﻟﻌﻼمﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭية أﻭ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻴن ﻟﻬﺎ‪،‬‬
‫ﻗد تﺠﻌﻠﻪ يﻔﻀل مﻨﺘج مﻌﻴن ﻋﻠﻰ ﻏﻴرﻩ‪ ،‬ﻭكذﻟك ﺁﺭﺍء أﻓرﺍﺩ ﺍﻟﻌﺎئﻠة ﻭﺍﻻصدﻗﺎء‬
‫بﺎﻻضﺎﻓة إﻟﻰ ﺍﻟﻌوﺍمل ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩية ﻭﺍﻟﺘﻲ تﺘﻌﻠق بﺎﻟدخل ﺍﻟﻤﺘﺎح ﻟﻠﻤﺴﺘﻬﻠك‬

                           ‫ﻭﺍﻟﺴﻌر ﻭتﺴﻬﻴﻼﺕ ﺍﻟدﻓﻊ ﻟﻠﺤﺼول ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺘج‪...‬‬

‫ﻫﻨﺎ يقوﻡ ﺭجل ﺍﻟﺘﺴويق بﺎﻟﺘأثﻴر ﻓﻲ سﻠوﻙ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠك ﻻتﺨﺎﺫ ﻗرﺍﺭ ﺍﻟﺸرﺍء ﻋن‬
‫ﻁريق ﺍﻟﺘﻜرﺍﺭ ﺍﻻﻋﻼمﻲ ﻭبرﺍمج تﻨﺸﻴط ﺍﻟﻤﺒﻴﻌﺎﺕ‪ ،‬ﻭتدﺭيب ﻋﻤﺎل ﺍﻟﺒﻴﻊ‬

                               ‫ﻭتﺤﻔﻴزﻫم ﻟﻠﺘﺤدﺙ ﻋن ﺍﻟﻤﻨﺘج بﺸﻜل إيﺠﺎبﻲ‪.‬‬

‫ﻭﺍﻟﺠدير بﺎﻟذكر أﻥ توﻓر نﻴة ﺍﻟﺸرﺍء ﻟدﻯ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠك ﻻ تﻌﻨﻲ بﺎﻟﻀرﻭﺭﺓ إﻗدﺍﻡ‬
‫ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠك ﻋﻠﻰ تﻨﻔﻴذ ﺍﻟقرﺍﺭ ﺍﻟﺸرﺍئﻲ‪ ،‬ﻓﻬذﺍ يﺘوﻗف ﻋﻠﻰ إﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠك ﻟﻤقدﺍﺭ‬
‫ﺍﻟﻤﺨﺎﻁرﺓ ﺍﻟﺘﻲ تﻨطوﻱ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻤﻠﻴة ﺍﻟﺸرﺍء‪ ،‬ﻓﻜﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﻗدﺭ ﺍﻟﻤﺨﺎﻁرﺓ ضﻤن‬
‫ﻋﻤﻠﻴة ﺍﻟﺸرﺍء ﺩﻓﻊ ﺫﻟك بﺎﻟﻤﺴﺘﻬﻠك إﻟﻰ تأجﻴل أﻭ تﻌديل ﻗرﺍﺭ ﺍﻟﺸرﺍء إﻟﻰ أﻥ‬

         ‫يقوﻡ بﺘﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻌﻠومﺎﺕ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴة ﺍﻟﺘﻲ تطﻤﺌﻨﻪ ﻭتقﻠل من شﻌوﺭﻩ بﺎﻟقﻠق‪.‬‬

                                                 ‫ﻩ‪ -‬سﻠوﻙ مﺎ بﻌد ﺍﻟﺸرﺍء‪:‬‬
‫ﻻ تﻨﺘﻬﻲ ﻋﻤﻠﻴة ﺍﻟﺸرﺍء بﺎﻟقرﺍﺭ ﺍﻟﺸرﺍئﻲ‪ ،‬ﻭﻟﻜن تﻤﺘد ﻟﺘﺸﻤل شﻌوﺭ مﺎ بﻌد‬
‫ﺍﻟﺸرﺍء‪ ،‬من حﻴث ﺭضﺎء ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠك من ﻋدمﻪ‪ ،‬ﻭمدﻯ مﻼئﻤة ﺍﻟﻤﻨﺘج ﻻشﺒﺎع‬
‫حﺎجﺎتﻪ ﻭتﺤقﻴق ﻫدﻓﻪ‪ ،‬ﻓإﺫﺍ شﻌر ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠك بﻌدﻡ ﺍﻟرضﺎ ﻻنﻪ ﻟم يﺤﺴن ﺍخﺘﻴﺎﺭ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﺘج ﺍﻟذﻱ يﻼئم ﺍحﺘﻴﺎجﺎتﻪ ﻓﺎﻥ ﺫﻟك من شﺎنﻪ أﻥ يؤﺩﻱ بﺎﻥ يﺸﻜل ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠك‬
‫ﺍتﺠﺎﻩ سﻠﺒﻲ نﺤو ﻫذﺍ ﺍﻟﻤﻨﺘج ﺍﻭ ﺍﻟﺨدمة مﺴﺘقﺒﻼ ﻭﻻ يقﺒل ﻋﻠﻰ شرﺍءﻩ‪ ،‬ﻭبﺎﻟﻌﻜس‬
‫إﺫﺍ شﻌر ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠك بأنﻪ ﺍخﺘﺎﺭ أحﺴن مﻨﺘج مﻌرﻭض أمﺎمﻪ‪ ،‬ﻭﺍﻥ أﺩﺍء ﺍﻟﻤﻨﺘج‬

                                                      ‫‪66‬‬
   61   62   63   64   65   66   67   68   69   70   71