Page 51 - أثار مصر الإسلامية 2

‫أما فى شهر رمضان فكوان يكثور بوه شوراء الشوموا الموكبيوة‪ ،‬ثوم تلاشوى أمور هوذا السووق بعود ذلوك لفقور‬
‫الناس وعجزهم (‪)1‬‬

‫ويلي ذلك "سوق ال َّد َّجاجين" بالقرب من قبو الخرنشف (‪ )2‬وكان مخصصا لبيوع الودجاج والإوز‪،‬‬

‫وبه حانوت مخصص لبيع العصافير‪ ،‬ويباا به كذلك أنواا مختلفة من الطير‪ ،‬وفى أيام الجمع كانت تباا‬
‫به فى الصبا أصناف الببغاء والسمان (‪)3‬‬

‫أموا "سووق بوين القصورين" فيصوفه المقريوزى فوى خططوه بأنوه " أعظنم أسنوا الندنيا ‪ ....‬ي جنز‬

‫الوصب عن حكاية ما كان فيه" (‪ )4‬وكان مخصصوا لبيوع المواكولات مون اللحموان المتنوعوة والحولاوات‬

‫المصنعة والفاكهة وغيرها‪ ،‬وأدرك المقريزى الباعة يجلسون فيه فوى كول ليلوة مون بعود العصور مون بواب‬
‫المدرسة الكاملية الى باب المدرسة الناصرية (وذلك قبل بناء المدرسة الظاهرية المسوتجدة سونة ‪ 136‬هوـ‬
‫‪7835 /‬م) بصنف لحمان الطيور التى تقلى صفا‪ ،‬فيباا لحوم الودجاج المطجون ولحوم الاوز المطجون كول‬

‫رطل بدرهم وتارة بدرهم وربع‪ ،‬وتباا العصافير المقلوة كل عصفور ب ِفلس(‪)5‬‬

‫أما "سوق السلا " فكان موجودا فيما بوين المدرسوة الظاهريوة بيبورس وبواب قصور بشوتاك قوديما‬
‫وكان معدا لبيع القسى والنشاب والزرديات وغيرها من آلات السلا ‪ .‬وكان فى مواجهته خوان علوى بابوه‬
‫من الجانبين حوانيت تجلس فيها "الصيارف" طول النهار‪ ،‬فاذا حل العصر جلوس "أربواب المقاعود" تجواه‬
‫حوانيت الصيارف لبيع المآكل‪ ،‬فإذا اقبل الليل أشعلت ال ُّسرج من الجانبين وأخذ الناس فى التمشوى بينهموا‬
‫علوى سوبيل الاسوتروا والتنوزه‪ .‬وصوار الأمور علوى ذلوك حتوى انشوا السولطان الظواهر برقووق مدرسوته‬
‫الظاهرية المستجدة موضع الخان وحوانيت الصرف تجاه سوق السلا ‪ ،‬فقل ما كان هناك من المقاعد(‪)6‬‬

‫(‪ )1‬المقريزى‪ ،‬الخطط‪ ،‬جـ ‪ ،3‬ص ‪16‬؛ أيمنٌفؤادٌسيد‪ ،‬القاهرة خططها‪ ،‬ص ‪225‬‬
‫(‪ (2‬خط ٌال ُخ ُرشتُف‪ :‬هذا الخط فيما بين حارة برجوان والكافورى ويتوصل اليه من بين القصرين فيدخل له من قبو يعرف بقبو‬
‫الخرشتف وهو الذى كان يعرف قديما بباب التبانين ويسلك من الخرشتف الى خط سر المارستان والى حارة زويلة وكان موضع‬

‫الخرشتف ايام الخلفاء الفاطميين ميدانا بجوار القصر الغربىٌوالبستان الكافورى‪ٌ.‬المقريزى‪ ،‬الخطط‪ ،‬جــ ‪ ،3‬ص ‪28،27‬‬
‫(‪ (3‬المقريزى‪ ،‬الخطط‪ ،‬جـ ‪ ،3‬ص ‪16‬؛ أيمنٌفؤادٌسيد‪ ،‬القاهرة خططها‪ ،‬ص ‪226،225‬‬
‫(‪ (4‬المقريزى‪ ،‬الخطط‪ ،‬جـ ‪ ،3‬ص ‪17‬‬
‫(‪ )5‬المقريزى‪ ،‬الخطط‪ ،‬جـ ‪ ،3‬ص ‪21‬؛ أيمنٌفؤادٌسيد‪ ،‬القاهرة خططها‪ ،‬ص ‪225‬‬
‫(‪ (6‬المقريزى‪ ،‬الخطط‪ ،‬جـ ‪ ،3‬ص ‪17‬؛ أيمنٌفؤادٌسيد‪ ،‬القاهرة خططها‪ ،‬ص ‪227‬‬

‫‪- 51 -‬‬