Page 13 - بيئة مصرية
P. 13
أبيب
ويبدأ من 8يوليو إلى 6أغسطس وهو عيد الإله “ابيبى” ،فقد كان المصريين القدماء يعتقدون ان الإله حورس
انتقم لأبيه أوزيريس الذي يمثل الخير من عدوة ست إله الشر الذي يمثل الأرض الجرداء اى انتصار الخير
على الشر أو الفيضان ضد التحاريق ويقول المثل العامي “أبيب فية العنب يطيب” و”أبيب ماء النيل يدب فيه
دبيب” أي يزداد فيه ماء الفيضان المتدفق بصوته ورنينه.
مسرى
ويبدأ من 7أغسطس حتى 5سبتمبر أصله”مسو رع” ومعناه ولادة رع ويقول المثل العامي “مسرى تجرى فيه
كل ترعة عسرة”.
الأدوات التى استخدمت فى الزراعة
قبل أن يظهر الحديد والمعادن في مصر كان يستخدم المصري القديم كل ما هو موجود حوله في الطبيعة ويعيد
تشكيل البعض كأدوات تساعده في عملية استصلاح الأرض وزراعتها ،فصنع من الظران والحجر الفؤوس
وغيرة من الأدوات الزراعية ،وتدل لنا الحفائر التى أقيمت فى مناطق ما قبل التاريخ مصل مرمدة بني سلامة
والبدارى والفيوم والمعادى ،كل تلك الحفائر خرج منها أدوات مصنوعة من الظران والحجر أستخدمت في
الزراعة قبل اكتشاف المعادن والثورة الصناعية المترتبة على تلك المعادن المستخرجة.
وبعد أن عرف الإنسان المعادن قام الفلاح المصري القديم باستبدال أدواته القديمة المصنوعة من الحجر
والظران إلى الحديد والنحاس وغيرة من المعدن ،بعد أن قام بتطويعها وتشكيلها على حسب الغرض المستعملة
من أجله تلك الأدوات ،فصنع من الحديد مثلا سلاح المحاريث ،وكذلك الفؤوس وأدوات الحصيد مثل المنجل
وغيرة .وفيما يلي سوف نستعرض بعض تلك الأدوات المستخدمة في الزراعة ،موضحين الغرض منها وبعض
المميزات والعيوب بها.
أ -الفأس المستخدم فى الزراعة
يعتبر الفأس أول أداة ابتكرها المصريون القدماء فهي أقدم آلات الزراعة ،وكانت وما تزال عدة الفلاح
المصري ،وقد استعان بها على عزق الأرض منذ عصر ما قبل التاريخ ،وحلت محل اليد عندما أراد حفر
الأرض لزراعتها .وقد شاع استعمالها منذ عهد الأسرة الأولي في أعمال الحقول والبناء ،وكان الحرث بالفأس
عملاً مضنياً وبطيئاً مما جعل مساحة الأرض المزروعة محدودة.
13