Page 15 - بيئة مصرية
P. 15
التسميد فى الزراعة
كان القوم يستخدمون روث البهائم فى صناعة السماد البلدي الذي يفيد في نمو النباتات ومده بالعناصر الغذائية
ويساعد على وفرة محصول الأرض .ويعتبر زرق الحمام أجود أنواع السماد بسبب غناه ووفرته وحرارته فهو
يفيد الأرض الضعيفة وساعدها على نمو ثمرها ،ويمكن القول أن روث جميع الحيوانات مفيد للأرض.
العزق فى الزراعة
ويقوم الفلاح بعزق الأرض بالفأس وإذا بقيت مياه الفيضان مدة طويلة ولم تجف الأرض تماماً فيكتفي فى هذه
الحالة بعزق الأرض عزقاً خفيفاً.
البذر فى الزراعة
ثم تبدأ عملية البذر ويقوم عمال يحملون جعب البذور في أيديهم أو يعلقونها على أكتافهم وينثرون الحب ثم
يطلقون الأغنام التي تدوسها بأقدمها فتدعها في ثنايا الأرض.
مسح الأرض
كان المصريين يستخدمون الحبال ذا العقد لمعرفة مساحة الأرض التى كانت تعتبر أساسا فى تقدير الثروة
الزراعية فى مصر توطئة لجباية الضرائب عليها من جهة وللتأكد من عدم التلاعب فى الحدود من جهة
أخري .ونشاهد فى أحدى الصور فلاحاً فى حقله وقد نقش بجواره القسم التالي“ :أقسم بالله العظيم رب السموات
أن الحدود الصحيحة فى مكانها” ونشاهد فى مقبرة “منا ” بطيبة من عصر الدولة الحديثة عملية مسح الأرض
يجريها.
الحصاد وجمع المحصول المزروع
يوجد على مناظر مقبرة تى فى سقارة مناظر للحصد وجمع الغلال حيث كان النبات بعد أن يتم حصده يربط
حزما ويعبأ ،ويبدو ذلك واضحا أيضا فى الصورة التى عثر عليها على أحد مقابر الشيخ سعيد من عصر الدولة
القديمة ،أما باقي النباتات كان يقتلع بالأيدي ويربط حزما ويقدم علفا للماشية.
الزراعة
ثم تحمل الأحزمة على الحمير وتنقل إلى الجرن ،فإذا ما وصلت الحمير إلى الجرن تلقى على الأرض ثم
تضاف إلى الكومة العالية من الحصاد بأن يقذف بكل ربطة فتستقر فى أعلاها ويقوم أحد العمال الساقطة من
السنابل.
15