Page 14 - بيئة مصرية
P. 14
ب -المحراث واستخدامه فى الزراعة
كان المصريون القدماء يسمون المحراث “سكا” ،ولقد أدركوا أنهم أذا أطالوا يد الفأس طولا كافيا فأنه يمكنهم
أن يربطوا طرفها إلى قائم يثبتونه بين رأسي ثورين.
ج -المنجل
ابتكر المصريون القدماء المنجل على غرار فك الثور وهو يأكل الحشائش ،فأسنانه هي أسنان الحيوان وقد
استعاضوا عن العظم بالخشب وعن الأسنان بالظران.
د -المذارة
تتكون المذراة من قطعة من الخشب فى هيئة الكف يذرى بها الحصيد فينفصل عن الحب ،وتبين أصابعها أن
الإنسان قد أخذ شكلها من يده عندما كان فى بادئ الأمر يستخدمها لهذا الغرض اقتصاداً فى الوقت والجهد.
ه -البلطة
كانت البلطة تستخدم منذ العصر الحجري القديم لتنظيف الأرض من الحشائش التى تضر الزرع ،وقد صنعت
فى بادئ الأمر من الظران ثم من النحاس في عصر الدولة القديمة.
أساليب الزراعة
لكي تصبح الأرض جاهزة للزراعة أن هناك خطوات يأخذها الفلاح قبل زراعته ،مثل تمهيد الأرض وتسويتها
والاهتمام بالترع وتطهيرها وغيرة من الأشياء الأخرى التي تعتمد عليها الزراعة ،وفيما يلي الخطوات التي
كان يأخذها الفلاح قبل وأثناء وبعد الزراعة.
تمهيد الأرض وأعدادها نحو الزراعة
عقب انخفاض ماء الفيضان كان الفلاح يشرع في تمهيد الأرض وإعدادها للزراعة وكان ذلك يتطلب شق
الترع والقنوات تتخللها والسهر على سلامتها.
الحرث
كان الفلاح يقوم بعد ذلك بحرث الأرض وتفتيت ما عليها من كتل الطمي الكبيرة ،وقد استخدم الثيران والأبقار
لهذا الغرض .ونشاهد على جدران قبور “بنى حسن” من عصر الدولة الوسطى صورة تمثل حرث الأرض
وعزقها بينما العمال يتبادلون الحديث مع بعضهم أثناء العمل كخلفهم المصريين الحاليين .وهناك صور أخري
على أحد جدران قبر “نخت” فى طيبة.
14