Page 150 - merit 51

‫العـدد ‪51‬‬ ‫‪148‬‬

‫مارس ‪٢٠٢3‬‬ ‫ينوب عن الجميع‪ ،‬ويتوحد‬
‫خلفه القطيع‪ .‬الرمز المعبر عن‬
‫مارادونا وميسي‬ ‫ملايين المواطنين‪ ،‬عن الدولة‬

‫مارادونا وبيليه الجوهرة السمراء‬ ‫ذاتها‪ ،‬وكأن مارادونا هو‬
‫كل أرجنتيني‪ ،‬بل الأرجنتين‬
‫رونالدو يوقع لنادي النصر السعودي‬
‫نفسها‪.‬‬
‫من ثم فإن صناعة‬
‫الأسطورة تخدم الرأسمال‬
‫الرمزي والمادي من ثلاثة‬
‫مسارات مترابطة‪:‬‬
‫الأول‪ :‬تعالج كل جراح‬
‫الهوية‪ ،‬فتصبح قدم‬
‫فريدينريتش كأنها قدم‬
‫السيد المسيح التي تتبارك‬
‫بها الرعية وتصطف بإجلال‬

‫خلفها‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬الحاجة ماسة‬
‫للتسويق والدعاية‪ ،‬وبيزنس‬
‫شركات المنتجاب الرياضية‬
‫تتطلب أيقونات حوامل‬
‫لإعلاناتها وقمصانها‬
‫وجواربها وأحذيتها‪.‬‬
‫كذلك ملايين الشركات‬
‫الأخرى تريد حصتها‬
‫من الكعكة السخية‪ ،‬من‬
‫إعلانات الهواتف الذكية‬
‫والملابس والعطور الفاخرة‬
‫والسيارات الفارهة والقصور‬
‫واليخوت والفنادق‪ ،‬وصو ًل‬
‫إلى تطبيقات السوشيال‬

‫ميديا حيث تحسب‬
‫الأرباح بالصورة الواحدة‪،‬‬
‫واللايكات‪ ،‬والجمل التي لا‬
‫تزيد عن مئة حرف‪ ،‬وجحافل‬

‫المتابعين‪.‬‬
‫إنه استنساخ لنظام النجم‬
‫على طريقة هوليوود‪ ،‬بكل‬
‫ما يتطلبه من خبراء دعاية‬
‫وتسويق ومعالجين نفسيين‬