Page 154 - merit 51
P. 154
العـدد 51 152
مارس ٢٠٢3 لا يخلو من سمسرة
ومضاربات وشبهات فساد
الأفريقي السابق أحمد أحمد الصحفية والأفلام الوثائقية
لخمس سنوات في قضية عن الجانب التجاري وغسيل أموال ،ما تسبب
فساد. في فضائح وإقصاء العديد
المظلم للعبة ،منها فضيحة من أباطرة الفيفا .كأن ذلك
إن الجماهير هي التي تمنح توتونيرو عام 1980وهي التدفق المالي الهائل -من لا
اللاعبين صك النجومية، شيء تقريبًا -مجلبة لكل
وتؤازر فرقها بإخلاص، متعلقة بتلاعب عدد من
وأحيا ًنا تتعرض لخطر الأندية بالنتائج ،والمراهنات أنواع الفساد.
غير القانونية ،وكان لاعب ذات مرة اعتبر بورخيس أن
الموت في حوادث مأساوية، إيطاليا الشهير باولو روسي صراع عدد من الأشخاص
فمن المفترض أن تنعكس
تلك الأموال الطائلة على أحد المتهمين .وكذلك فوز حول كرة يتقاذفونها
برشلونة بدوري /1991 بأرجلهم «غباء محض».
هؤلاء لأنهم الطرف الأصيل ،1992بفارق نقطة عن لكن فاته أن الأمر لا يتعلق
الذي يمنح اللعبة شعبيتها منافسه التقليدي ريال مدريد بجمالية اللعب في حد ذاته،
وسحرها. الذي خسر مباراته الأخيرة بل في تلك الصناعة التي
لكن من يتتبع حركة التي تحسم البطولة لصالحه، تستقطب بش ًرا مغامرين
الأموال الكروية -القانونية وطامحين وأذكياء ج ًّدا في
وتبين أن أموا ًل دفعت شفط أنهار من الأموال،
والمشبوهة -سوف يكتشف لغريمه المغمور كي ينقض والاستيلاء عليها بطرق
أن كل الأطراف تجني عليه ويهزمه .رغم وجود خادعة وملتوية .ففي النهاية
عقوبات قاسية بحق اللاعبين ليست الفيفا محكمة العدل
الملايين إلا الجمهور الذي في لاهاي ،بل مجلس إدارة
ُتستغل عواطفه استغلا ًل إذا ثبت تقاضيهم أموا ًل لشبكة هائلة من الصراعات
بش ًعا ،دون أن يعود عليه للتلاعب في النتائج.
أي فائدة مادية تذكر ،بل والمصالح والأموال.
يحدث العكس ،حيث مطالبة عام 2015ألقي القبض ثمة سوق مظلم لا نعرف عنه
الجماهير المخلصة بدعم على مجموعة من مسؤولي
فرقها والتبرع للنادي وشراء الفيفا بتهم متنوعة ما بين الكثير يتعلق بحيل وكلاء
لاعبين ،ودفع ثمن التذاكر الابتزاز والتزوير وغسل اللاعبين ،والتهرب الضريبي،
واشتراك القنوات الرياضية الأموال والرشوة ،بإشراف
مكتب التحقيقات الفيدرالي وتعاطي المنشطات،
المشفرة. والمراهنات على النتائج
فالنظرة السائدة لا تتعامل في أمريكا وضمت قائمة والتلاعب بها ،وغسيل
مع الجمهور بوصفه شري ًكا المتهمين جوزيف بلاتر الأموال المشبوهة عبر ضخها
الرئيس الأسبق للفيفا ،والذي في شراء الأندية والإنفاق
أساسيًّا في رواج اللعبة أُقصي من منصبه في وقت عليها ببذخ وعقد صفقات
وازدهارها الاقتصادي ،وإنما لاحق مع 40مسؤو ًل .كما
باعتباره المستهلك الأحمق ،أو أُجبر بلاتيني على الاستقالة مبالغ في قيمتها.
من منصب رئيس الاتحاد لدينا عشرات التقارير
الزوج المخدوع في المعادلة الأوروبي لكرة القدم ،كذلك
تم إيقاف رئيس الاتحاد