Page 159 - merit 51
P. 159
157 الملف الثقـافي
أو المتجاوز للحدود المتعارف النوعين من الجماعات هو يتعلق بطبيعة نشوء
عليها من الانتماء للأندية سمة التطرف في الانتماء. ومسارات ظاهرة الألتراس
بالنسبة لجماعات الألتراس كما عرفها المصريون عبر
الرياضية وتشجيعها .وهي فإنها تستمد مس َّماها في أكثر من عشرة أعوام .لا بد
السمة الملحوظة في المنتمين من الإشارة إلى علاقة تشبه
لروابط الألتراس المصرية بلدان المنشأ الغربي من «التلازم» بين طبيعة جماعات
-شأنهم شأن كل أعضاء الجذر اللاتيني «ألترا» الذي الألتراس وطبيعة جماعات
يعني «فوق العادة» .وتجسم الإسلام السياسي ،كإفرازين
روابط الألتراس -من معنى الانتماء غير الاعتيادي لمجتمع واحد يتميز بثقافة
التعصب الشديد لأنديتهم. واحدة ذات طبيعة وتكوين
وهو ما يكاد يتطابق مع وميول محددة.
نزوع التعصب في الانتماء علاقة التلازم بين
الديني والانتماء المعروف الطائفتين من الجماعات
الدينية والرياضية يمكن
لدى جماعات الإسلام اختصار الحديث عنها في
السياسي لجماعاتهم. مستويين :المستوى الأول
ولا يمكن تقريبًا استيعاب هو السمات الأيديولوجية
أبعاد هذا التماثل بدون المميزة ،والمستوى الثاني:
أخذ السمة المشتركة الثانية هو السمات التنظيمية
في الاعتبار وهي سمة المشتركة .وعلى رأس السمات
«الشمولية» .ومفادها هو الأيديولوجية المميزة نلاحظ
نظر المنتمي لجماعة الألتراس أن من بين أكثر ما يجمع بين
إلى ناديه الرياضي ورابطته
التشجيعية بنظرة شمولية
مستغرقة لكل نواحي الحياة