Page 162 - merit 51
P. 162

‫العـدد ‪51‬‬                           ‫‪160‬‬

                              ‫مارس ‪٢٠٢3‬‬                        ‫لفرق مستخدمي زجاجات‬
                                                                ‫المولوتوف الحارقة ‪..‬إلخ‪.‬‬
      ‫الجماعة في الانتخابات‬          ‫بالنسبة للمنتمين لها‪.‬‬    ‫مع فارق واحد أن ميليشيا‬
‫النيابية ودعمها في التجمعات‬
                                 ‫اختراق متبادل‬                    ‫العنف الإخوانية كانت‬
  ‫والتظاهرات التي تدعو لها‪،‬‬                                 ‫تتحرك في سياق دعم وإسناد‬
     ‫وعدم الانضمام لمواقف‬      ‫في ظل المتوفر من المعلومات‬
    ‫القوى الثورية المعارضة‬     ‫فإن الأذهان تتجه باستمرار‬           ‫جنود الأمن المركزي‪.‬‬
                              ‫إلى حدوث اختراق ذي اتجاه‬            ‫هذا التماثل بين طبيعة‬
  ‫قبل حكم الرئيس الإخواني‬      ‫واحد‪ ،‬فاعله جماعة الإخوان‬       ‫الأيديولوجيا والتنظيم مع‬
     ‫«محمد مرسي»‪ ،‬ودعمه‬                                      ‫ما وقع من صراع في أعقاب‬
        ‫وتأييده بعد انتخابه‪.‬‬        ‫وحلفائها المرتبطين بها‬    ‫الصعود السياسي لجماعة‬
      ‫لكن نفس الأقاويل بعد‬    ‫ومستقبل مفعوله مجموعات‬            ‫الإخوان بعد ثورة يناير‪،‬‬
                                                             ‫جعل من محاولات الاختراق‬
 ‫بروز الصراع بين الألتراس‬       ‫الألتراس‪ .‬ما يدعم فرضية‬        ‫المتبادل فيما بين الألتراس‬
‫والجماعة‪ ،‬واتضاح حقيقة أن‬        ‫الاختراق من جانب واحد‬      ‫وجماعات الإسلام السياسي‬
                                                            ‫أم ًرا محتو ًما‪ ،‬وليس الاختراق‬
 ‫مجموعات الألتراس صارت‬             ‫هو شواهد عديدة يعود‬        ‫من طرف واحد هو جماعة‬
‫تشكل خط ًرا على الجماعة من‬      ‫بعضها إلى اللحظات الأولى‬    ‫الإخوان وحازمون حسب ما‬
                                                             ‫تداوله الإعلام في تلك الآونة‬
   ‫جهة منافستها في التنظيم‬        ‫منذ الإعلان عن تأسيس‬        ‫فحسب‪ ،‬فمحاولة الاختراق‬
 ‫والتنفيذ والقدرة على الحشد‬   ‫الألتراس‪ .‬من بينها ما رصده‬         ‫من الجانبين لا تعد فقط‬
  ‫المناوئ في الشارع‪ ،‬تحولت‬                                    ‫أم ًرا قريب الاحتمال‪ ،‬لكنها‬
                                 ‫سياسيون وإعلاميون من‬       ‫كانت ضرورة من ضرورات‬
     ‫إلى تخمين أن الاختراق‬     ‫هتافات مثل‪« :‬الحرية لأيمن‬     ‫المواجهة‪ ،‬وأم ًرا شبه محتوم‬
       ‫الإخواني‪ /‬الإسلامي‬                                       ‫حتى في ظل غياب رصد‬
                                    ‫نور» و»الحرية لخيرت‬
    ‫لجماعات الألتراس يتجه‬     ‫الشاطر» منبعثة من مدرجات‬              ‫ومعلومات كافية له‪.‬‬
   ‫إلى تفكيك روابط الألتراس‬                                   ‫والاختراق المتبادل ‪-‬حسب‬
                                ‫جمهور الألتراس منذ وقت‬       ‫المتوفر من معلومات‪ -‬جرى‬
     ‫في حالة عدم النجاح في‬     ‫مبكر قبل ثورة يناير ‪.2011‬‬
                ‫استخدامها‪.‬‬                                     ‫من خلال استقطاب تأييد‬
                                 ‫وهي الهتافات التي لم يعد‬         ‫أكبر نطاق من المنتمين‬
     ‫آثار محاولات الاختراق‬      ‫يمكن رصدها بعد مسارعة‬
         ‫الإخواني الإسلامي‬     ‫أجهزة الأمن للاصطدام مع‬          ‫لكلا المجموعتين لحساب‬
                               ‫الألتراس‪ ،‬فحل محله هتاف‬       ‫مواقف الطرف الآخر‪ .‬وكان‬
   ‫للألتراس ظهرت بوضوح‬         ‫«الحرية للألتراس» للمطالبة‬    ‫العائق التقليدي له من طرف‬
     ‫في بعض المناسبات‪ ،‬من‬                                   ‫الألتراس تنوع الميول والآراء‬
                                    ‫بإطلاق سراح أعضائه‬
‫بينها محاولات بعض قيادات‬                  ‫المقبوض عليهم‪.‬‬          ‫والانتماءات السياسية‬
     ‫وشباب الألتراس إعاقة‬                                     ‫والاجتماعية والعمرية بين‬
                              ‫من الشواهد الأخرى اللاحقة‬       ‫المجموعات والفئات المنتمية‬
‫مشاركته في بعض الفعاليات‬          ‫على ثورة يناير العلاقات‬     ‫له‪ .‬والعائق التقليدي له من‬
      ‫الثورية المضادة لحكم‬         ‫الوثيقة التي ربطت بين‬     ‫طرف جماعة الإخوان توحد‬
                                 ‫بعض قيادات (كابوهات)‬         ‫الموقف والسلوك السياسي‬
  ‫جماعة الإخوان‪ ،‬ورفضهم‬           ‫الألتراس وبعض قيادات‬
 ‫الهتاف ضد مرشد الجماعة‬          ‫الإخوان مثل نائب المرشد‬
 ‫ورئيسها في قصر الاتحادية‬        ‫«خيرت الشاطر» و»محمد‬
                                  ‫البلتاجي»‪ .‬وهي علاقات‬
    ‫«محمد مرسي»‪ .‬وهو ما‬
‫تسبب للألتراس في حالة من‬      ‫رافقتها أقاويل حول صفقات‬
                                ‫مساندة الألتراس لمرشحي‬
  ‫التأزم المكبوت بين قياداته‬
‫وأعضائه‪ .‬بالذات بعد صدور‬
‫أحكام الإعدام ضد المشاركين‬

        ‫في مذبحة بورسعيد‪،‬‬
   157   158   159   160   161   162   163   164   165   166   167