Page 166 - merit 51
P. 166

‫العـدد ‪51‬‬        ‫‪164‬‬

‫مارس ‪٢٠٢3‬‬      ‫بالتحديد‪ ،‬ظهرت «الكرة‬
              ‫الشراب»‪ ..‬الفكرة مصرية‬

               ‫خالصة‪ ،‬وألمعية بامتياز‪،‬‬
            ‫فرد من جورب مهمل يقوم‬
            ‫الراغبون في اللعب بحشوه‪،‬‬
             ‫على مهل وبمنتهى الإتقان‪،‬‬

                ‫يعملون ذلك باستخدام‬
                  ‫لفافات رخوة لضمان‬
                ‫مرونته‪ ،‬ثم يلفون الفرد‬
              ‫المحشو ل ًّفا محك ًما بخيوط‬
             ‫متوسطة الغلظة‪ ،‬يربطونها‬
                ‫ببعضها متأنين‪ ،‬بحيث‬
              ‫يستدير التكوين استدارة‬
                ‫ليس فيها أدنى نتوء أو‬
                ‫اعوجاج‪ ،‬أي يصير كرة‬
            ‫ويجري اللعب به فو ًرا‪ ..‬بعد‬
              ‫تلك المرحلة الأولية‪ ،‬صار‬
            ‫الحشو إسفنجيًّا في الأغلب‪،‬‬
             ‫وصار الغاوون يستعملون‬
            ‫مادة غرائية لزجة يوزعونها‬
              ‫بعصا صغيرة ملساء على‬
               ‫الخيوط إمعا ًنا في حبكها‬

                    ‫والإغلاق عليها لئلا‬
                   ‫تتفلت فتتلف الكرة‪..‬‬

                         ‫برزت «الكرة‬
                  ‫الشراب» في الحارات‬

                      ‫والمناطق الشعبية‬
                      ‫فوق ما برزت في‬

                        ‫الأحياء الراقية‬
                    ‫وكذلك في الأرياف‬
                   ‫فوق المدن‪ ،‬ثم كتبت‬
                      ‫الأقدار لها ذيو ًعا‬
                   ‫عم البلاد والطبقات‪،‬‬
                    ‫وقد مر بها‪ ،‬ضمن‬
                      ‫من مروا‪ ،‬لاعبان‬

                       ‫مصريان رفيعا‬
                          ‫المقامين‪ ،‬هما‬
                         ‫حسن شحاتة‬

                     ‫ومحمود الخطيب‪،‬‬
   161   162   163   164   165   166   167   168   169   170   171