Page 169 - merit 51
P. 169
167 الملف الثقـافي
في الخلفية .جمع حاشد محمد خان ملحوظ للعبة ،وعده المراقبون
يليق بالدروع والكؤوس إرها ًصا بانتشارها قد يحسم
والميداليات متدرجة القيمة عن علمه وعمله وكرامته
(الذهب والفضة والبرونز) وحقوقه ،ومهاجمون المسألة فع ًل ،لكنه لن يكون
كافيًا لأنه غالبًا ما سيغفل
والجوائز والمكافآت يقومون بتهديد أعدائه لكي
والأوسمة ..يليق بالمحصول لا يحسون بأمان يمكنهم محاولات عظيمة سبقت
من الجرأة عليه ،وأخي ًرا ذلك التاريخ ،تلك المحاولات
الفارق.. تهمني للغاية؛ لأنها تكشف
اللاعبون فائقو الشهرة، أناس يتوسطون المسافة بين بع ًدا سر ًّيا خطي ًرا للحكاية،
أصحاب المهارات الفردية المدافعين والمهاجمين ليحكموا ولا تكتفي برصد زمن علني
الإعجازية ،سواء أكانوا
محليين أو عالميين وقدامى تماسك الصفوف وينسقوا عابر تمت أرشفة ملفاته،
العهود أو قريبيها ،وأعتقد أن أعمالها فلا تتشتت ولا وما أشبه سؤال الزمن
«بيليه» هو الأولى بتمثيلهم تضيع المجهودات هباء..
جمي ًعا لأنه أفخم ذلك الصنف بسؤال السبب؛ فباستطاعة
الناصع المميز ،وهو المفخرة ههنا أردت أن أقول إن الملعب ناقد رياضي خبير ،أو حتى
في الذاكرة الكروية الجمعية حياة داخل الحياة ،وبشكل
بمدى أزمان اللعب ولو قد يكون أكثر تحدي ًدا من صحفي في قسم الرياضة
تو ُّه ًما ،وأمثلة المعنيين قريبة الحياة الأم ،ملعب كرة القدم بجريدة ما ،أن يورد أسبا ًبا
إلى خواطري وخواطركم
على كل حال؛ هؤلاء لهم بالذات ،المستطيل الكبير الذي وافرة يعزو تعلق الناس
مكانة في نفوس الناس نتابع من خلاله ،مشحونين بالكرة إليها ،لكنهما ،لا
قاطبة لا مثيل لها ،تتجاوز بتحفيز صارخ إلى المساندة الناقد ولا الصحفي كلاهما،
حدود بلدانهم وأممهم إلى وشد الأحيال ،صرا ًعا بين يستطيعان أن يقولا لنا
شتى البلدان والأمم ،وهم اثنين وعشرين لاعبًا ،خلفهم جوا ًبا شافيًا عن سؤالين
تاريخيون كما تلاصقهم من خلفهم من الإداريين لاحقين مرتبطين بالسؤال
التسمية ،وبمثابة أيقونات لا والفنيين والأطباء والممرنين السابق :هل الكرة تعبر عن
يصح خدشها ،لكن الأسئلة والأخصائيين (منوعي الناس أكثر من تعبيرهم عن
المرتابة بشأنهم موجودة الأدوار وموزعيها) ،وجملة أنفسهم؟! هل هي أقرب إليهم
ومتجددة بصور لا نهائية، وافرة من المساعدين والعمال
ضمنها :من هؤلاء الشاهقون من حبل الوريد؟!
ح ًّقا؟! كيف صعدوا إلى لا ينبغي أن ننظر إلى
العلياء المستحيلة بالأساس؟! الساحة الكروية على أنها
أين العلماء والفلاسفة من مستطيل أخضر يركض فيه
منازلهم التي لا تطال؟! رجال متنافسون وحسب؛
ترى أكانت مواهبهم وحدها بل الواجب أن نعرف كلنا
كافية أم احتاجوا إلى عوامل الوظائف الكروية معرفة
أخرى تساعدهم؟! هل جرى جيدة مفكرين في ربطها
استغلالهم لأغراض ومآرب بالواقع العملي ،في كل فريق
يعلمها الله أم استغلوا هم لدينا حارس مرمى وخط
دفاع وخط وسط وخط
هجوم ،وكل إنسان في
الوجود تلزمه هذه البناية
نفسها ..أحدهم يصد عنه
ما يستهدفه ،ومدافعون