Page 160 - merit 51
P. 160

‫العـدد ‪51‬‬         ‫‪158‬‬

                      ‫مارس ‪٢٠٢3‬‬     ‫بمختلف مجالاتها‪ ،‬فالنادي‬
                                    ‫الرياضي موضوع الانتماء‬
    ‫موقعة الجمل‬
‫مجزرة الاتحادية ‪2012‬‬                    ‫لا يمثل بالنسبة لعضو‬
                                  ‫الألتراس محض نا ٍد رياضي‬
  ‫مذبحة بورسعيد‬
                                     ‫يشجعه‪ ،‬لكن الانتماء إليه‬
                                   ‫يمثل من وجهة نظره معنًى‬

                                        ‫قيميًّا ووجود ًّيا شام ًل‬
                                    ‫ومتعدد الأبعاد الاجتماعية‬
                                    ‫والأخلاقية والسياسية‪ ،‬ما‬

                                       ‫يصل من عدة وجوه إلى‬
                                  ‫درجة أسلوب الحياة الكامل‪.‬‬

                                       ‫وهو ما يتطابق جوهر ًّيا‬
                                     ‫مع نظرة أعضاء جماعات‬
                                   ‫الإسلام السياسي للإسلام‬
                                   ‫الشامل كما يقدم من وجهة‬

                                                     ‫نظرهم‪.‬‬
                                        ‫ولعل سمتي «التحيز‪/‬‬
                                     ‫التعصب» و»الاستغراق‪/‬‬
                                    ‫الشمولية» هما ما يشكلان‬

                                          ‫طبيعة السمة الثالثة‬
                                      ‫المشتركة وهي «التعدي‪/‬‬
                                       ‫التجاوز»‪ ،‬وأعني بها أن‬
                                   ‫الانتماء الرياضي عند عضو‬
                                    ‫مجموعة الألتراس لا يعود‬
                                    ‫بعد الانتماء الرياضي‪ ،‬كما‬
                                  ‫أن الانتماء الديني عند عضو‬
                                     ‫جماعة الإسلام السياسي‬
                                   ‫لا يعود بعد الانتماء الديني‪،‬‬
                                    ‫بل يستغرق كلا الانتماءين‬
                                    ‫مع توغلهما‪ /‬تغولهما كافة‬
                                       ‫الانتماءات الأخرى التي‬
                                       ‫يعرفها الفرد في مجتمع‬
                                     ‫حديث‪ .‬مما ُيشعر المنتمي‬
                                    ‫في كلا الحالتين باستغراق‬
                                   ‫انتمائه ذاك لحياته وعلاقاته‬
                                      ‫الاجتماعية بشكل كامل‪.‬‬
                                  ‫على مستوى التماثل التنظيمي‬
                                  ‫الأكثر سفو ًرا بين مجموعات‬
                                   ‫الألتراس وجماعات الإسلام‬
   155   156   157   158   159   160   161   162   163   164   165