Page 155 - merit 51
P. 155

‫‪153‬‬  ‫الملف الثقـافي‬

‫الإخوان والألتراس‪ ..‬صراع الأيديولوجي‬       ‫إلى اللحظة التي قامت فيها‬   ‫مجموعات التراس‬
   ‫الديني والأيديولوجي الرياضي‬                ‫بعض قياداتها بإحراق‬          ‫كرة القدم عن‬

                                    ‫أعلنت‬  ‫شاراتها الضخمة (الباش)‬        ‫تأسيس روابطها‬
                                           ‫إيذا ًنا بحلها سنة ‪ 2018‬في‬    ‫سنة ‪ 2007‬قبل‬
                                           ‫فيديوهات تداولتها وسائل‬
                                                                            ‫سنوات قليلة‬
                                                ‫التواصل الاجتماعي‪.‬‬          ‫سبقت الثورة‬
                                                                           ‫المصرية في يناير ‪،2011‬‬
                                          ‫ملابسات التأسيس‬                   ‫وأعلنت عن حل نفسها‬
                                              ‫السياسية‬                   ‫بعد سنوات قليلة من حكم‬
                                                                         ‫قضائي سنة ‪ 2015‬بحظر‬
                                          ‫يعود المهتم بالشأن الكروي‬    ‫روابط الالتراس بعد تورطهم‬
                                            ‫بزمن تأسيس مجموعات‬              ‫في أعمال عنف وشغب‪.‬‬
                                                                          ‫مما يعني أننا أمام ظاهرة‬
                                          ‫الألتراس إلى عامين سابقين‬        ‫من الظواهر التي واكبت‬
                                         ‫على إعلانها سنة ‪ ،2007‬أي‬          ‫واقترنت بمقدمات وقوع‬
                                          ‫إلى عام ‪ ،2005‬وهي نفس‬        ‫أحداث الثورة المصرية‪ ،‬وهو‬
                                                                        ‫سبب أكثر من كا ٍف في نظر‬
                                            ‫السنة التي تأسست فيها‬      ‫كثير من المتعاطفين والمنتمين‬
                                            ‫الحركة المصرية من أجل‬      ‫لثورة يناير للانحياز لمواقف‬
                                            ‫التغيير (كفاية) بشعاريها‬     ‫الالتراس‪ ،‬وهو سبب أكثر‬
                                           ‫الشهيرين (لا للتوريث‪ ،‬لا‬      ‫من كا ٍف أي ًضا للعداء الذي‬
                                            ‫للتمديد) إشارة إلى رفض‬       ‫يبديه الذين يتخذون موق ًفا‬
                                              ‫توريث كرسي الرئاسة‬        ‫مضا ًّدا من ثورة يناير ضد‬
                                                                         ‫مجموعات الالتراس‪ .‬وكان‬
                                               ‫المصري لنجل الرئيس‬          ‫هذا التوتر ذاته في اللقاء‬
                                             ‫المصري السابق «محمد‬         ‫والانفصال بين مجموعات‬
                                                                            ‫الالتراس وبين تداعيات‬
                                                    ‫حسني مبارك»‪.‬‬
                                            ‫ولعل ظاهرة ولادة حركة‬             ‫ومسارات ثورة يناير‬
                                                                          ‫السياسية سببًا في التوتر‬
                                               ‫«كفاية» بما رافقها من‬
                                               ‫الإعلان عن مجموعات‬           ‫الذي اقترن بسلوكيات‬
                                           ‫سياسية احتجاجية عديدة‪،‬‬          ‫تلك المجموعات‪ ،‬وصو ًل‬
                                          ‫يكون هو الموازي السياسي‬

                                                ‫لظاهرة ميلاد روابط‬
                                         ‫الألتراس على عدة مستويات‪:‬‬

     ‫عصام الزهيري‬                                                      ‫أولتراس أهلاوي‬
   150   151   152   153   154   155   156   157   158   159   160