Page 156 - merit 51
P. 156

‫من حيث التأثر العولمي‬     ‫على مستوى التماثل التنظيمي الأكثر‬
‫بالاتجاهات والحركات المثيلة‬           ‫سفوًرا بين مجموعات الألتراس‬
                                    ‫وجماعات الإسلام السياسي‪ ،‬يبرز‬
  ‫في الدول الأخرى‪ ،‬وهو ما‬
    ‫تعزز بالصدى الإيجابي‬            ‫التماثل الأبرز في سمتين‪ :‬الأولى‬
                                     ‫آلية اتخاذ القرار في المجموعة‪/‬‬
‫والترحيب العالمي الذي لاقته‬      ‫الجماعة عن طريق دائرة ضيقة من‬
   ‫حركة كفاية والمجموعات‬          ‫المسئولين الذين يمتاوزن بعقلية‬
       ‫الاحتجاجية وروابط‬              ‫ذات سمات أيديولوجية فائقة‪.‬‬
  ‫الألتراس الرياضية كل في‬
                                       ‫والثانية سمة السمع والطاعة‬
‫ميدانه‪ ،‬وهو الأمر الذي فتح‬              ‫والحذر من التصرفات الفردية‬
‫الباب للارتياب في التحركين‬          ‫التي يدين بها منتسبا الألتراس‬
‫على السواء من قبل أصحاب‬
                                                   ‫والإسلام‪ ‬السياسي!‬
            ‫ذهنية المؤامرة‪.‬‬
                               ‫المشجعين بالنسبة للألتراس‬     ‫الأول مستوى التعنت الشديد‬
  ‫الألتراس وذهنية‬                   ‫في المستوى الرياضي‪.‬‬        ‫الذي واجهه كلا التحركين‬
      ‫المؤامرة‬                     ‫الثالث مستوى التداخل‬          ‫السياسي والرياضي من‬
                                                               ‫قبل أجهزة الأمن المصرية‪،‬‬
   ‫يستبعد هذا المقال لدرجة‬       ‫الشديد بين التحركين على‬          ‫والثاني مستوى الموقف‬
       ‫الإزاحة التامة كل ما‬         ‫أرضية تضمين روابط‬          ‫من الكيانات الرسمية التي‬
                                                               ‫مثلت الظاهرتان بدي ًل عنها‬
    ‫اقترن بظاهرة الألتراس‬       ‫الألتراس لمبدأين سياسيين‬       ‫كل في مجاله‪ ،‬وبمعنى أدق‬
      ‫من فرضيات ومزاعم‬         ‫بين مبادئها التأسيسة‪ ،‬هما‬         ‫كان ظهورهما م ًعا إعلا َن‬
                                                              ‫إفلاس للكيانات الرسمية في‬
   ‫المؤامرة الكثيرة وارتبطت‬        ‫مبدأ الحرية التي تتمثل‬       ‫المجالين وعدم قدرتها على‬
   ‫بكل تحركاته وممارساته‬          ‫في الفردية والاستقلالية‬      ‫استيعاب الفعالية المجتمعية‬
  ‫ومواقفه في كل الاتجاهات‬          ‫الشديدة التي يتميز بها‬           ‫التي كانت الظاهرتان‬
                                                                 ‫‪-‬السياسية والرياضية‪-‬‬
          ‫داخليًّا وخارجيًّا‪.‬‬         ‫ويسلك وفقها عضو‬           ‫تمثلها كل في ميدانه‪ ،‬وهي‬
   ‫بداية من الفرضيات التي‬           ‫الألتراس‪ ،‬ومبدأ العداء‬     ‫الأحزاب والنقابات بالنسبة‬
 ‫ربطت بينها وبين مؤامرات‬            ‫للديكتاتورية كما تظهر‬        ‫لحركة كفاية في المستوى‬
                                     ‫في الممارسات القمعية‬
       ‫دولية وآثار لأصابع‬        ‫غير القانونية التي أتبعتها‬  ‫السياسي‪ ،‬وجمعيات وروابط‬
    ‫أجهزة مخابرات أجنبية‪،‬‬          ‫الأجهزة الأمنية للرئيس‬
‫خصو ًصا على خلفية التداخل‬
  ‫السياسي الذي أشرنا إليه‬                         ‫مبارك‪.‬‬
  ‫في الفقرة السابقة‪ .‬وأي ًضا‬       ‫الرابع مستوى الارتباط‬

      ‫على خلفية التماثل بين‬
   ‫تكوين الألتراس ‪-‬كشكل‬
  ‫مستجد من أشكال روابط‬
 ‫مشجعي الأندية‪ -‬في مصر‪،‬‬

     ‫وتكوينه في دول أخرى‬
  ‫مختلفة حول العالم كدول‬
   ‫أمريكا اللاتينية والاتحاد‬
  ‫السوفييتي السابق والكتلة‬
   151   152   153   154   155   156   157   158   159   160   161