Page 46 - merit 51
P. 46

‫العـدد ‪51‬‬  ‫‪44‬‬

                                                       ‫مارس ‪٢٠٢3‬‬

  ‫فأما (الحض) بالضاد فمصدر حضه على الشيء‬                           ‫الفوارق اللفظية بين الظاء والضاد‪:‬‬
  ‫ح ًّضا‪ :‬إذا حثَّ ُه ومنه في الكتاب العزيز جل منزله‪:‬‬      ‫العظب‪ ،‬بالظاء‪ :‬تحرك الطائر زم َّكاه‪ ،‬وهو أصل‬
                                                           ‫ذنبه؛ يقال‪ :‬عظب الطائر يعظب عظبًا‪ .‬والعظب‪:‬‬
              ‫«ولا يح ُّض على طعام المسكين»(‪.)47‬‬          ‫مصدر َع َظب على الأمر‪ ،‬إذا لزم وغرى به؛ ومنه‬
‫والحض بضم الحاء الاسم‪ ،‬ويقال الحض والحض‬
                                                                  ‫قيل‪ :‬ما أعظبه على الأمر‪ :‬أي ما أصبره!‬
                         ‫مثل الضعف وال ُضعف‪.‬‬             ‫وأ َّما العضب‪ ،‬بالضاد‪ :‬فإنه القطع‪ .‬وسيف عضب‬
‫و أ َّما (الحظ) بالظاء فمصدر حظظت في الأمر ح ًّظا‬         ‫أي‪ :‬قاطع‪ ،‬وكذلك لسان عضب‪ .‬والعضب أي ًضا‪:‬‬

   ‫وهو الجد والبخت‪ ،‬يقال‪ :‬فلان ذو حظ‪ ،‬ويجمع‬                ‫كسر قرن الشاة ونحوها مثل‪ :‬الرجل‪ ،‬فال َّرجل‬
   ‫في القلة على أح ّظ وفي الكثرة على حظوظ وأحاظ‬         ‫مكسور الرجل يقال عنه‪ :‬أعضب‪ ،‬والشاة عضباء‪،‬‬
 ‫على غير قياس كأنه جمع أحظ لأن القياس حظا ٌظ‬            ‫وما تزال متداولة في المناطق الوسطى من محافظة‬

             ‫وحظوظ كما يقال‪ :‬صكاك و ُصكوك‪.‬‬                                                  ‫إب اليمنية‪.‬‬
                             ‫الحضل والحظل‪:‬‬              ‫ال َّظنين‪ ،‬بالظاء‪ :‬المتهم في صدقه‪ ،‬أو في دينه‪ ،‬أو في‬
                                                        ‫نسبه‪ ،‬أو نحو ذلك من أمور‪ .‬أ َّما ال َّضنين بالضاد‪:‬‬
  ‫(الحضل) بالضاد مصدر حضلت النخلة حض ًل‪.‬‬
     ‫ويقال‪ :‬حضلت حض ًل‪ ،‬وذلك إذا فسد أصول‬                                                      ‫البخيل‪.‬‬
    ‫سعفها‪ ،‬فإذا أرادوا صلاحها أشعلوا فيها النار‬         ‫الفظيظ بالظاء‪ :‬الكرش التي أخرج ما فيها من الماء‪.‬‬
                                                       ‫الفضيض‪ :‬بالضاد‪ :‬الشيء المكسور؛ وهو أي ًضا الماء‬
  ‫ليحترق ما فسد من سعفها وليفها ثم تجود بعد‬
                                          ‫ذلك‪.‬‬                                    ‫السائل‪ ،‬أو العرق(‪.)46‬‬
                                                                                       ‫الحض والحظ‪:‬‬
‫وأما (الحظل) بالظاء فغيرة الرجل على المرأة ومنعه‬
                    ‫لها من التصرف والحركة(‪)48‬‬

                                                                     ‫الهوامش‪:‬‬

                           ‫‪ -1‬د‪.‬إبراهيم ال ّسامرائي‪ ،‬المصنوع والمفتعل بالعربية‪ ،‬كتاب مخطوط في خزانة الكاتب‪.‬‬
‫‪ -2‬جمال الدين محمد بن مالك‪ ،‬الاعتماد في نظائر الظاء والضاد‪ ،‬ويليه فائت النظائر تحقيق ودراسة الدكتور حاتم‬

                                                        ‫صالح الضامن‪ ،‬مؤسسة الرسالة ص‪ 5‬سنه ‪1984‬م‪.‬‬
                             ‫‪ -3‬الملخص المفيد في علم التجويد‪ ،‬محمد أحمد معبد‪ ،‬دار السلام ص‪2003 ،95‬م‪.‬‬
                     ‫‪ -4‬كتاب العين‪ ،‬الخليل بن احمد الفراهيدي‪ ،‬المقدمة ص‪ ،53‬انتشرات أسواه ايران ‪2001‬م‪.‬‬

                                    ‫‪ -5‬غاية المريد في علم التجويد‪ ،‬عطية قابل نصر‪ ،‬دار التقوى‪ ،‬ط‪1992 ،7‬م‪.‬‬
 ‫‪ -6‬الكتاب لسيبويه‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص‪ ،405‬الطبعة الأولى‪ ،‬المطبعة الأميرية الكبرى‪ ،‬بولاق مصر‪ ،‬سنة ‪1317‬هـ‪1897 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -7‬د‪.‬حسام سعيد النعيمي‪ ،‬الدراسات اللهجية والصوتية عند أبن جني‪ ،‬ص‪ ،154‬دار الرشيد للنشر ‪،‬وزارة الثقافة‬

                                              ‫والأعلام الجمهورية العراقية‪ ،‬سنة ‪1980‬م‪ ،‬وهو رأي ابن جني‪.‬‬
                                                                                      ‫‪ -8‬الكتاب ‪.405 /2‬‬

                                                                                 ‫‪ -9‬حسام النعيمي‪.136 /‬‬
                                                    ‫‪ -10‬الملخص المفيد في علم التجويد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.67‬‬

                                                                                  ‫‪ -11‬غاية المريد‪ ،‬ص‪.121‬‬
   ‫‪ -12‬المقتضب صنعة أبي العباس‪ ،‬محمد بن يزيد المبرد‪ ،‬تحقيق محمد عبد الخالق عظيمة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.331 -330‬‬

            ‫‪ -13‬في مصادر التراث العربي‪ ،‬د‪.‬السعيد الورقي‪ ،‬ط‪1979 1‬م‪ ،‬الهيئة المصرية العامة للكتاب‪ ،‬ص‪.187‬‬
 ‫‪ -14‬المدخل إلى علم اللغة ومناهج البحث اللغوي‪ ،‬رمضان عبد التواب‪ ،‬ص‪ ،30‬مكتبة الخانجي القاهرة‪ ،‬ط‪ ،2‬سنة‬
   41   42   43   44   45   46   47   48   49   50   51