Page 17 - merit 54
P. 17
مشكلة النظرية اللاهوتية لخلق النووي القديم والعلم الجديد لماضي
البشرية” ،كتبه بالإنجليزية عالم
الكون ،وخلق الإنسان ،أنه لا يوجد
الأنثروبولوجي والأحياء الجزيئية،
دليل عملي علمي واحد على صحتها، الأمريكي «ديفيد َر ْيك» (David
فقد اكتسبت قوتها من أمرين :الأول ،)Reichوهو جزء من فريق عمل
كبير ،ضم علماء في مجالات كثيرة:
أنها انبنت على عمق الإيمان بالأنبياء
الأحياء والوراثة والآثار ..إلخ،
والرسل الذين قالوا إنهم حملوها وسأنقل هنا مقتطفات من الكتاب:
شارك فريق العلماء الدولي هذا في
من (الله) عبر وسيط هو الملاك فحص بقايا عظمية لما أطلقوا عليه
اسم «إنسان نياندرتال» ،فقد «تم
جبريل ،الثاني أنها انتقلت من جيل
العثور على العينة عام 1856من
إلى جيل لقرون طويلة ،دون أن توجد قبل عمال المناجم في محجر الحجر
دلائل علمية قوية على دحضها أو الجيري في وادي نياندر (The
)Neander Valleyمع العلم بأن
تقديم بديل قاطع ومقنع لها! معنى كلمة “الوادي” باللغة الألمانية
هي لفظة (تال أو ثال) .ظل الجدل
الأغلب ،منذ ما يقرب من خمسين ألف سنة. محتد ًما لسنوات حول ما إذا كانت
ونتيجة الأبحاث التي أجريت على إنسان هذه البقايا أتت من إنسان مشوه،
النياندرتال بينت أن ثمة «أدلة على أنهم
أو سلف بشري ،أو من سلالة
كانوا يعتنون بمرضاهم وكبار السن .فقد بشرية تختلف اختلا ًفا كبي ًرا عن سلالتنا.
كشفت أعمال التنقيب في كهف «شانيدار» لقد أصبح إنسان نياندرتال (وادي نياندر)
في العراق عن تسعة هياكل عظمية ،جميعها
مدفونة بتأ ٍّن وحرص ،أحدها لرجل مسن هو أول إنسان بدائي يعترف به العلم”.
نصف أعمى بذراع مكسور ،مما يشير إلى هذا الفريق أخذ عينات DNAبطرق معقدة
أن الطريقة الوحيدة التي كان يمكن أن ينجو وعلمية وآمنة من هذه البقايا ،وضمنوا أنها
بها هي اعتناء الأصدقاء والعائلة به بمودة نقية بحيث لم تخالطها بقايا البشر الحاليين
الذين اكتشفوها أو نقلوها ،أو حتى الذين
وحب .كان لدى النياندرتال أي ًضا تقدير أجروا التجارب عليها ،ثم قارنوا هذه العينات
للرمزية ،كما كشفت عن ذلك المجوهرات بعينات مختلفة من البشر والحيوانات الآن،
المصنوعة من مخالب النسر الموجودة في
كهف “كاربينا” في كرواتيا والتي يرجع ليعرفوا إن كان ثمة علاقة بينهم .وقد
تاريخها إلى حوالي 130ألف سنة ،ودوائر توصلوا إلى الآتي“ :قبل أربعمائة ألف سنة
حجرية بنيت في عمق كهف “برونيكيل” في مضت ،سيطر على المشهد هؤلاء الأشخاص
فرنسا ،ويعود تاريخها إلى حوالي 180ألف ذوو الأجسام الكبيرة والأدمغة الأكبر قلي ًل،
سنة مضت”. في المتوسط ،من أولئك البشر المعاصرين
تقول الأبحاث إن البشر العصريين وإنسان (النياندرتال)» .بمعنى أنه قبل الإنسان
الذي نعرفه اليوم ،كانت هناك كائنات قريبة
الشبه ،لكن أجسامها وأدمغتها أكبر .لكننا
الآن وحدنا على الكوكب لأننا انتصرنا أو
قمنا بإبادة الأجناس البشرية الأخرى ،في