Page 13 - merit 54
P. 13

‫افتتاحية ‪1 1‬‬

    ‫مسارات بيولوجية‪ .‬لا يملك اللاهوت أي‬               ‫الإسلام)‪ ،‬أحدهما مكتوب بالإيطالية والآخر‬
 ‫اختصاص في علوم الطبيعة‪ ،‬وعلوم الطبيعة‬                 ‫بالإسبانية‪ .‬حجم إنجيل برنابا يعادل حجم‬
‫لا تملك أي اختصاص لاهوتي‪ .‬علوم الطبيعة‬                 ‫الأناجيل القانونية الأربعة مجتمعين تقريبًا‪.‬‬
                                                      ‫معظم نص هذا الإنجيل يتناول فترة كهنوت‬
      ‫لا يمكنها أن تجيب عن أسئلة الوجود‬               ‫يسوع‪ ،‬ومعظم أحداثه تتجانس مع الأناجيل‬
    ‫والكيان والكرامة والمهمة والمعنى المتعلق‬
     ‫بالإنسان والعالم‪ ،‬والإيمان لا يمكن أن‬               ‫القانونية‪ ،‬إ َّل أنه يتفق في بعض الأمور‬
 ‫يحدد كيف تنجز المسارات واقعيًّا في مجرى‬                 ‫الأساسية مع التفسير الإسلامي لأصل‬
                                                         ‫المسيحية مخال ًفا تفسيرات العهد الجديد‬
      ‫تطور الطبيعة”‪( .‬تم إقرار نشر تعاليم‬                ‫للمسيحية‪ .‬يعتبر هذا الإنجيل عم ًل ملف ًقا‬
‫الكنيسة هذه قبيل الذكرى العشرين للمجمع‬                 ‫وسف ًرا منحولاً ُكتب في وقت متأخر‪ .‬ومع‬

  ‫الفاتيكاني الثاني سنة ‪ .1985‬ألقيت المهمة‬                 ‫ذلك‪ ،‬يعتقد بعض الأكاديميين أنه ربما‬
   ‫على لجنة مكونة من سبعة لاهوتيين‪ ،‬وتم‬               ‫احتوى على بقايا عمل غير قانوني قديم (من‬
 ‫إقرارها من قبل البابا سنة ‪ ،1992‬وترجمت‬
                                                        ‫المحتمل غنوصيًّا أو إبيونيًّا أو من الإنجيل‬
              ‫لاح ًقا إلى العديد من اللغات)‪.‬‬           ‫الرباعي) ُنقحت لتتوافق أكثر مع العقيدة‬
      ‫هذا عن الأناجيل‪ ،‬فماذا عن التوراة؟‬               ‫الإسلامية‪ ،‬وتنفي أولوهية يسوع‪ ،‬وت َّدعي‬
‫ِس ْف ُر التَّ ْك ِوي ِن هو أول أسفار التوراة (أسفار‬
       ‫موسى الخمسة) وأول أسفار التناخ‪،‬‬                             ‫تبشيره برسول اسمه أحمد”‪.‬‬
   ‫وهو جزء من التوراة العبرية‪ ،‬مكتوب فيه‬                    ‫هذا ما ورد في (ويكيبيديا) عن إنجيل‬
    ‫أحداث تبدأ مع بدء الخليقة وسيرة حياة‬                   ‫برنابا‪ ،‬لهذا ‪-‬ولأنه ليس معتر ًفا به من‬
  ‫بعض الأنبياء‪ ،‬ومذكور فيه كيف خلق الله‬                 ‫قبل المسيحيين أنفسهم‪ -‬فإنه يمكن القول‬
     ‫الكون والإنسان (ويكيبيديا)‪ ،‬وقد أورد‬                  ‫إن قصة الخلق بالفعل لم ترد في العهد‬
   ‫قصة الخلق في «سفر التكوين»‪ ،‬ف َو َر َد في‬          ‫الجديد‪ ،‬لهذا أقرت (التعليم المسيحي للشبيبة‬
                                                          ‫الكاثوليكية) أنه “يمكن للمسيحي قبول‬
                        ‫الإصحاح الثاني‪:‬‬                ‫نظرية النشوء والارتقاء باعتبارها النموذج‬
 ‫‪ -7‬وجبل الرب الإله آدم ترا ًبا من الأرض‪،‬‬             ‫الذي نال أوفر مصادقة من العلم‪ ،‬ما دام لم‬
  ‫ونفخ في أنفه نسمة حيا ٍة‪ .‬فصار آدم نف ًسا‬            ‫يقع في ضلال اعتبار الإنسان نتيجة صدفة‬

                                    ‫حي ًة‪.‬‬
  ‫‪ -8‬وغرس الرب الإله جن ًة في عد ٍن شر ًقا‪،‬‬
‫ووضع هناك آدم الذي جبله‪.‬‬

    ‫‪ -16‬وأوصى الرب الإله‬
 ‫آدم قائ ًل‪“ :‬من جميع شجر‬

           ‫الجنة تأكل أك ًل‪،‬‬
    ‫‪ -17‬وأما شجرة معرفة‬
‫الخير والشر فلا تأكل منها‪،‬‬
   ‫لأنك يوم تأكل منها مو ًتا‬

                   ‫تموت”‪.‬‬
‫‪ -18‬وقال الرب الإله‪“ :‬ليس‬

   ‫جي ًدا أن يكون آدم وحده‪،‬‬
   ‫فأصنع له معينًا نظيره”‪.‬‬
‫‪ -21‬فأوقع الرب الإله سبا ًتا‬
  ‫على آدم فنام‪ ،‬فأخذ واحد ًة‬
   8   9   10   11   12   13   14   15   16   17   18