Page 121 - ميريت الثقافية- العدد 23 نوفمبر 2020
P. 121
حول العالم 1 1 9
إنه في الأفق متخفيًا في -3 أوراق الرماد،
الشمس باز ًغا في الجبال، المقابر ،كانت قرية ولم تكن
نحن لسنا مخلدين،
منجذ ًبا إلى الظل. والزمن ليس ملكنا، قرية،
مصبوغة بالتراب
-4 وإننا لسنا سوى
لا مبالاته. بين الألواح
بحث ُت عن الوميض،
هناك، إننا ننب ُع من التجاويف، الذي فقدته في الانعكاسات،
في مكان البداية حيث من الصمت، شيء كن ُت أشعر به في
تتوارى العصافير مختبئة في
مما هو غائب. الأفق،
السحاب، ُيقال لكن التلال كانت تغرق في
خلف الأشجار،
خلف الصدى المتردد في إن الدائر َة تنتهي لتبدأ أخرى، ظلال السحاب،
شيء ينغلق، كان الليل يهبط
الوادي.
وشيء آخر يظهر ،لكن، هار ًبا.
من هناك، لو كانت هناك مرحلة جديدة،
مختبئون في الظلال، عد ُت دون أن أصل،
تنعكس ظلالنا على القبة مما نفترض أنه حقيقي، أذهب وأعود دون أن أغادر،
تقترب كبريق الضوء،
الحجرية، لم أكن موجو ًدا،
في الرغبة في المطلق، تكون مختلفة عن المحيط بنا؟ لقد كان الدخان ،هو أنا،
في رفض اللا معرفة ما الذي يجعل المطر يغادر
المتعطشة للسؤال الذي يمنح ماهيته كمطر ،أو ألا تكون كان هو الآخر:
الريح ريح، العصافير صامتة،
المعنى في البقاء، الظلال ،الأوراق المتساقطة،
المعنى فيما نكون: وتدور الأشياء في شكل آخر؟ الصحراء في السهول تغوص
عزلة تتبع بواطن اللغة، ما المطلوب في الخفاء ل ُيحدث
الارتحال من ليلة إلى أخرى في الرماد،
خلف حلم لا ينتهي، صرخة أخرى؟ في التراب،
كالأوراق التي تريد الارتحال إنه ملمح آخر، الأشباح تغوص في السحاب
من الأفرع إلى الظلال، إنه ضباب آخر؟ تتخفى خلف الضباب
اليتم الذي نعانيه حين بحثًا عن الألق.
وتتبخر. نكتشف أننا عابرون باتجاه
الموت ،يشعرنا بحاجاتنا إلى المكا ُن ،عود ٌة،
ُيقال طري ٌق،
إن الدائرة تكتمل، الآخر:
وإن شيئًا ينغلق، تكام ًل ،اغترا ًبا، الذهاب والإياب كانا خيا ًل،
وإن شيئًا مختل ًفا يبدأ في سرا ًبا آخر.
ابتعا ًدا ،بحثًا.
الظهور، لقاء فابتعاد ملتصق بالرغبة، نسير من ليلة إلى أخرى،
لكن الأصوات تتحلل في إلى غروب آخر،
بالبشرة، ضباب آخر،
الغياب، بالدهشة،
ولا مكان آخر هناك بلقائنا بالغياب، موقنين في كل لحظة أن
نظرتنا للضباب في المنفى، تلامسنا هو الأخير.
أكثر من الظلال. في الصحراء.