Page 98 - ميريت الثقافية- العدد 23 نوفمبر 2020
P. 98
العـدد 23 96
نوفمبر ٢٠٢٠
زيزي صاحبة البهجة لهذه الأسرة فهي ذاتها مثقلة جاهدة أن تبتسم كذ ًبا من ًعا لتس ّرب أية أحزان
بالواجبات والدروس الخصوصية .وعليه ،تخرج خاصة لأصغر أفراد العائلة -زيزي» .تخلق الكاتبة
الكاتبة في النهاية من إطار الهوية النسوية إلى براح مزاوجة بين الواقع العابس والمتخيّل السينمائي،
أوسع يتناول الهوية المصرية نفسها ،وما تعانيه في بين صورة الأم الكادحة نفسيًّا وجسد ًّيا في الواقع،
ظل تج ّردها من كثير من سماتها. وصورة «عقيلة راتب» أو ر ّبة البيت في الفيلم،
وأخي ًرا ،فإن مجموعة «رهان ملاك من أجل تلك الهانم التي لا تعمل« .فرغم تشابه الأسماء
كمثرى» تظهر بها تمثلات الهوية النسوية من والشخصيات ،لم تكن تلك العائلة كعائلة زيزي
تأملات ولغة شاعرية ،وبالرغم من تماس النص القديمة» .فالأخت الكبرى /نموذج «سعاد حسني»
بقوة مع قضايا المرأة بطرح الواقع واليوتوبيا
المأمولة فإن رؤية الكاتبة كانت أكثر نض ًجا عند في الجمال وخ ّفة الظل تسافر إلى إحدى دول
تعرضها للواقع ككل وتأصيل إشكالية القمع في الخليج من أجل الزواج ،والأخ الأكبر سبعاوي/
نموذج «فؤاد المهندس» محبط نفسيًّا واجتماعيًّا،
المجتمع فلن يخرج صاد ًحا بأن «المكنة طلعت قماش» ،أما