Page 99 - ميريت الثقافية- العدد 23 نوفمبر 2020
P. 99
نون النسوة 9 7
منة طلعت
رغبة في التمدد ..وجبر أوتار
الكون فجأة و اختل التوقيت. -1رغبة في التمدد
أسمع المتربصون يخططون لاستغلال مهاراته لكن
في أول مرة تعرضت فيها للموت لم يكن الوضع
لتحقيق أهدافهم. سيئًا بدرجة كبيرة ،لكن ما جعله مرب ًكا بالنسبة لي
كساء الجبال والقلوب بالثلوج ،ومنع الأخضر
من الحقول والعقول ،والأزرق من البحور ومسح في البداية هو أنه لم يكن اختيار ًّيا:
« -إنه القدر»
درجاته من المدى
أسرق فرشاته ،وإيماني شمعة هي كل زادي، ترددت الجملة كثي ًرا من حولي ،حتى استسلم
أسبح عبر وريده ،أتخذ أشكا ًل بلا أطراف ولا الجميع للحالة..
أما عن جملة
حدود ثابتة تمكنهم من تتبعي
أتعب من ترتيب بعض الفوضى ،فأرتاح للكرسي « -الهدوء مناسب للتأمل» فاطمانت نفسى بها
قلي ًل
للهزاز
أسحب كتا ًبا فتدور الموسيقي وبعد فترة شعرت بأن الموت نفسه قد سأم من
ُتفشي النغمات على استحياء بعض أسراره إلا استسلامنا حتى سمح لنا بالنقاش ،وقد كانت
الحديث عن مكان أول الجسور وعن كهفه المهجور،
البداية:
ما بعد البحور والنور -أرغب فقط في التمدد قليلا وسأعود
كل ليلة أتذكر ألا أترك أث ًرا لي هبا ًءا، أسهم من لعنات وجحيم موجهة نحوي
لكن على وعدي لم أن َس ولو لليلة أن أصلي في أكمل وأنا أحاول تفادى تراشق الأسهم -فلقد
البستنى تجربتى السابقة مع الموت شجاعة نادرة-
محرابه، لا تقلقوا على موتكم الجميل الهادىء
وعلى العهد أي ًضا وقبل أن يضع ساعته أخرج في -أنت متمردة ،استمعي للصلوات معنا ،اثبتي،
الميعاد وستهدأين
أعاود كل ليلة لعبة البحث عن أطرافي المنسية في أبدأ بلم أطرافي
-لا أحب صلواتكم ،سأبحث عن دين آخر يسمح
الزوايا،
وتعاود الموسيقى هي الأخرى لعبتها في إفشاء بالتمدد
أرتاح لترتيله ،فأعيش بالقرب من محرابه
الأسرار والحكايا وفي غفلة منه قام أحدهم بخلع ساعته ،حتى أظلم
وفى ليلة من ذات الليالي ،أتناسى الوعد والعهد
بعدما تخطيت أول الجسور ،حتى أجدني على متن