Page 283 - Nn
P. 283
281 ثقافات وفنون
كتب
ماذا عن..
السيد نجم اتفاقية السلام مع مصر
وانعكاساتها؟
شراسة ،ومتحملين كل تبعيتها).. أنه مصطلح ما زال غام ًضا، إن أدب الحرب العبري يعتني
وكأنهم لم يعتدوا يو ًما ،ولم و إن حمل في طياته التعبير
يبدءوا بالعدوان البتة؟ عن تجاوز أفكار الصهيونية، بكل ما هز عبري؛ مفاهيمه،
والرغبة في التعامل مع الواقع رؤيته ،أحلامه ،آلامه ،هذه طبيعة
حاول بعض الباحثين العثور على المعاش ،والتي أفرزت «حركة
إجابة لأسئلة الحرب والسلام الدعوة إلى السلام» ،كما عبر الأدبيات العبرية في التعبير عن
بين إسرائيل والعرب (داخل البعض عن البحث عن إجابة التجربة الحربية ،مع تجاهل
جديدة حول أسئلة «الهوية»
فلسطين وخارجها) .وكان بحث و»البحث عن الذات» من جديد.. رؤية ومفاهيم الآخر العربي ،في
فايز صلاح أبوشمالة الذي صدر وهي نفسها الأسئلة التي طرحها كل ما كتب ،منذ أوائل الهجمة
المبدع العبري في بداية الهجرات الاستيطانية مع بدايات القرن
في كتابه( :الحرب والسلام في المعاصرة ،و إن كانت برؤية العشرين ،وحتى بعد عقد
الشعر العبري والعربي على صهيونية ،بينما في الأعمال اتفاقية السلام مع مصر .و إن
الأخيرة برؤية وجودية فلسفية. بدت شخصية العربي في تلك
أرض فلسطين) ..حيث حاول فالقراءة في أدب الحرب العبري
البحث عن آفاق «السلام» من الأعمال قاب ًل للوصف والعرض
خلال الشعر ،وذلك بالاستعانة كشفت عن مجمل الأفكار والإحاطة ،فلأنه أسير أو مطرود
بشعراء من العبرينيين والعرب الصهيونية ،والتوراتية ،أكثر
( 70شاع ًرا يهود ًّيا وخمسين كثي ًرا من أن تكشف عن تجاوز أو تحت القيد المعنوي ،مسلوب
مثالب التجربة الحربية ،ودمار الإرادة .لعل أغلب تجارب الحرب
شاع ًرا فلسطينيًّا) ،تناولت الحروب ،أو رؤية الآخر العربي.
فصول الكتاب أهمية الأرض ثم كانت مرحلة تالية ،سجل فيها التي رصدها الأدب العبري في
لكلا الشعبين ..دراسة الظواهر البعض رفضه للحروب ،إلا أنه بداعاته ،هي تجربتا الأسر والطرد
النفسية في الشعر ..مقومات عاد وأكد بمقولة«( :لا حيلة» إذا
السلام واشتراطاته ..ما يتصوره وقعت الحرب ،يدخلونها بكل أو التهجير للعربي( ..ولا تذكر
كل طرف عن الآخر .انتهى كلمة فلسطين أو الفلسطينيين
الباحث إلى مجموعة من النتائج:
«إن جوهر الصراع هو صراع تحدي ًدا على الإطلاق).
عقائدي ..إن التعاليم اليهودية وهو ما يثير من الأسئلة أكثر
مما يجيب ،حتى بعد الإشارة
إلى مصطلح ما بعد الصهيونية.
لقد اعترف كثيرون من مفكريهم