Page 96 - m
P. 96
العـدد 56 94
أغسطس ٢٠٢3
يح ِّمل المريض كثرة الدواء وهو يعرف جوانبها
السلبية بل يرشده لتغيير حياته ليشفى ..هكذا قال
عنه الأصدقاء المشتركون.
المرة الأولى التي طلب صورة لي ،لا أخفي أني
ارتبكت وتدفق الدم إلى الخيال وتكركر ما بين
فخذي حتى أفرغت الخزانة من الثياب ثم فندتها
حسب الملابس الأكثر إثارة وخفة ،تلك التي تفرج
عن نهدين مترعين بحبة عنب اختمرت بنبيذها..
عن خصر كلما لوى تخرج الألحان من
مكامنها ويغني حينها «والهوى أه منه
الهوى».
كررت التقاط الصورة مرا ًرا
وأرسلتها إليه كمن قدم ورقة
الإجابة للامتحان ،وانتظرت
النتائج ،لم أفكر بقصة الثقة معه
ولم أتردد بأن يكون جسدي
معرو ًضا عنده في صورة ،ثقة لا
أدري متى وكيف امتدت في داخلي
مطمئنة.
لم أفكر إلا في عينيه وهما تقعان على
جسدي ،أحب عينيه على جسدي ،يتغير
ما في الدم من عناصر ،لا بد أن عينيه،
في يسري دمي وهو ركبا موج حبيبت َّي ،قد
هذا لي؟ ِ َل يحدث داخلي ..وإلا
يبدو متص ًل مع الصورة ،وجهه قبال
جسدي الآن يحمله في يده ..جسدي في
مستطيل صغير في يده ..عيناه تحفظان
تقاسيمه ..وأنا أشعر به في شراييني يطفو على
عناصر دمي ويرفع يديه كطفل يحاول مسك
السماء ..يمد زياد يديه على سقف شرايين
يدغدغها ،يصب زفراته ،لا بد من أن تفاع ًل
كيميائيًّا جرى مع زفراته المشبعة بالشهوة..
صهيل حصان خرج من أسفل بطني وركض
بي كما لو كنت حق ًل ممت ًّدا ..صهيل عنيد لن
يتوقف ما لم ألجمه بالمخيلة كأن تعصر يدا
زياد نهد َّي ويطوف بلسانه حول الحلمة..
يأخذها بين شفتيه فيشتعل فتي ًل
موصو ًل من النهد إلى الفرج.
تثلم أصابعه ظهري فتطير منه أسراب