Page 231 - المشروع_Neat4فترم اول

‫الموارد البشرية‬

‫بيا حالياً في منظماتنا أىميتيا ىو كونيا لا تعتمد عمى أسس الاستحقاؽ والجدارة والتنافسية‪،‬‬
‫وتفتقر إلى الشفافية والمساءلة‪ ،‬وتعتبر تقميدية وغير ف ّعآلة أو مرنة‪ ،‬وكونيا تعمؿ وفؽ أنظمة‬
‫مغمقة تعتمد عمى مبدأ المركزية في اتخاذ الق ارر‪ ،‬والمحسوبية بدلاً مف معايير أداء دقيقة‪ .‬يتبيف‬
‫لتا أي ًضا أف أي إخلاؿ في أي مبدأ مف ىذه البنود المتسمسمة مف شأنو أف ُيضعؼ فرص المنظمة‬

‫في النجاح ويضعؼ وظائؼ إدارة الموارد البشرية الأخرى‪.‬‬

‫ارتدريباوارتةويئا‪ :‬ا‬

‫الذي يكوف بعد توصيؼ الوظائؼ لمعرفة الميا ارت المطموب توافرىا في الأف ارد المعنييف لشغؿ‬
‫وظيفة معينة‪ .‬التدريب كما ذكر الصباب وآخروف ىو العممية التي تقوـ عمى تزويد الأف ارد‬
‫بالمعمومات والخب ارت والميا ارت اللازمة لأداء أعماليـ بفعالية‪ .‬وأشار حنفي إلى أف التدريب‬
‫والتطوير بو عدة م ازيا منيا زيادة الإنتاجية ورفع معنويات الأف ارد وتقميؿ الحاجة للإش ارؼ عف قرب‬
‫وتخفيض حوادث العمؿ وتعميؽ المعرفة المتخصصة وتعزيز استق ارر ومرونة التنظيـ‪ .‬وأرى أف‬
‫التدريب يساعد المنظمات عمى تحقيؽ الاكتفاء الذاتي وبالتالي تقميؿ الاعتماد عمى الخبير‬
‫الأجنبي‪ .‬وأشار الصباب وآخروف أف ىناؾ عدة مستويات مف التدريب منيا تدريب العامميف الجدد‬
‫أو التدريب أثناء العمؿ أو تجديد المعمومات لإكساب العامميف الميا ارت الجديدة في مجاؿ‬
‫تخصصيـ أو إعادة تدريبيـ لشغؿ وظائؼ أعمى‪ .‬ذكر الرفاعي في د ارستو أثر التدريب أثناء‬
‫الخدمة عمى أداء وسموؾ الموظفيف المستفيديف مف التدريب بدولة الكويت أىمية التدريب كونو‬
‫يعتبر وسيمة مف وسائؿ الاستثمار المختمفة التي تحقؽ مكسًبا مالًيا يضاؼ لقائمة الأرباح وليس‬
‫عبئاً عمى مي ازنية المنظمة لكونو أكثر الاست ارتيجيات الفاعمة في مجاؿ الموارد البشرية‪ .‬ويستطرد‬
‫الرفاعي قائلاً "يصبح التدريب أكثر جدوى وفعالية عندما يكوف مبنًيا عمى أساس التتابع‬
‫والاستم اررية مف خلاؿ تبني است ارتيجية لتنمية وتطوير قد ارت العامميف تعتمد عمى إعداد الب ارمج‬

‫التدريبية لتقويـ أي اعوجاج في الأداء"‪.‬‬
‫أورد الركابي مقالة عف أىمية تخطيط تدريب الموارد البشرية قائلاً "عمى أف ما يمزـ د ارستو‬
‫والتحسب التخطيطي لو ىو ظاىرة لـ تحدث مف قبؿ لا في تاريخ العمالة‪ ،‬ولا في التاريخ البشري‬
‫كمو ظاىرة إف الجدارة العالية لمتكنولوجيا المتقدمة تسببت في تفاقـ البطالة عف طريؽ إعادة‬

‫‪256‬‬