Page 257 - Transport

‫المدن السياحية المزدحمة دا خل جمهور ية م صر العرب ية ول عل أبرز ها مدي نة‬
‫القاهرة الكبرى‪.‬‬

‫كمـا أن الاختناقـات المروريـة فـي أهـم المـدن المصـرية وخاصـة مدينـة‬
‫ال قاهرة؛ قد تعر قل م ساعي م صر لإست ضافة الأ حداث والمهرجا نات الدول ية‬
‫كدورة الألعاب الأوليمبية وكأس العالم لكرة ال قدم؛ ح يث ي حدد ال قائمون علي ها‬
‫معايير خاصة بالدولة المضيفة ومرافقها؛ كحالة الطرق ووسائل النقل وأساليب‬
‫تنظيم المرور‪ .‬وعليه لابد من إيجاد الحلول للحد من تأثير الم شكلة المرور ية‬

‫على السياحة‪.‬‬

‫‪ ‬مما سبق تبرز المشكلة في‪ :‬أن المرور في مصر وع لى الأ خص في مدي نة‬
‫القاهرة الكبرى قد يشكل عائقا أمام إتخاذ السائح ل قراره بالعودة مرة أ خرى‬
‫وتكـرار الزيـارة‪ ،‬الأمـر الـذي يتطلـب دراسـة أسـباب الازدحـام المـروري‬
‫ومحاولة عرض بعض الحلول للحد من تأثير ت لك ال ظاهرة ع لى ال سائحين‪،‬‬
‫كي ي ُوفر لل سائح رح لة سياحية سل سة ممت عة مري حة نف سيا له؛ ُت َرغ به في‬

‫العودة وتكرار الزيارة السياحية مرة أخرى‪.‬‬

‫أولاً‪ :‬تأثير الازدحام المروري على السياحة‬

‫تمهيد‬
‫يعتبر الانضباط المروري من ضمن عوامل ن جاح خ طط و برامج التنم ية‬
‫الاقت صادية والاجتماع ية‪ ،‬ك ما أ نه يح مي ح قوق الإن سان في التن قل وال سفر‬
‫والسياحة داخل وخارج بلده‪ .‬كما يعد أحد المعايير لقياس الوضع الأمني العام‪،‬‬
‫ومدى التقدم الاجتماعي والرقي الح ضاري في دو لة ما‪ .‬ع لى هذا ف هو يؤثر‬
‫ع لى سمعتها الدول ية‪ ،‬وبال تالي ح جم الا ستثمارات الأجنب ية‪ ،‬وأن شطة التنم ية‬
‫ومستقبل النشاط السياحي فيها‪ 2.‬حيث يمكن القول أن الزائر أو السائح يستطيع‬
‫الحكـم علـى مسـتوى تحضـر شـعب معـين بمـدى التزامـه ب رشـادات وقواعـد‬
‫المرور‪ ،‬والحالة العامة لتنظيم المرور والقائمين عليه؛ حيث يتبين له ذ لك م نذ‬
‫أن تهبط به الطائرة في دولة المقصد ال سياحي وأث ناء أول رح لة ي قوم ب ها من‬

‫المطار إلى الفندق‪3.‬‬
‫ذلك أن الفرد عندما يسير في الطر يق في دو لة متح ضرة متقد مة؛ ي شعر‬
‫بأ نه ي شارك في ممار سة سلوك ح ضاري مت طور ي نتج ع نه ان سياب الحر كة‬
‫المرورية‪ ،‬أما في الدول النامية فيجب عليه أن يكون حذرا جدا ممن لا يجيدون‬

‫القيادة أو لا يعلمون قواعد المرور‪4.‬‬
‫هذا وتعتبر مشاكل المرور سواء تمثلت في ازدحام واختنا قات أو حوادث‬
‫مرورية من المشاكل التي تعاني من ها مخت لف دول ال عالم بن سب متفاو تة‪ ،‬ك ما‬
‫تعت بر من أ برز وأ هم الم شاكل ال تي ت عاني من ها م صر خا صة في العا صمة‬

‫‪899‬‬