Page 256 - Transport

‫الفصل السابع‬
‫النقل البري‬

‫المبحث الأول‬
‫النقل البري الطرقي‬

‫مقدمـة‬

‫يعد النقل البري أقدم وسائل الن قل ال تي عرف ها الإن سان وال تي يزداد الط لب‬
‫علي ها ب صفة دائ مة؛ خا صة مع ا ستمرار العول مة‪ ،‬وتحر ير الت جارة‪ ،‬والن مو‬
‫المتو قع في عدد سكان ال عالم؛ لي صل إ لى (‪ )8.8‬بل يون ن سمة عام ‪0202‬‬
‫مقارنة بـ (‪ )3.6‬بليون نسمة عام ‪ 0222‬طبقا لتقرير البنك الدولي؛ الذي أشار‬
‫أي ضا إ لى أن عدد ال مدن ال تي ي فوق عدد سكانها المل يون ن سمة سيزداد من‬
‫(‪ )038‬مدي نة عام ‪ 0222‬إ لى (‪ )628‬مدي نة عام ‪ .0202‬هذا ف ضلا عن‬
‫التو سع ا لذي ت شهده صناعة ال سيارات عالم يا؛ ح يث ُيتو قع أن يز يد ما سيتم‬

‫صناعته منها خلال العشرين سنة القادمة عما تم صناعته منذ عام ‪1.0883‬‬
‫هذا وقد تزايدت أعداد السيارات في مصر كأحد وسائل الانتقال التي يعتمد‬
‫عليها الكثير يوميا في تحركاتهم‪ .‬وعلى الرغم من إيجاب يات ذ لك؛ إلا أ نه و لد‬
‫العد يد من الم شكلات كالازد حام ال مروري‪ ،‬والت لوث ال هوائي والضو ضائي‪،‬‬
‫وتزايد الحوادث على الطرق‪ .‬لذا أج مع غالب ية المهت مين بق ضية ال مرور ع لى‬
‫الحاجة الملحة لتطوير وتحسين خدمات الن قل وال مرور‪ .‬ح يث يم كن ال قول أن‬
‫الطرق والأنفاق الجديدة وإحكام تنظيم المرور؛ يسهم بلا شك في تحق يق رح لة‬
‫سياحية سلسلة‪ ،‬فضلا عن الاستغلال الأمثل لوقت البرنامج ال سياحي‪ ،‬وتحق يق‬

‫أقصى استفادة ومتعة ممكنة للسائحين‪.‬‬
‫هذا ولا ت نتج الم شاكل المرتب طة بالازد حام ال مروري عن ارت فاع عـدد‬
‫السكان والسيارات فحسب؛ بل أيضا قد تنتج عن أخ طاء يم كن تلافي ها كتع طل‬
‫سيارة في وسـط الطر يق‪ ،‬أو عـدم ال تزام ا لبعض بقواعـد ال مرور‪ ،‬وتجـاوز‬

‫السرعة المسموح بها‪ ،‬واستخدام الهاتف النقال أثناء القيادة‪.‬‬

‫وتعتبـر المشـكلة المروريـة أحـد المشـاكل التـي تعرقـل النمـو الاقتصـادي‬
‫للدو لة؛ ح يث تؤرق م ستخدمي ال طرق من ال مواطنين وال سائحين ع لى ح ٍد‬
‫سواء‪ .‬خا صة مع تفاقم ها مؤخرا‪ ،‬وتكرار ها يوم يا‪ ،‬و عدم اقت صارها ع لى‬
‫أوقات الذروة فقط‪ .‬الأ مر ا لذي يتط لب ت كاتف كا فة الج هات المعن ية للو صول‬
‫لحلـول فعالـة تحـول دون تفـاقم تلـك المشـكلة وتـداعياتها السـلبية علـى كافـة‬
‫قطاعات الدولة ومن ضمنها ق طاع ال سياحة‪ .‬كأن يؤثر ازد حام ال مرور ع لى‬
‫السائح بشكل قد يجعله يفكر كثيرا ق بل الإ قدام ثان ية ع لى إت خاذ ال قرار بز يارة‬

‫‪891‬‬