Page 188 - ميريت الثقافية- العدد 19- يوليو 2020
P. 188

‫العـدد ‪١٩‬‬                                                               ‫‪188‬‬

                                      ‫يوليو ‪٢٠٢٠‬‬                                                       ‫د‪ .‬وليد سـيف(*)‬

    ‫سلبي فإن أحمد زكي بعد‬              ‫كن ُت أول من أصدر كتا ًبا‬        ‫أحمد زكي‪..‬‬                     ‫(*) أستاذ ورئيس قسم‬
    ‫قراءته عبَّر لي عن امتنانه‬                                                                         ‫النقد السينمائى‪ ،‬أكاديمية‬
     ‫الشديد وحرصه على أن‬                    ‫عن أحمد زكي في عام‬               ‫طائر يحلق في آفاق بلا حدود‬‫الفنون بالقاهرة‪.‬‬
     ‫يخرج في أفضل صورة‬                 ‫‪ ،2005‬وذلك أثناء رئاستي‬
   ‫ممكنة‪ ،‬وذكر لي ملاحظات‬
                                           ‫لقصر ثقافة السينما‪ ،‬لم‬
      ‫مه َّمة في إخراج الكتاب‬            ‫يكن كتا ًبا احتفاليًّا بل كان‬
‫وترتيب مقالاته استفد ُت منها‬          ‫يتض َّمن مجموع ًة من المقالات‬
 ‫كثي ًرا‪ ..‬وبالفعل صدر الكتاب‬            ‫والدراسات النقدية الجادة‬
‫قبل وفاته وبالشكل الذي يليق‬           ‫بعنوان «أحمد زكي وإبداعات‬
‫به وح َّقق نجا ًحا كبي ًرا إلى ح ِّد‬
                                             ‫الممثِّل على الشاشة»‪،‬‬
   ‫صدور طبعتين له في سنة‬                     ‫شاركني فيه مجموعة‬
   ‫واحدة‪ ،‬وهى مسألة نادرة‬                   ‫من كبار الكتاب والنقاد‬
 ‫ج ًّدا في هيئة قصور الثقافة‪.‬‬             ‫والباحثين‪ ،‬منهم‪ :‬د‪.‬رفيق‬
    ‫كان الكتاب هو باكورة‬                    ‫الصبان ومجدي الطيب‬
                                      ‫وطارق الشناوي وعبد الغني‬
     ‫إصدارات قصر السينما‬                 ‫داود ومحمود عبد الوهاب‬
    ‫منذ تولَّيت رئاسته‪ ،‬وكان‬              ‫ومحمد الشافعي وفوقي‬
  ‫حصيلة لمناقشات وندوات‬                ‫فخري وأيمن الحكيم وأحمد‬
                                       ‫يوسف ود‪.‬أحمد شوقي عبد‬
      ‫أعقبت عرو ًضا لأسبو ٍع‬             ‫الفتاح‪ ،‬إضافة إلى مقالات‬
 ‫خاص بمجموعة مختارة من‬                  ‫سبق نشرها لخيري شلبى‬
                                             ‫وسناء البيسي وأحمد‬
   ‫أفلامه‪ ،‬فقد كن ُت قررت أن‬
‫تكون أسابيع الأفلام الخاصة‬                               ‫يوسف‪.‬‬
‫بالممثِّلين ضمن نشاط القصر‬                  ‫وقبل صدور الكتاب‬
‫دعو ًة لدراسة وتحليل أدواتهم‬               ‫تدهورت الحالة الصحية‬
‫وإمكانياتهم الفنية‪ ،‬وأن تكون‬              ‫للفنان الكبير‪ ،‬وأثناء ذلك‬
                                            ‫أخبرني الكاتب الراحل‬
   ‫الندوات المصاحبة للأفلام‬              ‫محفوظ عبد الرحمن الذى‬
     ‫معبِّرة عن مناقشة جادة‬               ‫كان يلازمه أثناء تصوير‬
                                      ‫فيلم «حليم» أن زكي حريص‬
   ‫وثرية ومفتوحة بين النقاد‬                ‫على قراءة بروفة الكتاب‬
  ‫والفنانين والجمهور بهدف‬                ‫قبل النشر‪ ،‬في الحقيقة لم‬
                                       ‫أكن متح ِّم ًسا لهذا الأمر‪ ،‬فهو‬
     ‫ملاحقة تط ُّور فن الممثِّل‬          ‫ليس سر ًدا لمسيرة حياته‬
        ‫السينمائى في مصر‪.‬‬              ‫أو عم ًل تذكار ًّيا عن مسيرته‬
                                         ‫الفنية يتطلَّب مراجع ًة منه‪،‬‬
  ‫ورأيت أن أبدأ من إحدى‬               ‫ولكني استجبت للطلب مراعا ًة‬
     ‫هذه ال ُّذرى ومما اعتبرته‬
                                                 ‫للظرف الإنساني‪.‬‬
 ‫واعتبره الكثيرون غيري أحد‬            ‫لكن على الرغم مما تض َّمنه‬
    ‫قمم فن التمثيل في مصر‬              ‫الكتاب من آراء نقدية بعضها‬
     ‫وهو الفنان أحمد زكي‪..‬‬
   ‫رأيت أن أحمد زكي يش ِّكل‬
   ‫بداية ثر َّية وقوية لمشروع‬

 ‫قراءة وتحليل فن الممثِّل في‬
    ‫مصر‪ ،‬فهو يقف بأدواره‬
   183   184   185   186   187   188   189   190   191   192   193