Page 191 - ميريت الثقافية- العدد 19- يوليو 2020
P. 191

‫‪191‬‬           ‫الملف الثقـافي‬

                                                                                                                                                                                      ‫الطريق»‪ ،‬حيث يق ِّدم‬
                                                                                                                                                                                      ‫وجو ًها جديدة للحب‬
                                                                                                                                                                                      ‫المختنق بالواقع‬

                                                                                                                                                                                      ‫الرديء‪ ،‬وحيث‬

                                                                                                                                                                                      ‫يج ِّسد شخصية‬
                                                                                                                                                                                      ‫المواطن البسيط‬

                                                                                                                                                                                      ‫الباحث عن حقوقه‬

                                                                                                                                                                                      ‫وسط غابة من‬

                                                                                                                                                                                      ‫البشر وفي ظل‬

                                                                                                                                                                                      ‫الظلم الاجتماعي‪،‬‬

                                                                                                                                                                                      ‫كما يلتقي مع‬

                                                                                                                                                                                      ‫خيري بشارة‬

                                                                                                                                                                                      ‫في أول أفلامه‬

                                                                                                                                                                                      ‫«العوامة» ‪ ،70‬كما‬

‫‪١٩٨١‬‬  ‫على الطريق»‪،‬‬  ‫«طائر‬   ‫وافاللميمأسدسااواححارا أتصتحااملغدليقوزلراكيةليسةيفتعوميةسانزلطامملسنتحًّييأماُّنلدموقاخافأنمنتًّياوعاحسعظيتدهلشوهيٍرماليم‪،‬فأحرثنداصءوةتدصوايلأرنفظيالمر‬    ‫يلتقي مع عاطف‬
                                                                                                                                                                                         ‫الطيب في ثالث‬
           ‫الواثق‬   ‫بأدائه‬                                                                                                                                                            ‫أفلامه «التخشيبة»‪.‬‬
                                                                                                                                                                                          ‫وهكذا يأتي‬

                                                                                                                                                                                            ‫ظهور أحمد‬
                                                                                                                                                                                        ‫زكي على ساحة‬
                                                                                                                                                                                       ‫السينما مع ظهور‬
                                                                         ‫جي ٍل جديد من المخرجين‪،‬‬
       ‫الهادئ وصوته العميق‬                 ‫قليلة ج ًّدا الأدوار التي‬         ‫لديهم رؤاهم الجديدة‬
         ‫من البطل الحقيقي للفيلم‬      ‫قدمها أحمد زكي والتي يمكن‬              ‫للواقع وفهمهم الجديد‬

      ‫حسين فهمي الذي يتن َّكر في‬          ‫اعتبارها أقل من مستوى‬           ‫للسينما‪ ،‬وإدركهم الواعي‬
       ‫أكثر من شكل‪ ..‬وفي بعض‬          ‫النقد والتحليل‪ ،‬فحتى تجربته‬       ‫لضرورة تطوير فن الممثل‬
                                                                        ‫وتغيير صورة البطل‪ ،‬ليتفق‬
         ‫الميلودرامات القليلة التي‬       ‫المبكرة في فيلم «الاحتياط‬
       ‫لعب بطولتها مثل «المدمن»‬          ‫واجب» ‪ 1983‬مع المخرج‬              ‫مع واقعية السينما التي‬
                                        ‫أحمد فؤاد صاحب النصيب‬                           ‫يقدمونها‪.‬‬
             ‫و«الراقصة والطبال»‬
       ‫و»الليلة الموعودة»‪ ..‬يضفي‬           ‫الأكبر من الهزليات‪ ،‬فقد‬           ‫ويصبح أحمد زكي‬
                                             ‫أضفى أحمد زكي على‬            ‫بوجهه وملامحه المعبِّرة‬
         ‫بحضوره وأدائه حال ًة من‬                                           ‫عن الشخصية المصرية‬
       ‫الصدق الشديد تنعكس على‬           ‫شخصيته ملم ًحا خا ًّصا في‬     ‫العادية‪ ،‬وكذلك بأدائه الأقرب‬
        ‫الجو العام للعمل‪ ،‬بل وأداء‬       ‫الأداء الكوميدي‪ ،‬بل وعلى‬        ‫للطبيعية‪ ،‬وقدرته المتميزة‬
       ‫باقي الممثِّلين لتضيف لهذه‬      ‫أداء الأغنية التي يكشف فيها‬
      ‫الأعمال مذا ًقا خا ًّصا ومكانة‬  ‫المدرس الريفي الجاد الساذج‬              ‫على التعبير بالصوت‬
                                      ‫عن كثي ٍر من خفة الدم والروح‬      ‫والحركة والملامح‪ ،‬وبوج ٍه‬
         ‫مهمة بين أعمال صناعها‪.‬‬        ‫المرحة المنطلقة مع تلاميذه‬
       ‫يدر ُك أحمد زكي الفروق‬                                               ‫أخص بالعينين‪ ،‬ليعكس‬
      ‫الدقيقة بين الشخصيات التي‬                   ‫من أبناء الملجأ‪.‬‬       ‫بمهارة ما يجيش في نفس‬
         ‫يؤديها‪ ..‬ومسألة الاختيار‬            ‫وفي فيلم «البرنس»‬        ‫الشخصية بقوة ودون مبالغة‪.‬‬
       ‫بالنسبة إليه تبتعد تما ًما عن‬      ‫‪ 1984‬يخطف أحمد زكي‬
   186   187   188   189   190   191   192   193   194   195   196