Page 65 - Merit El-Thaqafyya 37 jan 2022
P. 65
63 إبداع ومبدعون
شعــر
يابس القامة، -١٠
يرتعش كأنه موجوع..
في الساعة الثانية عشر ظه ًرا.
كأنه يهرب من موته َنمت أجنحته على غير عادات ال ُحفاة،
أو يستدرج الموت ..أو لا ادري!
لم يزل يحيا كأن الموت يخطئه وبدا كأنه يحلق ل ْقل ًقا في السماء.
لبدر مع الموت عادات وإني جاهل. كان يقول لي
في الساعة الثانية عشرة ظه ًرا بقدمين نطلق لساقينا العنان
بشرته المعجونة برمال الجولدمور( )11باتت شفافة كان كالريح في الأمكنة
كخيط حرير وها هو اليوم بقدمين حافيتين وجناحين
كان ألف فرس يماني يصهل في الساحة يطير قد ًما لموته
بينما كان النور ينبعث من بدر الكمال يطير فر ًحا لاستشهاده.
كنت أتشبت بجسده الهارب إلى الأبدية. ها هو يطير مجد ًدا
رأيت في القريب كلا ًبا تلعق الدم المتخثر
من معركة إلى أخرى
رأيت ما رأيت من حلم إلى حلم
نبا ًحا ..عوي ًل ..زغاريد ..وبشائر نصر
منذ آلاف السنين.
-١٢
-١١
في الساعة الثانية عشرة ظه ًرا
فيما الشباب يقتحمون المطار في الساعة الثانية عشرة ظه ًرا
د َّوت رصاصات الموت
يتلوى ذلك الأسمر الليلكي ،الح ِّريف ،كثيف الشعر،