Page 113 - ميريت الثقافية- العدد 21 سبتمبر 2020
P. 113
نون النسوة 1 1 1 أحزان يومية تجعل الدموع ماء ومل ًحا
دماء وأشلاء
وطبلة للعابرين بأطراف أصابعهم على حواف العظمة
ننسج أثوا ًبا طويلة دون أن ندري تجعل الموت فيلما سينمائيًّا عاد ًّيا
وأنا أجري داخل نفسي
خنادق لنخبيء مشاريعنا اليومية وحطامها
سكاكين وبنادق من أجل الحيطة أرتدي الأميرة والقاتلة والضحية والمحاربة
ذكرياتي ملفقة
ومحبة كبيرة للبهجة التي نبحث عنها جمي ًعا
ومخاوفي مبتذلة
*** واليوم
ضفيرتان كل يوم يرقص أمامي وينقر بأقدامه الصغيرة
وشرا ٌع من ور ٍق ملو ٍن وجميل على أرض الحياة
ويصير هذا الجس ُد الياب ُس طائ ًرا وأنا لا أحب اللعب
بداخلي هوا ٌء كثيف ولا أجيد الرقص ولا القفز على قدم واحدة
وأقاصي ُص كثيرة أشياء فاسدة
حرج يتمنى فرص ًة واحد ًة
ليطي َر بعي ًدا عن الجميع كأن تأكل بصقة الغريب وتبتسم
وعظامي ليّنة وحالمة تحتضن أشبا ًحا وتمتلئ
«أنت أفضل من غيرك»
سترتفع سري ًعا نعم هذه حياة فاضلة.
كلما ربطتني حبّ ُة محبّ ٍة
***
حبّ ُة أرق
حبّة خو ٍف بطريقة أو بأخرى
كلنا متشابهون
بالأرض أرجل وأصابع
أق ُّص ُنتف ًة من ضفيرتي الطويلة وأحباب فقدوا
هذه ليست خيانة صباحات ممتلئة بالأمل
ولا صور ًة رومانتيكية للتخلي وأمسيات بائسة
لكل منا باب
أنا أحرركم ِمنِّي ولكل منا سرير
أمنحكم ُكو ًة للنو ِر الذي حجبه جسدي عنكم ولكل منا مقبرة
أه ِد ُم الجدرا َن التي شيدها حناني حو َلكم لا يوجد من لم يسمع عن الحرب
أُخلِّ ُصكم من حربي لكننا لسنا جمي ًعا ضحايا أو جنود
وجيو ِش مخاوفي
لا يوجد من لم يسمع عن الحب
وإر ٍث من الآلا ِم عمد ُتكم به وكلنا مخذولون وخونة
ضفيرتان موسيقى تسري في أدمغتنا
وضحك ٌة صافي ٌة ج ًّدا مارشات للجنرال
تسح ُب عنكم هذا الهوا َء ال ُم َتسخ ناي للحالمين
كمان للوحيدين
وترتف ُع بي بعي ًدا
وور ٌق مل َّون وجميل
أكت ُب عليه