Page 109 - merit 43- july 2022
P. 109
107 إبداع ومبدعون
القصــة
ننفخ في حواف الفجر لنحلم لوقت إضافي آخر، لا شيء يمنعني من تتبع حلقات ضجيجهم من
الريح التي مرت من هنا هي أي ًضا تكتب نث ًرا، بداياتها،
كذا قال الشمع وفي جعبته عمر قصير، لأريح وجهي من تجاعيد عميقة تتربص به،
بينما أضاع الخلخال عند الكعبين شكل استدارته من أشجار تغريني بقدها ولا تأتي في الموعد المحدد
المألوفة، سل ًفا.
لا شيء يشبهني حينما أخسر نشوتي الأولى،
السنابل التي تعرفني تأبى أن تأخذ قيلولة تحت -٢
حجر طواحيني. مطر قرب النوافذ،
الطين يفتح ذراعيه لملاقاة كل السيقان الصغيرة،
-٤
قوس قزح يجلس القرفصاء فوق ربوة،
كنت أقتفي آثار رعشاتي تتهيأ لملاقاة فرائصي، كم يلزمني من حفا ٍء لألحق بكل قطرات الندى التي
كيف غفا الخوف ليلتها عار ًيا في حضني؟
ودونما قصد لونت حق ًل في فناء الدار، أعرفها؟
وكسرت آنية الفخار في عنقها، دموعي القديمة ركنتها تحت عربة الأزهار،
غيرت موضع المدخنة، وسرت خلف الألوان التي نجت من المعركة،
كنت أسابق رفاقي وهم يعبرون تبا ًعا إلى السماء،
ورحت أرقب الغابة وهي تقترب شيئًا فشيئًا من
المدفأة، وأتساءل دفعة واحدة:
-كيف جعلت الموت منهم قصبًا يصلح للصفير؟
أرقب نهرنا ينفض ماءه عن كتفيه،
يجمع الباقي من حصاه في رزم من الخيش، وأردف:
ويسافر بالتواءاته وراء الجدران التي ظلت -ماذا وراء كل هذا الجدار الذي يشغلني؟
تشغلني، -٣
حيث يغفو رفاقي،
يتهيأون لميتات أخرى أكثر جما ًل، كم لبثنا أسفل هيكل الشمس نرمم بكارة الأزقة؟
ولصفير يروح ويجيء به القصب. نقطف من التراب رسائل نحملها للمساءات
المتشابهة،