Page 145 - merit 43- july 2022
P. 145
143 تجديد الخطاب
أن يستند بطريقة ما إلى التبرير تبرير أخلاقي لأخلاقيات الحرب، عادة ما تكون بين أبناء الدولة
الأخلاقي اليومي للقتل دفا ًعا عن فإن هذا النهج له جاذبية واضحة. الواحدة وهي صراع مسلح يقع
من الواضح أنه من منظور نفعي، بين فريقين أو أكثر في أراضي
النفس .هذا ليس مفاجئًا ،لأن دولة واحدة ،نتيجة لنزاعات حادة
الدفاع عن النفس (وما يتصل يجب تعزيز مثل هذه الاتفاقية
به من إذن -أو التزام -للدفاع ودعمها .في الواقع ،يبدو هذا مثا ًل وتعذر إيجاد أرضية مشتركة
الآخر) هو الاستثناء الرئيسي كتابيًّا تقريبًا على القاعدة النفعية. للتفاهم.
للحظر العام للقتل .ومع ذلك، من الصعب الطعن في التأكيد على
فإن قتل جنود العدو ليس مجرد ومن ناحية أخرى لم يتفق
مجموعة من حالات الدفاع الفردي أن الالتزام بالقواعد التي تشكل الفلاسفة ،ولا المؤخون حول
عن النفس .يحتاج مبدأ الدفاع عن اتفاقية الحرب سيزيد بشكل كبير معنى واحد محدد للحرب وإنما
النفس إلى بعض التوسيع من أجل من الفائدة الإجمالية .لكن تأكي ًدا وردت لها العديد من التعريفات
تغطية سياق الحرب ،والمشكلة هي منها :أنها تعني الصراع والمقاتلة،
كيفية القيام بذلك دون جعل الإذن كهذا يدعو إلى النقد المشترك أو الاختلاف بين قومين يفصل
واس ًعا لدرجة أنه يسمح بقتل للقاعدة النفعية ،أي أن فعالية بينهم بقوة السلاح ،أو في حالة
الاتفاقية تعتمد على استيعاب صراع أو صدام عسكري بين
المدنيين الأعداء أي ًضا. الناس للقواعد والتوافق معها على قوتين أو دولتين أو جماعتين
والحاجة إلى التوسيع لها بعدان. أنها مقنعة أخلاقيًّا .وفي السياق باستخدام أي نوع من أنواع
الحالي ،يجدر التأكيد على أنه إذا الاسلحة سواء أكانت تقليدية أم
أو ًل ،الجندي المعادي الذي على كان استثناء غير المقاتلين مجرد متطورة أم نووية .أو هي ظاهرة
وشك إطلاق النار عليَّ يختلف اتفاقية ،فإنه يبدو من الصعب استخدام العنف والإكراه كوسيلة
اختلا ًفا كبي ًرا عن المعتدي الشرير الحفاظ على الحماسة الأخلاقية لحماية مصالح أو لتوسيع نفوذ
الذي ُيسمح لي عاد ًة بقتله دفا ًعا للإدانة الموجهة إلى الإرهابيين .أيا أو لحسم خلاف حول مصالح أو
عن النفس.غالبًا ما يكون من غير كانت الآثار الجيدة للاتفاقية ،يجب مطالب متعارضة بين جماعتين
الواضح أن الجنود يستحقون أن تستند أو ًل وقبل كل شيء إلى
اللوم أخلاقيًّا حتى لو كان ذهاب من البشر.
بلادهم إلى الحرب مشكوك فيها معناها الأخلاقي وقناعاتنا.
أخلاقيًّا .وهم يعتبرون أنفسهم بالنسبة لغير النفعيين ،فإن هذا تبرير أخلاقيات الحرب:
عادة أنهم يؤدون واجبًا نبي ًل ثلاثة خيارات
وليس كمجرمين ،وغالبًا ما يكون الأساس الأخلاقي هو على أي
هناك تبرير جزئي على الأقل لهذا حال الترتيب الرئيسي لليوم. إن مسألة تبرير الحرب تمثل
التصور .بما أن الإذن بالقتل لهذا السبب نتكلم عن «أخلاقيات التحدي لكل من الهوية والأنا
يتعلق بين الجنود بغض النظر الحرب» بد ًل من «اتفاقية الحرب»؛ والذات الإنسانية .يتمثل التحدي
عمن يطلق النار أو ًل ،إذا كان في هذا الموضوع سأبحث في الرئيسي في تقديم تبرير مر ٍض
بإمكاني ادعاء التبرير من حيث مبررات هذه الأخلاقيات التي لأخلاقيات الحرب في تفسير
الدفاع عن النفس ،فهل يمكن
لعدوي ذلك؛ وبالتالي ،على عكس لا تشير فقط إلى الاتفاقية عنصريها المتعارضين م ًعا:
المعتدي القاتل ،له ما يبرره في ولكنها تسعي إلى تبريرها من الإذن بقتل الجنود واستثناء غير
حيث أخلاقنا اليومية .سأميز المقاتلين .أحد الخيارات هو التخلي
إطلاق النار. بين خيارين رئيسيين :جماعي
يتعلق البعد الثاني بنطاق الإذن. وفردي ،مع التركيز في الغالب على عن محاولة التبرير الموضوعي
تسمح أخلاقيات الحرب باستخدام وبد ًل من ذلك اعتبار أخلاقيات
القوة المميتة ليس فقط ضد الجنود الأخير.
يشترك هذان الخياران في الحرب مجرد اتفاقية مفيدة
فكرة أساسية ،وهي أن التبرير (ج ًّدا) .وفي ضوء صعوبة تقديم
الأخلاقي لقتل المقاتلين يجب