Page 148 - merit 43- july 2022
P. 148

‫الأكثر شيو ًعا لتجنب هذه‬                              ‫العـدد ‪43‬‬                            ‫‪146‬‬
   ‫المسؤولية والشكل الأكثر تنب ًؤا‬
 ‫للإنسانية المعاصرة الذي يتحدى‬                                                ‫يوليو ‪٢٠٢2‬‬   ‫يسقط عليَّ (بلا لوم)‪ .‬اشترط أنه‬
   ‫بنشاط جميع أصحاب المصالح‬                                                               ‫إذا لم أفعل شيئًا‪ ،‬فسوف أستوعب‬
‫الرئيسيين في الحرب لتجسيد مبدأ‬        ‫التعليم من أجل التنمية المستدامة‬
                                          ‫‪-‬وخاصة تبرير قتل «تهديد‬                           ‫التأثير وأموت بينما سيتم إنقاذ‬
                      ‫الإنسانية‪.‬‬                                                          ‫الشخص الساقط‪ ،‬لأنني غير قادر‬
‫ففي هذه المقالة‪ ،‬أنا مهتم بالتطبيق‬       ‫بريء»‪ -‬على التقييم الأخلاقي‬                       ‫على التنحي جانبًا‪ .‬إنقاذي الوحيد‬
                                         ‫للإرهاب‪ .‬نظ ًرا لأن طومسون‬                        ‫هو قتل الشخص الساقط‪ ،‬تصف‬
   ‫العالمي للمبدأ الأول للإنسانية‪-‬‬      ‫يقدم صراحة ‪ ESD‬لتبرير قتل‬
      ‫مبدأ الإنسانية‪ .‬وصف جان‬          ‫جنود العدو‪ ،‬على الرغم من أنهم‬                        ‫طومسون مظلة يمكنني وضعها‬
                                       ‫قد يكونون أبرياء أخلاقيًّا‪ ،‬فمن‬                    ‫على الفور لصرف الجسم الساقط‪.‬‬
    ‫بيكتيت‪ ،‬المحامي العظيم للجنة‬       ‫المهم أو ًل استكشاف كيفية عمل‬                      ‫سأطلق على هذ المبدأ اسم «الدفاع‬
‫الصليب الأحمر الدولية الذي فعل‬           ‫ذلك‪ .‬وعلينا عندئذ أن نتساءل‬
                                                                                            ‫الموسع عن النفس» (‪ .)ESD‬من‬
     ‫الكثير لشرح الفلسفة الكامنة‬             ‫عما إذا كانت نفس الحجة‬                         ‫المهم ملاحظة أن طومسون‪ ،‬مثل‬
   ‫وراء الحركة الإنسانية وحركة‬           ‫التي تبرر بشكل مفترض قتل‬                           ‫الآخرين الذين يؤيدون الـ‪،ESD‬‬
   ‫الصليب الأحمر‪ ،‬هذا المبدأ بأنه‬      ‫الجنود الأبرياء يمكن أن يقدمها‬                        ‫لا تنادي بأي حال من الأحوال‬

      ‫«المبدأ الأساسي» للإنسانية‬           ‫الإرهابيون ‪-‬أو غيرهم من‬                            ‫بمبدأ غامض للتفضيل الذاتي‪.‬‬
      ‫«مفهومه ودوافعه وهدفه»‪.‬‬           ‫منتهكي حصانة غير المقاتلين‪-‬‬                             ‫وهذا يعني أنهم لا يعتقدون‬
    ‫إن مبدأ الإنسانية‪ ،‬خاصة كما‬      ‫لتبرير هجماتهم على غير المقاتلين‬
     ‫يجب الحفاظ عليه في الحرب‪،‬‬                                                                ‫أنه في أي حالة من اختيار من‬
  ‫هو الحقيقة العظيمة التي تسعي‬                              ‫الأبرياء‪.‬‬                        ‫سيعيش‪ ،‬يمكن للعميل أن ينقذ‬
 ‫الإنسانية إلى إعلانها وممارستها‬          ‫ومن زواية أخري تقدم هذه‬                           ‫حياتها بقتل شخص بريء آخر‪.‬‬
‫كمبدأ عالمي‪ .‬ولكن بد ًل من دراسة‬         ‫المقالة حجة لحق أوسع بكثير‬                           ‫يظهر هذا بوضوح في القضية‬
  ‫المبدأ نفسه‪ ،‬تنظر هذه المقالة إلى‬     ‫لمبدأ الإنسانية في الحرب‪ .‬وهو‬                      ‫التي يسميها طومسون «الجوع»‪:‬‬
  ‫ما هو أبعد من الإنسانية المنظمة‬         ‫يلاحظ كيف أن تكريس المبدأ‬                          ‫إذا كنت على وشك الموت جو ًعا‪،‬‬
  ‫لتري كيف يكمن مبدأ الإنسانية‬         ‫في إطار الإنسانية المؤسسية قد‬                           ‫فقد لا أنقذ حياتي بقتل وأكل‬
  ‫في عالم القوة الأوسع وتفكيرها‬         ‫حصر المثل الأعلى للإنسانية في‬                      ‫طفل‪ .‬كما يري طومسون أنه من‬
     ‫الأخلاقي‪ ،‬من يختار امتلاكه‬      ‫طائفة مكرسة من وكالات الإغاثة‬                           ‫المحظور «التصرف بوقاحة مع‬
   ‫أو التخلي عنه كمبدأ عالمي‪ .‬على‬         ‫ومجموعة صغيرة نسبيًّا من‬                          ‫أحد المارة»‪ ،‬وقتل المارة الأبرياء‬
 ‫وجه الخصوص‪ ،‬ألاحظ كيف يتم‬             ‫أنشطة الإغاثة في الحرب‪ .‬وبد ًل‬
‫الحفاظ على مبدأ الإنسانية بحماس‬        ‫من ذلك‪ ،‬تجادل المقالة بأن مبدأ‬                           ‫من أجل الهروب من هجوم‬
 ‫من خلال الإنسانية المنظمة‪ ،‬ومع‬          ‫الإنسانية هو أخلاق دولية أو‬                      ‫مميت‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإن قتل «المهاجم‬
     ‫ذلك كيف يتم إبعاده من قبل‬           ‫عالمية‪ ،‬وبالتالي فإن المسؤولية‬                    ‫البريء» و»التهديد البريء» له ما‬
     ‫العديد من الأطراف المشاركة‬      ‫الإنسانية تمتد إلى جميع الأطراف‬                       ‫يبرره على وجه التحديد لأن هذه‬
   ‫بشكل مباشر أو غير مباشر في‬            ‫المشاركة في الحرب‪ .‬لتوضيح‬
 ‫الأعمال الوحشية والحرب اليوم‪.‬‬        ‫ذلك‪ ،‬تستخدم المقالة فكرة تحليل‬                          ‫تعتبر أمثلة للدفاع عن النفس‪:‬‬
  ‫وأقترح أن الإنسانية ربما تكون‬       ‫أصحاب المصالح لتحديد المخاطر‬                             ‫بقتل هؤلاء الأشخاص‪ ،‬أزيل‬
  ‫مفرطة في حماية مبدأ الإنسانية‪،‬‬        ‫المباشرة وغير المباشرة للجناة‬                       ‫مصدر الخطر الذي أواجهه‪ .‬على‬
   ‫في حين أن العالم الأوسع يهمل‬        ‫والسياسيين الدوليين والأعمال‬                        ‫عكس الأشخاص في تلك الحالات‪،‬‬
      ‫ذلك بشكل مفرط‪ .‬إلى جانب‬            ‫التجارية الدولية وكل مواطن‬                       ‫فإن الطفل والمارة ليسوا «تهدي ًدا»‪،‬‬
       ‫تكريس هذا المبدأ الثمين في‬     ‫عالمي في الحرب‪ .‬بعد تحديد هذه‬
                                         ‫المخاطر والمسؤولية الإنسانية‬                            ‫فهم ليسوا مصدر الخطر‪.‬‬
                                        ‫الحتمية التي تنبع منها‪ ،‬تبحث‬                       ‫لقد انتقدت ساب ًقا ‪ ESD‬وسأقول‬
                                     ‫المقالة بعد ذلك في الحجج والأعذار‬
                                                                                             ‫المزيد عن هذه الأمثلة في الفرع‬
                                                                                          ‫الختامي‪ .‬ما يقلقني في هذه المرحلة‬

                                                                                           ‫هو استكشاف الآثار المترتبة على‬
   143   144   145   146   147   148   149   150   151   152   153